السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صدور «عجائب يا زمن» للأديب هيثم نافل والى

صدور «عجائب يا زمن» للأديب هيثم نافل والى
صدور «عجائب يا زمن» للأديب هيثم نافل والى




صدر مؤخرا للأديب العراقى المقيم فى ألمانيا هيثم نافل والى مجموعته القصصية الجديدة «عجائب يا زمن»، المجموعة تقع فى 252 صفحة من القطع المتوسط، وتتضمن خمس وعشرين قصة قصيرة، وقد صمم غلاف المجموعة الفنان التشكيلى مازن لطيف.
«عجائب يا زمن» هى التعاون الثالث بين الأديب هيثم نافل والى ومؤسسة شمس للنشر والإعلام بعد المجموعتين القصصيتين «الموتى لا يتكلمون » و «الهروب إلى الجحيم».
قدَّم للمجموعة الناقد والأديب العراقى المقيم فى الولايات المتحدة الأمريكية «نشأت المنداوى».. ومما جاء فى المقدمة: لـ«عجائب يا زمن» شذرات براقة وإفرازات متنوعة المنابع، لا تخلو من متعة، كونها تصب فى واحة ذهنية متفجرة اعتمدها القاص مدخلاً شاملاً فى إذكاء عالمه المزدحم بالدهشة، ابتداء من عنوان المجموعة حتى الغوص فى أعماق الذات البشرية.
تُحلق أغلب أجواء قصصه فى دائرة الغربة وتداعياتها، فيلتقط من فيوضها ألواحًا سينمائية مؤطرة بفواصل اجتماعية، ليؤسس منها منصات مكهربة أو تمردات مخفية. هذه الإرهاصات كثير ما تؤجج خياله الندى والمنغمس بهموم الماضى، فتلد لنا محكيات متزنة، وأحيانًا يستدرك القاص هذا السياق فيلجأ إلى استعارة الوطن - الذاكرة - كبيئة متقدة ليوظفها فى وعاء المنفى، فيصنع من هذا المزيج محطة لأبطال حقيقيين لكنهم مهمشون غير أسوياء! لديهم ارتباط مبهم وبطيء كطموحهم، إضافة إلى قلقهم المضبب، بينما يلوذ القاص أحيانًا إلى التدخل الجراحى فيشطر الحلم بشقيه المادى والمعنوى إلى مناخين متوازيين، لكن يجمعهما سرد واحد، لا يترك القاص الفضاء الروحانى بعيدًا، وهو الذى أنفق سنوات أربع فى دراسة المشارب الدينية، فقادته إلى صناعة لحظة تصوف وجدانية أفضت إلى مناجاة وتوق روت ظمأه المستلب فى عالم متشابك وحيران».
تبقى اللغة المستعملة فى المجموعة مفتوحة الأذرع، منسابة غير مضغوطة، يعتمدها «هيثم نافل والى» كعكازة فى العبور لبؤر التوتر فتطاوعه فى بلوغ الفكرة، والوصول إلى الحوارات المتفجرة من الصراع، وكذلك فى التصنت على أنين شخوصه أو تسليط الضوء على معاناتهم».