عقارات القاهرة تعود لزمن الملك فاروق

كتب: بشير عبد الرؤوف
فى تفاصيل خاصة بالقاهرة الخديوية والتى لم تقف عند الخديو إسماعيل بل امتدات إلى الملك فاروق، تستعيد محافظة القاهرة أدق التفاصيل فى بعض عقاراتها لتعيد لتلك المناطق رونقها الكامل وتبث روح الخديوية فيها.
ولعل الحديقة الخاصة بديوان محافظة القاهرة لهو الدليل الأبلغ لإعادة تلك الروح، ففى الوقت الذى أعيدت فيه الدهانات الخاصة بمبنى محافظة القاهرة والذى كان ملحقا على قصر عابدين تم استعادة الحديقة بكل تفاصيلها والورود والأزهار التى تم تجميلها بها مؤخرًا، وكذلك الحفاظ على تفاصيل أرضيات المبانى الملحقة بالمحافظة، حيث تم إعادة والنسق الكامل للأرضيات بتقسيماتها وأشكالها وعندما تهشمت إحدى البلاطات فى الحديقة الخاصة بالديوان تم استدعاء فنى متخصص لإعادة الوضع لما كانت عليه تلك البلاطة، بالإضافة إلى ساعة محافظة القاهرة التى تم تشغيلها بعد 20 ساعة من التوقف.
كما تستعيد محافظة القاهرة أيضا الملامح الكاملة لمحيط قصر عابدين وكذلك محيط ديوان المحافظة، حيث تواصل الشركة المكلفة بالأعمال هناك أعمال الدهانات وإعادة رونق تلك العمارات إلى ما كانت عليه من قبل لتعود لتفاصيلها السابقة ومن بين تلك العقارات الفيلا التى شهدت تصوير مسلسل أميرة فى عابدين.
وقال محافظ القاهرة د.جلال سعيد إن هناك إعادة لتخطيط ميدان عابدين بشكل إجمالى إضافة إلى أعمال الإنارة والرصف والتشجير باستخدام الأشجار والنخيل بشكل منسق وتبليط الأرصفة وممرات المشاة باستخدام أنواع بلاط ذات مواصفات خاصة وألوان مميزة تمزج بين عراقة الميدان وأهميته وروح العصر، كذلك إنشاء نافورة تتوسط الميدان على جانبى الطريق المؤدى إلى القصر الجمهورى.
يأتى ذلك فى إطار تنفيذ مشروع  تطوير القاهرة الخديوية وإعادة أحياء وسط البلد إلى سابق عهدها والذى يشمل المنطقة الواقعة بين ميادين التحرير ورمسيس والأوبرا التى تحتوى على أكثر من 500 مبنى تاريخى من المبانى الأثرية المتميزة تم الانتهاء بالفعل من إحدى مراحل المشروع بافتتاح شارع الألفى وميدان عرابى بعد الانتهاء من تطويره كما تم الانتهاء من تطوير ميدان طلعت، وشمل التطوير أعمال الترميم والصيانة الإنشائية والمعمارية وإعادة طلاء ومعالجة واجهات العقارات وتجديد كل المرافق التحتية ورفع الإعلانات من على جدرانها بمشاركة ودعم وتمويل جهود الدولة والمجتمع المدنى ممثل فى اتحاد البنوك وبالتنسيق مع الجهاز القومى للتنسيق الحضارى والهيئة العامة للتخطيط العمرانى.
 وأشار المحافظ إلى أنه جارٍ العمل فى عدة مناطق شارف بعضها على الانتهاء  منها تطوير بعض الميادين  كميدان رمسيس وجارٍ فيه تنفيذ اعمال صيانة ورفع كفاءة وإنارة وتشجير وأرصفة للميدان ودهانات للعمارات المطلة عليه أيضًا تطوير وسط ميدان التحرير التى تشمل أعمال التبليط والنجيل والتشجير وتضم قاعدة ضخمة لسارى علم مصر بارتفاع 45 مترًا  وأعمال تطوير للشوارع التى تضم عقارات تاريخية حيث يجرى العمل فى ترميم وتطوير العمارات الخديوية بشارع عماد الدين بالإضافة إلى عدة عمارات أخرى بالشارع كمرحلة أولى فى استكمال تطويره كذلك شوارع التحرير ومحمد فريد وقصر النيل وطلعت حرب برفع كفاءة الشوارع وتوسعة الأرصفة وتجديد أعمال التبليط بشكل جمالى موحد كما تشمل أعمال الإنارة وإعادة واجهات العمارات والمحلات إلى أصلها بالإضافة إلى إعادة تأهيل ورفع كفاءة كبارى قصر النيل والجلاء وصيانة ومعالجة دورية للتماثيل بمنتصف الميادين بالإضافة إلى واجهة النيل من ماسبيرو وحتى جاردن سيتى.
وأضاف أنه جارٍ الانتهاء من الدراسات الفنية والهندسية للبدء فى تطوير عدة شوارع أخرى هي  شارع سرايا الأزبكية الموازى لشارع الألفى وشارع زكريا أحمد المتقاطع مع الشارعين بالكامل على غرار شارع الألفى، واستكمالا له وشارع البورصة وشارع الشواربى التى ستبدأ خلال الفترة المقبلة.