قيادة حزبية لممثل الخارجية الأمريكية: نرفض التدخل فى شئوننا الداخلية

كتبت : فريدة محمد


كشفت قيادات حزبية عن تفاصيل اللقاء الذى جمعها مع توم مالينوسكى مساعد وزير الخارجى الأمريكى « جون كيرى»، حيث تناول اللقاء الانتخابات البرلمانية وقانون مواجهة الإرهاب بخلاف وضع حقوق الانسان والحريات فى مصر، وشهد اللقاء جدلًا حول فكرة نزاهة وشفافية الانتخابات البرلمانية، ولفتت الأحزاب إلى حرص الحكومة المصرية على نزاهة الانتخابات البرلمانية المقبلة.
شارك فى الاجتماع الذى استمر لما يقرب من الساعة كل من أحزاب المصرى الديمقراطى الاجتماعى والدستور والتيار الشعبى والإصلاح والتنمية، وقال حسين جوهر عضو لجنة العلاقات الخارجية بالحزب المصرى  الديمقراطى الاجتماعى، أكدنا أن الدولة جادة فى إجراء الانتخابات البرلمانية فى موعدها بعد افتتاح قناة السويس الجديدة ردا على سؤال الوفد الأمريكى حول مصير الانتخابات البرلمانية.
وأضاف جوهر «أكدنا أن الدولة تحرص على  إجراء انتخابات نزيهة  أبدينا ملاحظاتنا على قانون مكافحة الارهاب حيث عارضنا جميع المواد التى تتعارض مع  حرية الصحافة فى القانون خاصة المادة التى تحدثت عن حبس الصحفيين
وقال السفير معصوم مرزوق مساعد وزير الخارجية الأسبق والقيادى بالتيار الشعبى « مساعد كيرى  قام بدور المستمع و لم يبدى أى تعليق على الاوضاع السياسية ، وأوضح مرزوق  أنه تحفظ على الحديث عن الاوضاع الداخلية بمصر، بقوله «نرفض أى تدخل خارجى فى الشأن المصرى».
وأشار السفير مرزوق إلى أن الجانب الإيجابى يتمثل فى حديثهم عن استكمال الحوار الاستيراتيجى بين مصر وأمريكا و دعم مصر فى حربها  ضد الارهاب بالافراج عن بعض الشحنات العسكرية التى تحدث عنها جون كيرى و أبدى مرزوق تعجبه من التصريحات الأمريكية ضد إيران واصفًا إياها بالمتضاربة والمتناقضة.
وقال محمد السادات رئيس حزب الإصلاح و التنمية: إن الوفد الأمريكى وجه التهنئة للمصريين بمناسبة افتتاح  قناة السويس الجديدة ، لافتا إلى أنهم  أشادوا ببدء اللجنة  العليا للانتخابات اجراءات استكمال الانتخابات البرلمانية ليتم انتخاب البرلمان قبل نهاية العام الجارى».
 وبحسب السادات أكد الوفد الأمريكى على استمرار دعم الجيش المصرى بالطائرات والمعدات، مؤكدين أن الادارة الامريكية لا تستقبل أى وفود من جماعة الإخوان بصفة رسمية وأن ما يحدث هى مجرد لقاءات بين بعض القيادات ومراكز الدراسات والأبحاث غير الحكومية.
وأشار السادات إلى أنه دعا  لاستمرار الحوار الاستيراتيجى، ودعم اقتصاد المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتأييد مصر فى الحصول على مقعد بمجلس الأمن، وموقف مساند لمصر فى قضية سد النهضة الأثيوبى  و موقف مساعد لها فى إنشاء محطات نووية.
وأشار السادات إلي أنه سيتم المحاسبة عن أي تجاوزات تتعارض مع حماية حقوق الإنسان، سواء فى سلك الشرطة أو  القضاء ، لافتًا إلى أهمية مراقبة اداء الحكومة فى مجال الحقوق الحريات الاقتصادية .
ومن جانبه جانبه أكد شهاب وجيه المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار أن حزبه لم يتلق أى دعوة لعقد لقاء مع مساعد وزير الخارجية الأمريكى ، الجدير بالذكر أن الوفد الأمريكى قد عقد عدة لقاءات مع عناصر تعبر عن المجتمع المدنى المصرى سواء الأحزاب أو المنظمات الحقوقية.