الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

قناة السويس الجديدة تقود مصر لنهضة صناعية ضخمة

قناة السويس الجديدة تقود مصر لنهضة صناعية ضخمة
قناة السويس الجديدة تقود مصر لنهضة صناعية ضخمة




أكد خبراء اقتصاديون أن افتتاح قناة السويس الجديدة سيكون  نقطة انطلاقة نحو مشروعات عملاقة لم تشهدها مصر من قبل مثل صناعات السفن والحاويات العملاقة والترسانات البحرية ومحطات الإمداد، وقال الخبراء لـ«روزاليوسف» إنه من المتوقع دخول المستثمرين العرب خاصة السعوديين والكويتيين والاماراتيين فى تأسيس أسطول بحرى ضخم لنقل البترول والسلع وصناعات السفن البحرية كبديل لاستيرادها من الدول الأخرى مثل كوريا والصين وفرنسا.
قال السفير جمال بيومى أمين عام اتحاد المستثمرين العرب إن هناك مزايا اتاحتها قناة السويس الجديدة منها درجة العمق والتى سوف تسمح بمرور سفن عملاقة لم تكن تأتى للمرور فى القناة من قبل إلى جانب سرعة سريان السفن والتى سوف تزيد من عدد السفن المارة وبالتالى ينعكس على زيادة حجم الإيرادات المتوقع تحصيلها.. والتى قد تصل إلى 100 مليار دولار بحلول 2023م.
وأكد أن افتتاح قناة السويس الجديدة سوف يفتح الباب على مصراعيه لجذب الاستثمارات إلى الصناعات العملاقة  التى لم تكن تشهدها مصر فى السابق، مثل صناعة السفن البحرية والترسانات  وتوقع دخول الاستثمارات السعودية والاماراتية والكويتية فى تصنيع السفن الكبرى والترسانات البحرية وتأسيس أسطول نقل بحرى فى مصر على اعتبار أنها من الدول الرائدة فى تصدير النفط فى العالم وعلى الرغم من ذلك لم تصنع سفن أو ترسانات بحرية حتى الآن وتستورد السفن من كوريا والصين وفرنسا، مؤكدا أن افتتاح قناة السويس الجديدة سوف يشكل نقلة نوعية ويلفت أنظار المستثمرين لصناعات عملاقة مثل السفن فى مصر.
أضاف أن القناة الجديدة سوف يواكبها إنشاء محطات إمداد للوقود ومشروعات صناعية متعددة مثل إصلاح السفن واقامة ترسانة بحرية وصناعات غذائية  ومنسوجات، فضلا عن أن محور القناة يصلح للسياحة ويعد منطقة جاذبة للاستثمار  مؤكداً أن تطوير منطقة القناة سوف يدفع لزيادة الناتج القومى الاجمالى بنحو 4 % فى غضون 3 سنوات مقبلة.. وقال إن صناعة السفن العملاقة تعد قاطرة للنهوض بالاقتصاد القومى واستعادة وتأسيس أسطول نقل بحرى مصرى لاسيما وان حجم التجارة العالمية يزيد بمعدل 8 % سنويا.
وطالب أمين عام اتحاد المستثمرين العرب بضرورة قيام الاجهزة الحكومية بالتواصل وبتعبئة  المستثمرين فى  الصناديق السيادية  ومنها صندوق التنمية الكويتى والسعودى وغيرها ووضع خطة وحوافز لجذب كبار رجال المال فى العالم العربى للدخول فى تأسيس صناعات عملاقة مثل صناعة السفن والترسانات تلك الصناعات التى تقوم فى الأساس على أكتاف الدول، حيث تحتاج إلى تمويلات ضخمة فى مقابل العوائد التى تدرها للاقتصاد القومى.. واكد ضرورة الاستفادة وتبادل الخبرات مع الدول الرائدة فى الصناعات الثقيلة ومنها كوريا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا للاقتداء بها فى هذا المضمار.
وقالت بسنت فهمى الخبيرة الاقتصادية والمصرفية إن هناك اجراءات لابد من السير نحوها بالتواكب مع افتتاح قناة السويس الجديدة لجذب الاستثمارات وتوجيهها لإنشاء صناعات عملاقة والاستفادة من انطلاق مشروع قناة السويس الجديدة فنقطة الانطلاق تبدأ بحل المشاكل التى تعوق الاستثمار ومنها تحقيق الاستقرار الاجتماعى وبناء مدن جديدة ومشروعات صناعية تستوعب الشباب والعمالة الكثيفة، إلى جانب  الاستقرار السياسى من خلال الانتهاء من انتخاب مجلس النواب، والقضاء على الارهاب فضلا عن  سياسة مالية ونقدية مستقرة، فالاقتصاد لن ينهض إلا بمجموعة من الانشطة الزراعية والصناعية والتعدينية وغيرها.
 وطالب اللواء حسن فلاح رئيس هيئة النقل البحرى الاسبق بضرورة تبنى الدولة لمشروعات كبرى تخدم أهداف التنمية بمحور قناة السويس الجديدة من ناحية والاقتصاد القومى ككل فهناك صناعات عملاقة مثل بناء السفن والترسانات وتخريد السفن وصيانتها والتى ترتبط بصناعات أخرى مغذية وبعمالة كثيفة الى جانب انشاء محطات تخصصية لإمداد السفن بكافة الاحتياجات فضلا عن انها تدر عوائد بالعملة الصعبة.
وطالب  بتوافر بنية تشريعية حديثة تعالج المعوقات السابقة لدخول الاستثمارات فى تلك الصناعات الكبرى ومنها تعديل قوانين النقل البحرى فيما يتعلق بتملك وبيع السفن التى تحمل علم مصر مؤكدا أن المستثمرين يلجأون لشراء سفن تحمل علم دول أجنبية لتلافى المعوقات التى تنص عليها القوانين المصرية.