جيهان فاضل ظلمت نفسى فنيًا ومواقفى السياسية أبعدت عنى المنتجين

حوار - نسرين علاء الدين

على الرغم من التحديات التى تواجهها وتأخيرها عن بنات جيلها إلا أن جيهان فاضل دائمًا لا تنظر خلفها ومتصالحة مع نفسها على الرغم من اعترافها بالتقصير فى حق نفسها فنيًا إلا أنها أشارت إلى أنها لا تعرف أن تسوق لنفسها، وقالت إنه إذا كانت مواقفها السياسية ابعدت المنتجين عنها فلن تتغير اعربت جيهان عن سعادتها البالغة بالعودة للشاشة بالمشاركة فى مسلسل  بحجم «تحت السيطرة» إلى جانب تصوير أولى بطولاتها السينمائية فى «يوم سعيد» والعديد من التفاصيل حدثتنا عنها فى حوار خاص:


■ فى البداية حدثينى عن مشاركتك الرمضانية فى مسلسل «تحت السيطرة؟
ــ جسدت فى المسلسل دور ندى وهى أم تعانى من إدمان ابنها الوحيدة للمخدرات فى دور «هانيا» والتى جسدت دورها ببراعة الوجه الجديد جميلة عوض وندى كانت لديها تجربة قديمة من أزمة الإدمان مع حبيبها السابق الذى انساق لطريق الإدمان ونجا منه بعد فوات الأوان والذى جسد دوره هانى عادل وبعد أن تزوجت غيره وأحاول أساعد ابنتى على الخروج من هذه الدائرة.
■ كيف وجدت منافسة العمل وسط كم الأعمال الرمضانية والجدل المثار حوله؟
الجمهور كان ينتظر المسلسل بفارغ الصبر لأنه مسلسل قوى ومريم ناعوم أكدت أنها كاتبة قوية وتملك أدواتها بطريقة محترفة وأصبح لها جمهورها ككاتبة وهذا التصنيف حديث على الجمهور ان يختار كاتبًا ليتابع أعماله بعد ان كنا فقط نبحث عن النجم وكذلك نيللى كريم التى قدمت دورها ببراعة وتثبت فى كل خطواتها أنها تستحق المكانة التى وضعها فيها الجمهور دراميًا منذ ثلاث أعوام.
■ لماذا قررتى الابتعاد عن الساحة لفترة طويلة؟
ــ العام قبل الماضى لم أتلق عروضاً جيدة ولم يكن الابتعاد قراراً شخصيًا ولكن فرضته على نفسى لأننى أفضل الشغل ولكن مستوى الأفكار التى تلقتها ولم تناسبنى.
■ ماهى الأعمال التى كنت تتابعينها أثناء جلوسك على مقعد المشاهدين؟
- من قبل أن أعمل معها وأنا انتظر فى رمضان كل عام ومسلسلات مريم نعوم فهى اثبتت أنها مؤلفة موهوبة ومبدعة وأعمالها تحصل على أعلى نسب مشاهدة منذ أربعة أعوام من بينها «سجن النسا» و«ذات» و«موجة حارة».
■ موقفك من البطولة المطلقة هل تخشينها أم لم تجدى فرصة؟
ــ أفضل أن تكون مشاركاتى فى أعمال جيدة ولا أبحث عن البطولة فلا يوجد عمل لبطل واحد ينجح من وجهة نظرى لابد من بطولات جماعية حتى ننجح واعترف أننى مقصرة بالطبع فى حق نفسي.
■ ألا ترين أنك بحاجة إلى أن تكونى بطلة ويباع عمل باسمك؟
لا ينتابنى هذا الشعور أبدًا فى الدراما وأفضل البطولة الجماعية والتى اثبتت خلال الأعوام الماضية أنها أقوى خاصة بعدما نما وعى الجمهور تجاه عدم البحث عن الأسماء ولكن الاتجاه حول الأعمال القوية وبعد أن أصبح يدرك أن فكرة النجم وحدها ليست كافية لمتابعة مسلسل 30 بحلقة وهناك معايير.
■ أهم خطواتك السينمائية أيضًا بطيئة ما السبب؟
- الإنتاج السينمائى قليل أصلًا منذ وقت الثورة الأعمال الجيدة نادرة لكن أنا بداخلى رغبة وطاقة للشغل بشكل غير طبيعي.
■ مواقفك السياسية جعلت المنتجين تتعامل بحذر معك .. ما تعليقك؟
- إذا كان هذا حقيقيًا هما أحرار أنا لا أجزم بذلك ولا أفكر فيه ولكنى لم أدخل فى ضمائر الناس وفكرة التركيز مع من حولك ينتظرون منك غلطة مرعبة ولكنى انظر بشكل شخصى، ولم أخدم عملى أو اسوق لنفسى.
■ ألم يتنامى لديك حتى ولو إحساس أن مواقفك السياسية ظلمتك فنيًا؟
ــ لم أضعه فى تفكيرى أنا بقول اللى حساه وكل مواقفى كنت بشعر بها ولم اصطنع شيئًا فإذا عرضنى ذلك للظلم مهنيًا فهذا مهين.
■ عندما شاهدنا سهر الليالى وتوقعنا للبطلات الأربع نفس النجومية وبالفعل تحققت لمنى زكى وحنان ترك قبل اعتزالها وعلا غانم لماذا لم نجدك؟
- ليست كل الأعمال التى تعرض على أقبلها أنا اسعى ورا شغلى، أكيد أنا مقصرة ولكن لا أعرف لماذا ولا أعرف الحل.
■ لماذا تميلين دائمًا للأدوار المركبة والمعقدة؟
ـــ الناس حبتنى فى كده وأنا بحب هذه النوعية من الأعمال وحقيقى «معرفش» لماذا خطواتى ونجوميتى متراجعة ولكنى احب الشغل واتمنى اشتغل يعنى دور زى «موجة حارة» علم مع الناس لأنه صعب وهذا ما حدث فى «تحت السيطرة» لذلك لم أتردد لحظة فى قبوله.
■ حياتك الشخصية كان لها عامل فى تعطيلك فنيًا؟
ــ أكيد طبعًا فى فترات ما مثل الامتحانات فضل أكون مع «الولاد» واتابعهم وبيتى وحياتى الشخصية مهمة بالنسبة لى واكيد «اخدوا» منى كممثلة ولكن هما كل حياتى.
■  هل تحضرين لعمل سينمائى جديد؟
ــ فيلم اسمه «يوم سعيد» من إخراج محمود شعبان أول أعماله، ويشارك فى بطولته أحمد خليل وأحمد عزمى وجلال عيسى وتدور أحداثه حول ممثل يعود إلى الأضواء وبينه وبين ابنته أزمات وقمنا بتصوير جزء كبير منه.
■ هل يعتبر أول بطولاتك السينمائية المطلقة؟
- بالفعل أول بطولة ولكن فى أدوار صغيرة للأبطال وأنا ابنة الممثل لأنه دائمًا بعيد عنا ويعود مصر حتى يعمل للمرة الثانية والفيلم إنتاج تابع لوزارة الثقافة ضمن التمويل الدولي.
■ هل تحدد موسم لعرض الفيلم؟
- لا لسه لا أعرف متى سيعرض ونستأنف التصوير بعد انتهاء تحت السيطرة.
■ سياسيًا.. هل ترين الأوضاع فى تحسن تجعلك  تتفائلين  بالمستقبل؟
- دائمًا فى أمل ولكن لا يزال المعتقلون السياسيون فى الحبس واتمنى أن يحصلوا على حريتهم لأنهم مظلومون والناس كلها نفسها تفوق ولكن هذه الفترة صعبة ومليئة بالتحديات واتمنى أن تخرج مصر منها قوية ومرفوعة الرأس دائمًا.
■ لماذا لم تتخذى قرارًا باعتزال الحديث فى السياسة مثل الكثير من النجوم الذين ظلمتهم مواقفهم؟
- بالفعل لن اتحدث مثل الفترة السابقة بسبب التأويل والتخوين ولكن من يوجه لى سؤالاً مباشرًا أقول رأيى وبصراحة لأن ذلك من طبعى.