الحكومة أون لاين علي «فيس بوك»
مروة فتحي
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي اهتمامًا رسميًا منذ قيام الثورة إذ حرصت جهات الدولة أن يكون لها صفحات علي موقع «فيس بوك» للتواصل السريع والآخر مع الشباب وتستخدمه في تصحيح المعلومات المغلوطة ونشر الأخبار.
إذ كانت وزارة الدفاع ممثلة في المجلس العسكري أول البادئين في التفاعل علي الإنترنت، إذ قامت فور تنحي مبارك بإنشاء صفحة لها كانت تصدر خلالها البيانات باستمرار، ووصل متابعوها المليون شخص، تبعتها وزارة الداخلية بصفحة مماثلة تنشر أخبارها وتحاول التواصل مع الجمهور وتحسين الصور الذهنية السيئة التي أخذها المواطن عنها تبدأ 25 يناير.
وأخذ الاتجاه نحو «فيس بوك» من قبل مؤسسات الدولة السيادية وقد توجت بقيام مؤسسة الرئاسة بتدشين صفحات رسمية لها باسم الرئيس علي موقع «فيس بوك» إضافة إلي إطلاق قناة لها علي موقع يوتيوب مما يعد سابقة نوعية في هذا الاتجاه فيما يدلل علي إيمان الدولة بأهمية وقوة المواقع الإلكترونية وتأثيرها علي قرار الحاكم.
ولم يتوقف الأمر عند المؤسسات السيادية فقط بل بدأت باقي الوزارات في الاتجاه نحو فيس بوك بما قد يدفع «فيس بوك» قريبًا إلي أن يكون نموذجًا افتراضيًا لمجمع التحرير «الخدمي».
حيث قامت وزارة السياحة مؤخرًا بإنشاء صفحة لها علي موقع «فيس بوك» وذلك بأمر من وزير السياحة الذي أكد أن القرار بسبب حرصه الشديد علي التواصل مع المواطنين والعاملين بقطاع السياحة بالأخص، ولتلقي المقترحات والآراء بشأن تطوير السياحة.
هذا التوجه الجديد يعكس مضي عصر انعدام التواصل مع المواطنين وأن الوزارات بصفحاتها علي «فيس بوك» هي دائمًا «اون لاين» مع المواطن.
