الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مظاهرة فى «اللاذقية» تطالب بإعدام قريب للأسد

مظاهرة فى «اللاذقية» تطالب بإعدام قريب للأسد
مظاهرة فى «اللاذقية» تطالب بإعدام قريب للأسد




كتب -محمد عثمان - وكالات الأنباء


شهدت مدينة اللاذقية أحد معاقل المؤيدين للرئيس السورى بشار الأسد أمس تظاهرة نادرة تطالب بإنزال عقوبة الإعدام بأحد أقارب الرئيس بعد اتهامه بقتل أحد ضباط الجيش السوري.
وتجمع المتظاهرون فى «ميدان الزراعة» فى المدينة الساحلية، وهتفوا «الشعب يريد إعدام سليمان» فى إشارة إلى سليمان نجل هلال الأسد ابن عم الرئيس السوري.
وجاءت هذه التظاهرات بعد مقتل العقيد المهندس فى القوات الجوية حسان محمد الشيخ، بـ «رصاص سليمان الأسد لأن الأول رفض إفساح الطريق لسيارة سليمان فى أحد شوارع اللاذقية»، حسبما ذكرت عائلة الشيخ لوسائل إعلام محلية.
وأثارت الحادثة استياء كبيرا لدى أهالى اللاذقية لأن القتيل ضابط كبير فى الجيش السوري.
وكان يشغل هلال الأسد، والد سليمان منصب قائد قوات الدفاع الوطنى التى تساند القوات الحكومية فى مواجهة المعارضة المسلحة قبل أن تعلن دمشق مقتله فى إحدى المواجهات بريف اللاذقية.
من ناحية أخرى قام باسل آصف شوكت، ابن بشرى حافظ الأسد، وأخت رئيس النظام السوري، بزيارة عاجلة إلى أهل الضابط الذى قتل على يد سليمان هلال الأسد.
ولم يعرف بالضبط فحوى الرسالة التى قام باسل بإيصالها، إلا أن الأخبار التى وردت من المنطقة أشارت إلى أن زيارته بقصد «إنهاء أزمة» قتل الضابط العقيد حسان الشيخ، نظرا لأن بشرى الأسد هى الوحيدة الآن، من بين كل آل الأسد، التى تتمتع «بسمعة طيبة» وقد يكون لها «تأثير لا يمتلكه رئيس النظام السوري» على عائلة الضابط التى تقدمت ببلاغ رسمى يتهم قريبة سليمان بالقتل العمد.
وكان علويون من منطقة اللاذقية، قد عبروا عن سخطهم جراء استفحال جرائم عائلة الأسد فى مناطقهم، بعد قيام سليمان هلال الأسد بقتل ضابط من جيش النظام، لخلاف على المرور، من خلال نشر صورة لقطة تقف أمام المرآة، ثم ترى نفسها أسدا، كما يظهر فى الصورة.
وتم نشر الصورة أمس، مصحوبة بتعليقات عنيفة للغاية، هى جملة من الشتائم بحق آل الأسد، غير مسبوقة.
وجاءت هذه المواقف عشية قيام بعض العائلات القريبة من آل الأسد، كآل شاليش، بإعلان تضامنها مع القاتل، عبر نشر تحذيرات لتخويف علويى المنطقة، ما قالوا إنه اقتراب دخول جيش الفتح إلى اللاذقية، كونه موجودا الآن «فى منطقة جورين»، وأنه سيدخل «خلال يومين» إلى اللاذقية.
وتؤكد المصادر أن السلطة فى سوريا تعيش «حرجا» بالغا جراء هذه الجريمة التى أضافت دليلا جديدا على ممارسات النظام السورى «حتى بحق بيئته الحاضنة» حيث منح «هذا المراهق الدموي» منصب «رئيس الدفاع الوطني» خلفا لوالده، وأعطاه كل الامتيازات ورخص القتل بالجملة.