الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الدين وأسئلة الحداثة» يرصد أزمات تجديد الفكر والخطاب الديني

«الدين وأسئلة الحداثة» يرصد أزمات تجديد الفكر والخطاب الديني
«الدين وأسئلة الحداثة» يرصد أزمات تجديد الفكر والخطاب الديني




كتب- إسلام أنور
صدر حديثًا بالتعاون بين دار التنوير ومركز دراسات فلسفة الدين كتاب «الدين وأسئلة الحداثة» للمفكر العراقى عبدالجبار الرفاعي.
يحتوى الكتاب على مجموعة الحوارات والنقاشات حول علاقة الدين بالحداثة وأزمات تجديد الفكر والخطاب فى الدول العربية والإسلامية،  واختار الكتاب مجموعة من المفكريين المهتمين بالشأن الدينى من دول إسلامية متنوعة، وهم محمد أركون وعبد المجيد الشرفى ومصطفى مليكان وحسن حنفى وحاورهم حول تصوراتهم المختلفة لسبل تجديد الفكر والخطاب الديني  ومن أبرز القضايا التى يطرحها الكتاب، قضية «فلسفة الدين وعلم الكلام الجديد»، وتحدث باستفاضة عنها المفكر الإيرانى مصطفى مليكان، فيما ناقش الرفاعى مؤسس «مختبر الدراسات الدينية فى تونس» عبد المجيد الشرفى عن ملامح وآفاق ما ينشده هو وتلامذته من آفاق تتخطى الإتباع فى الدراسات الدينية. بينما ناقش الرفاعى مع المفكر المصرى حسن حنفى قضية «لاهوت التحرير» وإمكانية تكراره فى الإسلام، وضرورة وصل العقيدة بالحياة الاجتماعية، وتحويلها الدين الى أيديولوجيا نضالية، والعمل على إعادة بناء التراث فى سياق أيديولوجيا للمقاومة والثورة وأخيرا ناقش الرفاعى مع المفكر الجزائرى محمد أركون عن أهمية «نقد العقل الإسلامي»، وما ترمى اليه كتاباته التى يصطلح عليها: «الإسلاميات التطبيقية».
ويقول الكاتب فى مقدمة الكاتب «الشهادات المقدّمة فى هذا الكتاب لا تفتقر للحسّ التاريخى فى دراسة الموروث الديني، ولا تتردّد فى اكتشاف مواطنِ قصوره وثغراته المتنوعة، وعجزه عن الوفاء بمتطلبات روح وقلب وعقل وجسد المسلم المعاصر. فضلا على أنها تحاول أن تتعرف على آفاق الحاضر، واستبصار مديات المستقبل. كذلك تنزع هذه الشهادات الى الخروج عن المناهج والأسس والأدوات الموروثة للتفكير الدينى، بوصفها «أسيجة مغلقة»، تعطّل العقل، وتسجن عمليةَ التفكير الدينى فى مدارات مغلقة، لا تكف عن التكرار والاجترار، تبدأ من حيث تنتهي، وتنتهى من حيث تبدأ. تبدأ من لاهوت الأشعرى لتنتهى به، وتنتهى به لتبدأ منه».
ويضيف «ميزة هذه الشهادات أن أصحابها من ذوى التكوين الأكاديمى الجاد فى اللاهوت والفلسفة وفلسفة الدين والعلوم الإنسانية، وهم من ذوى التكوين اللغوى المتعدد، الذى يمنحهم مفاتيحَ متابعة آخر ما تقوله الفلسفة والعلوم الإنسانية واللاهوت وفلسفة الدين اليوم. مع أنهم لا يفتقرون للخبرة الواسعة فى التراث ودروبه ومسالكه المتنوعة. وكلٌ منهم يسعى لتطبيق خبرته فى قراءة التراث وغربلته، واقتراح مسالكَ لعبور أسيجته المغلقة».