الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

القمامة والمخلفات تخنق «الورديان»

القمامة والمخلفات تخنق «الورديان»
القمامة والمخلفات تخنق «الورديان»




الإسكندرية ـ إلهام رفعت


منطقة ورديان حى غرب الإسكندرية كانت من أفضل المناطق الشعبية من حيث التقسيم الميدانى لشوارعها والتخطيط الفنى وتوافر جميع الخدمات، ناهيك أنها كانت تتميز بكثرة العائلات ذات الأصول الصعيدية الذين نزحوا إليها للعمل بالميناء، فنقلوا معهم عاداتهم وتقاليدهم وترابطهم، لكن «ياقلبى لا تحزن» فأصبحت مثلها مثل كثير من مناطق المحافظة، حيث انتشار الأسواق والمواقف العشوائية وتراكم القمامة..
يقول أحمد سالم، من سكان المنطقة، إن الشارع الرئيسى به مدرستان ومستشفى، فضلا عن أن أحد المقاهى استولت على سور مدرسة الورديان العسكرية بالكامل وسط غياب أمنى متعمد، ناهيك أن الباعة الجائلين قاموا ببناء عشش واكشاك عشوائية ويسرقون المياه من حنفيات الحريق، وأيضا الكهرباء من كابلات الضعط العالى ما يتسبب فى انقطاع الكهرباء باستمرا عن المنازل، بل يصل الأمر فى كثير من الأحيان فى تلف الأجهزة الكهربائية.
وتوضح سامية عبد الصادق، أحد المضارين أن السوق يستولى عليه باعة معظمهم مسجلين خطراً ويقومون بإلقاء القمامة وسط الطريق ما يتسبب فى تعريض حياتنا للخطر لأننا نعيش فى قلب تلال قمامة، لافتة إلى أنه رغما من غلق السوق منذ سنوات إلا أنه عاد اسوأ من السابق، ولا أحد يجرأ التدخل خوفا من البلطجية والمسجلين خطر خاصة بعد أن تخلى الأمن عن الأهالي.
وتطالب عبد الصادق برفع المخلفات التى تسببت فى انتشار الحشرات والفئران بصورة مفزعة، والتى تهدد حياة الأطفال قبل الصغار والمسنين من قاطنى منطقة الورديان بالإصابة بالأمراض الصدرية والمزمنة، مستنكرا من أن مسئولى حى غرب يعيشون فى واد والأهالى فى واد آخر، ناهيك أن الموظفين يقفون مكتوفى الأيدى أمام كل تلك المخالفات الصارخة.
بينما تعدد الآراء حول تاريخ المنطقة وأساس تسميتها بذلك الاسم، حيث يقول المؤرخ السكندرى إبراهيم عنانى، عضو اتحاد المؤرخين العرب، إن تاريخها وأصل تسميتها بهذا الاسم أنها إحدى المناطق الأثرية التى توجد بها «مقبرة الورديان»، وأنها ترجع إلى عام 300 ق.م، منوها إلى أنها جزء من مقابر جبانة الورديان والتى جرى نقلها إلى منطقة كوم الشقافة إنقاذاً للمقبرة، بل وتتميز الورديان بأسلوب معمارى فريد من نوعه.
وهناك من يرى أن أساس التسمية بالورديان يرجع إلى أن الجمارك كانت فى أيدى الإنجليز، وكانت المنطقة عبارة عن مخازن، فكانوا يطلقون على المخازن «وارد» فظل الاسم يتطور حتى أصبح ورديان.
ورأى ثالث يرى أنها تعنى حرس الدفاع عن الواردات خصوصا الدخان، لكن الراجح أن سبب تسمية الورديان بهذا الاسم جاء فى زمان الحملة الفرنسية من تاريخ 1798 والتى انتهت 1801 وكان قائدها نابليون بونابرت، حيث قام بزراعة غرب الإسكندرية حدائق وبساتين فاكهة لتغذية جنود الحملة، وكانت بها العديد من المشاتل فى شكل صوبات زجاجية بها وروود.