خبراء: درجات الحرارة والرطوبة المرتفعة تهدد الآثار
علاء الدين ظاهر
تكتب - علاء الدين ظاهر
تشدد عدد من خبراء الآثار على ضرورة اتخاذ إجراءات معينة لحماية الآثار من التأثيرات الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة.. من جانبه قال الدكتور ممدوح عودة مدير عام إدارة المخاطر والكوارث بوزارة الآثار إنه لا خوف من درجات الحرارة المرتفعة على الاثار الموجودة بالمتاحف نظرا لوجود تكييف مركزى بكل متحف، ومنها يمكن السيطرة على ارتفاع درجات الحرارة، أما الآثار الثابتة بالمواقع فهناك احتمال أكيد أن تتأثر بارتفاع الحرارة ولاسيما فى حالة وجود حشائش بهذه المواقع مثل المعابد، وهنا الخوف يكمن فى اشتعال هذه الحشائش، كذلك الحرارة لها تأثير على المواد الرابطة للآثار.
توأشار إلى أن الرطوبة تأثيرها على الآثار خطير جدا خاصة على الاثار العضوية وتؤدى إلى وجود عفن فطرى وبكتيرى عليها والخشب والنسيج من الاثار العضوية التى تتاثر بالتاكيد بزيادة وارتفاع الرطوبة، ويؤدى العفن الفطرى عليها إلى تغيير فى ألوانها ويدمر الألياف المصنوعة منها.
من جانبه قال عيسى زيدان مدير الترميم الأولى فى المتحف المصرى الكبير ومدير الترميم بمشروع مركب خوفو الثانية بالهرم، أن كل أنواع الآثار تتأثر بإرتفاع درجات الحرارة والرطوبة كل حسب مادته ومداه الزمنى، و أضاف أن الرطوبة لها تأثير سيئ حيث تساعد على تبلور الأملاح على سطح الآثار مما يؤدى إلى حدوث تشققات بها، مشيرا إلى أن الآثار العضوية هى الأسرع تأثرا وتضررا بذلك، وهو ما أدى لتدهور حالة مركب خوفو الثانية طوال السنوات العديدة التى كانت مدفونة فيها فى باطن الأرض، قبل أن يتم استخراجها وإجراء الترميم اللازم لها.
وأشار إلى أن درجة الحرارة المرتفعة تؤدى إلى تقليل المحتوى المائى فى الآثار الخشبية، مما يؤدى إلى حدوث تشققات بها، كما أن الرطوبة مع الحرارة تسبب ما يسمى بالتحلل الحرارى للخشب وهذا خطير جدًا حيث إنه يزيد من فقد المحتوى المائى للأثر لدرجة أخطر من تأثير الحرارة بمفردها، لافتا إلى أن الرطوبة تؤثر على الآثار المصنوعة من الأحجار خاصة الجيرية، حيث تدفع الأملاح عبر طبقات الحجر الجيرى حتى الطبقة الخارجية لتؤدى فى النهاية لتفتت الأحجار وتكسرها بما يشبه النزيف.ت
أما كريم السيد الباحث المتخصص فى الترميم ومنسق ائتلاف اشباب الأثريينب قال إن تأثير درجات الحرارة والرطوبة المرتفعة يختلف بالنسبة لكل من الآثار المشكوفة بالأماكن المفتوحة والآثار غير المكشوفة، وفى المبانى الطينية الاثرية يؤدى التفاوت فى درجات الحرارة والرطوبة إلى انتفاش الطفلة، وبالتالى تؤدى إلى جفافها فى درجات الحرارة العالية مما يؤدى إلى تدميرها.