مستشار المفتى: مؤتمر الإفتاء حد فاصل بين الفوضى الدينية وعصر الفهم الدقيق
صبحى مجاهد
كتب - صبحى مجاهد
أكد الدكتور إبراهيم نجم-مستشار مفتى الجمهورية- أن المؤتمر العالمى الذى تعقده دار الإفتاء يومى ١٧-١٨ أغسطس الحالى تحت عنوان:تالفتوي.. إشكاليات الواقع وآفاق المستقبلت يسعى إلى إعادة المرجعية الوسطية فى الفتوى لدار الإفتاء المصرية كمؤسسة إفتائية عريقة لها ثقل علمى وتاريخى كبير.ت
أضاف نجم فى تصريحات صحفية إن المؤتمر يأتى إسهاما فى مسيرة التقدم والرقى التى بدأتها مصر بعد ثورتى ٢٥ يناير و٣٠ يونيو والتى كان آخرها افتتاح قناة السويس الجديدة التى فتحت باب أمل للمصريين جميعا.
أوضح مستشار مفتى الجمهورية أن المؤتمر يهدف إلى التعاون مع الجهات والهيئات والمؤسسات العلمية الدولية التى تعمل فى مجال الافتاء لتوحيد الرؤى والجهود فى هذا المجال بهدف ضبط إيقاع الفتوى والتصدى لفتاوى التكفير والتفجير.
أشار نجم إلى أن انطلاق هذا المؤتمر العلمى من أرض الكنانة بأهدافه وما يتمخض عنه من زخم علمى نأمل أن يكون حدًا فاصلا بين عصر فوضى الفتاوى الذى تتسبب فى زعزعة استقرار المجتمعات وأدى إلى التطرف وبين عصر الفهم الدقيق لطبيعة الدور الإفتائى وما يكتنفه من ضوابط يمكنها مع التطبيق أن ترتقى به إلى أعلى مستوياته وتسهم فى عجلة البناء والتنمية.
تابع نجم: إن فتاوى دار الإفتاء المصرية تعبر عن المجتمع المصرى والحراك الذى يحدث فيه على جميع المستويات ليس من داخل مصر فقط ولكن من مختلف بلدان العالم وبلغات مختلفة وهو ما يؤكد مكانة الدار وثقة الناس فيها فى مصر والعالم أجمع.. موضحًا أن دار الإفتاء فى قيامها بواجب الوقت لم تدخر وسعًا فى دفع شبهات المرجفين والمتشددين عن الإسلام من خلال مرصدها الذى رصد فتاوى التكفير ورد عليها.
على جانب آخر أكد مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء أن الضربات الأمنية المتلاحقة لتنظيم داعش ألجأته إلى تغيير استراتيجيته على أرض الواقع وبحثه على عناصر جديدة من دول آسيا الوسطى والقوقاز وشرق آسيا لتنفيذ عملياته الإرهابية ضد العالم الإسلامى وخاصة مصر.