حسن الرداد: لم أرشح إيمى سمير غانم لـ«حق ميت» وفيلمى المقبل مع السبكى
سهير عبد الحميد
حوار - سهير عبدالحميد
قال الفنان حسن الرداد إن نجاح مسلسله الأخير «حق ميت» هو بداية لمرحلة جديدة ثبت بها أقدامه فى أعمال البطولة المطلقة وهذا يحمله مسئولية كبيرة فى اختياراته المقبلة مؤكدًا أن تركيزه فى الفترة المقبلة سيتجه للسينما.
ونفى الرداد فى حواره التالى أن يكون رشح الفنانة إيمى سمير غانم لتشاركه بطولة المسلسل مؤكدًا أن المنتج والمخرج هما من رشحاها للدور كما تحدث عن تعاونه مع الفنان أحمد عبدالعزيز وأصعب المشاهد التى واجهته فى المسلسل ومثله الأعلى فى التمثيل وكذلك مشاريعه المقبلة.
■ بداية كيف جاءت فكرة مسلسل «حق ميت»؟
ــ أنا من بحثت عن الفكرة والموضوع كله حيث تعاقدت مع شركة فيردى والمنتج محمد عبدالحميد وكان أمامى فكرتان لاختار واحدة منهما لأخوض بها السباق الرمضانى فاخترت منهما فكرة «حق ميت» لأننى كنت حابب أقدم دراما اجتماعية وشخصيات من لحم ودم.
■ كيف حضرت لشخصية نادر «السفاح المظلوم»؟
ــ بالفعل هذا هو الوصف الحقيقى لبطل «حق ميت» ومنذ قراءتى للورق حاولت أبنى تاريخاً للشخصية فنادر له ظروف خاصة بداية من موت أبيه وهو صغير وتربية والدته له، ويأتى بعد ذلك رفض النيابة تعيينه ومع ذلك كافح ليبنى نفسه كمحام ويعوض حلمه لكى يصبح وكيل نيابة وحاول ان يسير جنب الحيط إلى ان جاءت قضية زوجته وقتلها وتشويه سمعتها كل هذه الأشياء كانت سبباً فى تحول شخصيته من شخص مسالم الى مجرم وهو استخدم ذكاءه فى تخطيطه لكى يحصل على حقه وحق زوجته.
■ شخصية نادر فى حق ميت بها شق نفسى.. فهل واجهت صعوبة فى تجسيدها؟
ــ فعلاً هى من أصعب الشخصيات التى مرت علّى منذ أن دخلت الفن فهو شخص مركب ملىء بالمشاعر المتناقضة من كثرة الظلم الذى تعرض له وتحول لشخص حاد وفكرة الانتقام طول الوقت مسيطرة عليه وكان بينه وبين الجريمة خطوة واحدة لكن منعه عاملان الأول هو تربيته ونشأته والثانى هو حب زوجته له ومقولتها دائمًا له إن سبب حبها له هى طيبته.
■ ما اكثر المشاهد التى ارهقتك نفسيا فى المسلسل؟
ــ كما ذكرت لك العمل كله صعب لكن مشهد علمى بموت زوجتى وأنا فى السجن والظلم الذى تعرضت له كانت من أصعب المشاهد، أيضا عندما زرت قبرها ففكرة زيارة المقابر من الاشياء التى تؤثر فى نفسيتى.
■ «حق ميت» يتضمن محموعة من مشاهد العنف. ألم تخشوا ان تكون هذه المشاهد مصدراً للهجوم خاصة أنه عرض فى شهر رمضان؟
ــ بداية طبيعة الأحداث قائمة على وجود جرائم قتل وبالتالى لا يمكن حذفها ومع هذا حاولنا تخفيف مشاهد العنف بمعنى أننا لم نعرض عمليات القتل وهى تتم واكتفينا بصور تعرض على الشاشة بشكل سريع بجانب أن نهاية الأحداث كشفت أن بطل المسلسل لم يكن سفاحاً.
■ هل نعتبر أن مسلسل «حق ميت» أول بطولة حقيقية لك فى التليفزيون؟
ــ هى أول بطولة رمضانية حيث سبق وعرض لى خارج هذا الموسم مسلسل «آدم وجميلة» وحقق نجاحاً كبيراً مع الناس وكان من أوائل الأعمال التى فتحت مواسم جديدة بعيدة عن رمضان.
■ ألم تخش من التعاون مع المخرج فاضل الجرحى خاصة أنه أول تجربة له؟
ــ بالعكس ففاضل مخرج شاطر يهتم بأدق التفاصيل فى العمل بجانب خبرته السابقة كمساعد مخرج وأنا شخصيا ارتحت فى التعاون معه وشعرت بكيميا مشتركة بينى وبينه.
■ حدثنا عن كواليس تعاونك مع احمد عبدالعزيز الذى شاركك بطولة «حق ميت»؟
ــ فى البداية كنت خائفاً من الوقوف أمام الأستاذ أحمد عبدالعزيز لأنه نجم كبير وله تاريخ فنى مشرف وأنا شخصيًا أعشق أعماله خاصة المال والبنون وذئاب الجبل ومين اللى ميحبش فاطمة لكن هذا الخوف زال بمجرد أن بدأنا التصوير والحقيقة وجوده أعطى ثقلاً للمسلسل ومن أهم عوامل نجاحه حيث جسد شخصية اللواء عادل هلال بحرفية شديدة وكان بيهتم بأدق التفاصيل.
■ هل كنت صاحب فكرة ترشيح إيمى سمير غانم لمشاركتك بطولة العمل؟
ــ رغم صداقتى بإيمى لكننى لم أرشحها وصاحب الفكرة هو المخرج والمنتج وكلنا اتفاجئنا بترشيحها لهذه الشخصية خاصة أنها معروف عنها أنها ممثلة كوميدية واعتقد أنها أدت الدور بإتقان وإيمى من الفنانات التى كونت معهن ثنائياً فنياً ناجحاً.
■ عرض لك فى نفس الموسم مسلسل آخر وهو «مولد وصاحبه غايب».. فهل أثر تأجيله أربع سنوات على نجاحه مقارنة بحق ميت؟
ــ كل مسلسل بيتعمل فى وقته يكون له بريق ونكهة لكن ان يتم تصويره ويوضع فى العلب ويتأجل تصوير مشاهد منه بالتأكيد هذا سيؤثر على جودته خاصة ان شكل الممثلين اتغير والصورة تتطور يوماً بعد يوم وبالتأكيد ومتطلبات السوق فى 2012 تغيرت عن 2015.
■ كيف ترى نجاح حق ميت بالنسبة لمولد وصاحبه غايب؟
ــ لا وجه للمقارنة فحق ميت مشروعى اشتغلت عليه من البداية للنهاية واعتبره من الأعمال التى أضعها فى تاريخى أما مولد وصاحبه غايب له ظروفه.
■ هل صحيح أنك رفضت استكمال تصوير المسلسل؟
ــ هذا غير صحيح فـ99% من الأحداث تم تصويرها فى 2012 ومشاهدى المتبقية ليست كبيرة وتم تقفيل المسلسل بدونها بسبب مشاكل مالية خاصة بباقى مستحقاتى المالية.
■ بعد نجاحك فى حق ميت هل تغيرت معايير اختيارك؟
ــ بالتأكيد كل مرحلة لها اختياراتها وهى صعود سلالم فكلما أنجح فى عمل أصعد درجة والحمد لله من خلال تجربتين فى التليفزيون وأكثر من تجربة فى السينما المنتجون بدأوا يتعاملون معى على أننى نجم شباك وممثل يحقق ايرادات وافلامه توزع.
■ ما الجديد بالنسبة للسينما؟
ـــ فيلمى القادم سيكون مع المنتج أحمد السبكى وبالفعل تعاقدت معه لكن ابحث عن فكرة جيدة تعلق مع الناس بعد فيلم زنقة ستات.
■ ماذا عن المسرح؟
ــ حلمى أن أقدم عملاً مسرحى فلا يوجد تاريخ للفنان بدون مسرح وأتمنى أنا وجيلى أن يكون فى تاريخنا أعمال مسرحية يذكرها الناس واعتقد أن تجربة أشرف عبدالباقى فى «تياترو مصر» من التجارب المهمة التى كانت سبباً فى إقبال الناس على المسرح من جديد.
