الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مقتل 60 وإصابة 200 فى انفجار بحى شيعى فى العراق.. وداعش يعلن مسئوليته

مقتل 60 وإصابة 200 فى انفجار بحى شيعى فى العراق.. وداعش يعلن مسئوليته
مقتل 60 وإصابة 200 فى انفجار بحى شيعى فى العراق.. وداعش يعلن مسئوليته




بغداد - واشنطن ووكالات الأنباء


لقى  60 شخصا مصرعهم وأصيب 200 امس الخميس فى  انفجار شاحنة ملغومة فى سوق مزدحمة بحى مدينة الصدر فى العاصمة العراقية بغداد.
ويعد انفجار امس واحدا من أكبر الهجمات فى العاصمة العراقية منذ تولى حيدر العبادى رئيس وزراء العراق منصبه قبل عام
وأعلن تنظيم «داعش»  مسئوليته عن هذا الانفجار، وقال فى بيان على الانترنت  إنه استهدف عناصر من الجيش وقوات الحشد الشعبى الشيعية فى الحى الشيعى.
على جانب آخر أعلن رئيس الأركان الأمريكى المنتهية ولايته الجنرال ريموند أودييرنو امس الاول الأربعاء أن تحقيق المصالحة بين الشيعة والسنة فى العراق يزداد صعوبة، معتبرا أن تقسيم هذا البلد «ربما يكون الحل الوحيد» لتسوية النزاع الطائفى الذى يمزقه.
وقال الجنرال أودييرنو الذى كان أعلى ضابط أمريكى فى العراق والذى يتقاعد من منصبه كرئيس للأركان اليوم الجمعة إن تركيز الولايات المتحدة فى الوقت الراهن يجب أن ينصب على قتال تنظيم داعش الذى يسيطر على أنحاء واسعة من سوريا والعراق.
وخلال مؤتمر صحفى وداعى قال الجنرال الأمريكى ردا على سؤال عن فرص المصالحة بين الطائفتين إن «هذا الأمر يصبح أكثر فأكثر صعوبة يوما تلو الآخر»، متوقعا أن العراق فى المستقبل «لن يشبه ما كان عليه فى السابق».
وعن إمكانية تقسيم هذا البلد قال «أعتقد أنه يعود إلى المنطقة، إلى الشخصيات السياسية والدبلوماسيين أن يروا كيف يمكن لهذا الأمر أن يجرى، ولكن هذا أمر يمكن أن يحصل».
وأضاف «ربما يكون هذا الحل الوحيد ولكنى لست مستعدا بعد لتأكيده».
وأكد الجنرال الأمريكى أنه «يجب علينا أولا أن نعالج (مشكلة) تنظيم داعش وأن نقرر ماذا سيكون عليه الأمر لاحقا».
وعن الجهود الرامية لمكافحة تنظيم داعش قال الجنرال أودييرنو إن مكافحة هذا التنظيم الجهادى «تبدو فى مأزق نوعا ما» ولكن الولايات المتحدة تواصل «التقدم».
وكان أودييرنو دعا إلى عدم سحب كل القوات الأمريكية من العراق والإبقاء على قسم منها، لكن بغداد وواشنطن لم تتفقا على هذا الأمر.
وقال للصحفيين: «قد نستطيع على الأرجح الذهاب إلى هناك بقدر معين من القوات الأمريكية وهزيمة داعش. المشكلة هى أننا قد نعود إلى حيث نحن الآن بعد ستة أشهر».
وأضاف أودييرنو أن الأمر فى العراق «يتعلق بتغيير الآليات.. الآليات السياسية والآليات الاقتصادية ويجب على اولئك الذين فى المنطقة ان يفعلوا ذلك».
وقال إن حملة القصف التى تقودها الولايات المتحدة ساهمت فى تخفيف حدة هجوم داعش الذى اجتاح الجزء الشمالى الغربى من العراق العام الماضى لكنه قال «نواجه الآن مأزقا بكل صراحة».
وأضاف «استعدنا بعض الأراضى معظمها نتيجة عمل عظيم للأكراد وبعض جهود قوات الأمن العراقية». وأوضح أن الأكراد ما زالوا يحققون بعض التقدم.
وسئل عما إذا كان يتعين على الولايات المتحدة نشر قوات على الأرض فقال أودييرنو إنه اذا لم يحرز الجيش الأمريكى التقدم الذى يحتاجه فى الأشهر القليلة القادمة «فإن علينا على الأرجح النظر تماما فى نشر بعض الجنود (مع القوات العراقية) ثم نرى إذا كان قد حدث اختلاف».
وقال «هذا لا يعنى أنهم سيقاتلون لكن... سيساعدوهم ويتحركون معهم».
وتابع «أعتقد أن هذا خيار علينا أن نطرحه على الرئيس عندما يحين القوت المناسب».
وفى إطار الاصلاحات التى تحدث فى العراق، قال مسئول فى المكتب الإعلامى لرئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى إن الأخير أقال الأمين العام للمجلس ومعاونيه    فى إطار حملة لتقليص الوظائف الحكومية غير الضرورية.
وأعفى رئيس مجلس الوزراء العراقى الأمين العام للمجلس حامد خلف أحمد، المقرب من رئيس الوزراء العراقى السابق نورى المالكي، من منصبه.
وأقر البرلمان العراقى يوم الثلاثاء  حزمة إصلاحات أقرتها حكومة العبادى بعد تظاهرات شعبية تندد بالفساد فى أجهزة الدولة.
كما  اتهم رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى سياسيين فاسدين لم يذكر اسمائهم بمحاولة تخريب خطته الرامية لإجراء إصلاحات جذرية فى النظام الحكومى وحذر زعماء مجموعات شيعية ذوى نفوذ من استخدام أتباعهم المسلحين لتحقيق غايات سياسية.
وأضاف العبادى أن من الضرورى إبعاد القوات المسلحة وجماعات الحشد الشعبى عن الساحة السياسية لأن من يقاتلون فى جبهات القتال يقاتلون من أجل البلد وليس من أجل أحزاب.