الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المعلم: أمريكا اللاعب الرئيسى فى سوريا .. والآخرون أدوات




اتهم وزير الخارجية السورى وليد المعلم الولايات المتحدة، بأنها «اللاعب الرئيسى والآخرون أدوات» فى تشجيع المعارضة السورية على محاربة نظام الأسد، وقال خلال مقابلة مع صحيفة «ذى إندبندنت» البريطانية، إن الأمريكيين يستخدمون بلاده لمواجهة النفوذ الإيرانى فى المنطقة، وإن الولايات المتحدة تدعم الهجوم العسكرى للمعارضة من خلال تزويد مقاتليها بمعدات اتصالات، مما يعنى ـ فى رأيه ـ دعمًا «للإرهاب».
 
 
وأضاف المعلم «لكن أحدًا لا يقول لنا لماذا يمنع على سوريا أن تكون لديها علاقات مع إيران فى حين أن غالبية بلدان الخليج ـ وليس كلهم ـ يقيمون علاقات وثيقة جدًا مع إيران».
 
وبشأن المخاوف الدولية من إمكانية استخدام النظام السورى أسلحة كيميائية، استبعد المعلم لجوء بلاده إلى هذا السلاح بتأكيده أن «مسئولية الحكومة حماية شعبها».
 
وكان الرئيس الفرنسى فرانسوا قد حذر هولاند أمس الأول نظام الأسد من استخدام الأسلحة الكيميائية، بقوله إن ذلك سيكون «مبررًا مشروعًا لتدخل مباشر» من جانب المجتمع الدولى.
بدوره أكد «جبر الشوفى» عضو المجلس الوطنى السورى أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد التدخل عسكريا فى سوريا حتى تتجنب دفع أموال فى عملية كبرى ضد النظام السورى.
 
وشدد على أن المحرك الأساسى للولايات المتحدة فى المنطقة هو حماية مصالحها وأمن اسرائيل وليس حماية الشعب السورى الذى يقتله النظام المجرم منذ أكثر من عام وأنها بذلك تخرج نفسها من دائرة الصراع لصالح قوى أخرى تمارس دورها بالإنابة وعلى رأسها فرنسا.
 
 
وكشف لـ «روزاليوسف» عن مفاوضات تتم الآن من أجل تشكيل حكومة وطنية سورية من جميع الأطياف، ولن يتم الإعلان عنها إلا بعد تحرير ولو جزء من الأراضى السورية من ذلك النظام الأسدى القاتل.
 
 
كما أكد الدكتور فتحى العفيفى وكيل معهد الدراسات والبحوث الآسيوية لـ«روزاليوسف» أن السياسة الأمريكية ليست لها ثوابت محددة فى تعاملها مع الازمات الدولية وتتعاطى مع كل مشكلة على حسب ظروفها الإقليمية، وفيما يخص الأزمة السورية فإنها تعتمد على أصدقائها فى المنطقة وخاصة السعودية وقطر وتركيا للضغط على النظام السورى من أجل تحقيق أكبر استفادة ممكنة من هذه الأزمة واستخدامها فى صراعها مع إيران مستبعدًا فكرة التدخل العسكرى الأمريكى فى سوريا لأنه سيتحول إلى حرب ضد الإمبريالية العالمية ويضر بالازمة السورية ولا يحلها.
 
 
بينما ذكرت صحيفة «لوموند» أن الحل السياسى الذى بادر به الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند بالإعلان أن بلاده ستعترف بالحكومة السورية المؤقتة ما أن يتم تشكيلها، ليس نهاية المطاف بسبب انقسامات المعارضة السورية.
 
 
فيما استبعدت صحيفة» لوبوان» الفرنسية الحل العسكرى، ونقلت عنه قوله أن الأسطول الجوى للأسد يضم نحو 500 طائرة مقاتلة أى أكثر من ضعف القوات الجوية الفرنسية التى تبلغ نحو 230 طائرة «ميراج 2000» أو «أورفال»، كما إن سلاح الجو السورى كان دوماً على أهبة الاستعداد للحرب مع إسرائيل، مما يفرض تحديات هائلة أمام التدخل العسكرى فى سوريا.
 
بينما قال فرانسوا هايسبورج، الباحث فى المؤسسة الفرنسية للبحوث الاستراتيجية ، إن فكرة فرض منطقة عازلة فوق مسافة 20 كيلو متراً على الحدود التركية السورية، من السهولة بمكان، مستدركاً أن روسيا أمدت دمشق بمنظومة صواريخ أرض جو «أس 300» المتطورة.
 
 
كما يمتلك الأسد نظام «بانتسير أس 1» وهو أفضل نظام دفاع جوى ويطلق عليه الناتو أس إيه 22 جراى هوند» ويضم مدافع 30 ملليمترا وصواريخ مضادة للطائرات.
 
واضاف أن التكلفة المادية للحظر الجزئى ستكون باهظة، إذ يتطلب الأمر ثلاث دوريات يومياً لطائرات «أواكس» للإنذار المبكر لامزودة بالرادار أى يحتاج الحلف لـ12 طائرة على الأقل ولابد من اشتراك أمريكا، إلا أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما لن يفتح جبهة جديدة للقتال أمام جنوده قبل الانتخابات الرئاسية فى نوفمبر المقبل.
 
 
ميدانيًا أوقعت القوات الموالية للنظام السورى، 231 قتيلاً، أمس الاول معظمهم فى دمشق وضواحيها وسط احتدام القتال فى «حمص» فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة «بان كى مون»، إلى تحقيق مستقل ونزيه حول «مذبحة» داريا.