الإثنين 23 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إيه اللى رماكى على «نصبة الشاى» يا هالة؟.. عشان أعيش

إيه اللى رماكى على «نصبة الشاى» يا هالة؟.. عشان أعيش
إيه اللى رماكى على «نصبة الشاى» يا هالة؟.. عشان أعيش




كتبت - دعاء محمد


قسوة الظروف أجبرتهن على العمل.. لكن أى عمل؟!.. صاحبة «نصبة شاى».. تتواجد فى أى مكان يعج بخلق الله وخصوصًا العمال والموظفين .. تبحث عن العيش بشرف والحياة ولو بالحد الأدنى من الكرامة.. لكنها تواجه يوميًا مواقف صعبة تتطلب منها أن تكون امرأة بمائة رجل «وإذا سألت أحدهن.. إيه اللى رماكى ع المر تقرأ الإجابة فى عينيها قبل أن تنطق بها.. عايزة أعيش.
هالة محمد، فتاة عشرينية، معها شهادة إعدادية ولم تكمل تعليمها لكن لديها نصبة شاى بشارع المنيرة، تبدأ يومها من السادسة صباحًا حتى عشاء اليوم، تقول: لايوجد فرق بين رجل وامرأة للحصول على لقمة العيش، وليست لدى مهنة سوى نصبة والدى كبير السن لأساعد أهلي.
وتجلس الست فاطمة أو كما يناديها البعض بأم مصطفى،  بنصبة الشاى أمام مستشفى القصر العينى القديم، مستظلة تحت شجرة بجانب فرشتها تعانى من الآم السرطان متخذة بعض الفتيات لإعانتها فى العمل على الفرشة لمرضها، وتقول إن هذه النصبة مصدر رزقى الوحيد لإعالة أمى وأخواتي.
وتعانى أم مصطفى أيضا من مضايقات الزبائن فمنهم من لايريد أن يدفع ثمن كوباية الشاى الذى يصل سعره إلى 75 قرشا ،ومنهم من  يقل أدبه، إضافة إلى ما تتعرض له من هجوم البلدية عليهم من حين لآخر، وأخذ وتكسير أدواتهم، الذين يسترزقون منها.
ومن أمام مسجد السيدة زينب، تجلس منى فؤاد لترى أن العمل على نصبة شاى مناسب لها، حيث ترى أن هذه المهنة لاتحتاج جهدًا مجرد تحضير كوباية شاي، ولعدم قدرتها  للحصول على عمل فلا يوجد غير نصبة الشاى مناسب لها.