الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«التكاتك» والمقاهى احتلت شوارع الفيوم




لا صوت يعلوفوق صوت البلطجية والخارجين على القانون فى محافظة الفيوم والتى تحولت شوارعها الى مثال للفوضى واللامبالاه حيث احتل الصبية الصغار الذين يعملون على التوك توك ميادين طامية وسنورس وإطسا وإبشواى
 
 ولم يستطع أى من رؤساء المدن أومأمورى المراكز مواجهة هؤلاء الصغار حيث يضطرون إلى الانتظار لساعات طويلة حتى يتمكنوا من عبور هذه الميادين للوصول الى مكاتبهم ولايتعرض لهذا المأزق   سوى محمود طلبة رئيس مدينة اطسا بسبب وجود طريق بديل يخترق قرية دفنو الى مكتبه وهوما يجعله لا يشعر بما يحدث فى ميدان إطسا وربما لا يعرف ان هناك مشكلة يعانى منها سكان حوالى 52 قرية .
 
أما ميدان إبشواى كما يصفه محمود عمر بأنه يشبه زنقة الستات بالإسكندرية فقد احتل الباعة الجائلون منطقة أبوجنش وحتى مدخل قرية كحك لمسافة تزيد على الف متر وقاموا بافتراشها بالبضائع والتروسيكلات بالرغم من موجودها امام مركز شرطة أبشواى حيث يخشى الضباط ازالتها خوفا من جبروت البلطجية .
 
والمصيبة الكبرى كما يراها إسحق عبد العزيز سائق أن الباعة الجائليين قد قاموا بإغلاق منطقة السلخانة منقذ العبور الى مركز أطسا ومحافظة بنى سويف حتى أن الطريق الذى يبلغ عرضة 12 مترا لا تستطيع سيارة واحدة السير منة بسبب استيلاء باعة الخضار والفاكهة على نهر الطريق الذى لا يمر منه المهندس أحمد على محافظ الفيوم ولومرة واحدة حتى يشعر بمعاناة المواطنين .
 
ويؤكد وائل أبوالهدى مترجم أن شارع بحر يوسف الحيوى الذى يشطر مدينة الفيوم لا يمكن تشبيهه الا بمنطقة بولاق حيث يتجمع البلطجية وأرباب السوابق بنهر الشارع لعرض المفروشات والملابس الصينية وينضم لهم باعة الخضر والفاكهه والغريب ان شرطة المرافق تقوم بحراستهم ربما خوفا من جبروتهم .
 
ويمسك رجائى محمد جمعة موظف بجامعة الفيوم بخيط الحديث مؤكدا ان مدينة الفيوم تحولت الى مقاه وغرز حتى ان رصيف مجلس مدينة الفيوم تحول الى مقهى كبير الى جانب كورنيش منشأة لطف الله المعروفة بجاردن ستى الفيوم احتله الخارجون عن القانون وحولوه الى غرز لشرب الشيشة والبانجو.
 
ويضيف مصطفى مكاوى موظف بالتربية والتعليم ان ميدان السواقى الشهير الذى يتوسط مدينة الفيوم أصبح مناصاً لباعة الذرة والترمس وجراجاً لعربات الكشرى وحمص الشام اما منطقة قحافة فحدث ولا حرج فقد تم ردم أجزاء واسعة من بحر يوسف «نيل الفيوم» وتحويله الى أكشاك لبيع المواد المخدرة ومقاه واسعة وهو ما يؤكده محمد عبد الفتاح مهندس ويضيف هذا المنطقة تقع بها استراحة رئيس المدينة ومحطتى الارصاد الجوية وهيئة مياه الشرب الى انتقلت الى محطة تنقية المياه الرئيسية بالمدينة منذ حدوث ميول فى مبناهاه .
 
وفى مدينة طامية يؤكد محسن البحيرى ان الشارع الوحيد بالمدينة لا يمكن السير منه للوصول الى قرى العزيزية والروضة وفرقص والمظاطلى وقصر رشوان بسبب وجود 3 آلاف تو توك الى جانب الباعة الجائلين والمرور من هذا الشارع يحتاج الى طائرات هليكوبتر للعبور الى انحاء المدينة وقراها .
 
ويتساءل محمد عبد التواب موظف عن حقيقة تصريحات المحافظ ومدير الأمن بإزالة كل الإشغالات بعد عيد الفطر مباشرة لكن يبدو أن عطلة العيد مفتوحة ولا تنتهى إلا بعد شهرين .