السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«114جائزة نوبل.. شىء من العنصرية» ينقد الجائزة الأشهر فى العالم

«114جائزة نوبل.. شىء من العنصرية» ينقد الجائزة الأشهر فى العالم
«114جائزة نوبل.. شىء من العنصرية» ينقد الجائزة الأشهر فى العالم




«العظماء الذين لم يكونوا كذلك أبداً».. بتلك العبارة بدأ الكاتب الصحفى محمد عبد السلام رئيس القسم العلمى بجريدة الدستور كتابة «114 نوبل.. شيء من العنصرية»، والذى يعد أول كتاب نقدى بحثى عن جائزة نوبل باللغة العربية، ويُصدر عن دار كنوز للنشر والتوزيع الأسبوع المقبل، ويكشف من خلاله بالأدلة الرسمية كيف أن أهم جائزة عالمية فقدت معايير الاختيار وأظهرت كل اشكال العنصرية الدينية واللغوية والجنسية وغيرها.
«114 نوبل..  شىء من العنصرية» جاء فى ثلاثة أبواب، الأول تحت اسم «نوبل فى 114 عامًا»، ويضم ثلاثة فصول تناولت التعريف بالجائزة، وقصة حياة آلفريد نوبل الذى وصف بـ«ملك الموت»، والباب الثانى حمل اسم «شيء من العنصرية»، وضم ستة فصول، وهي: «برنارد شو.. يفهم اللعبة» و«أدب مثير للجدل»، و«سلام ملوث بالدماء»، و«فيزياء سرقة النظريات»، و«مشرط الطبيب المزيف»، و«علوم مجهولة الهوية»، فى حين فسر الباب الثالث «مظاهر العنصرية» كل ما يتعلق بالعنصرية فى خمس فصول شملت: «سيطرة اللغات الاستعمارية» و«الإضطهاد الدينى» وسيطرة الجامعات الغربية» و«الإضطهاد الجنسى والعرقى» و«الظاهرة الأوربية».
 وطوال صفحات «114 نوبل شىء من العنصرية» استعرض المؤلف كيف أن الذين حصلوا على جائزة نوبل مجرد «العظماء الذين لم يكونوا كذلك أبداً»، وأن تلك الجائزة ما هى إلا «شىء من العنصرية».
فمن سخرية الكاتب المسرحى الإيرلندى «برنارد شو»، الى عتاب المؤرخ الروسى الاشهر «إيلوكوفيتش»، إلى تشكيك المفكر البارز والناقد الادبى المرموق الروسى «فاديم كوجينوف»، إلى عنصرية «ريتشارد دواكينز»، لتساؤل «جان تشارلز بيرو» العجيب، لاعتراف «جير لوند شتاد» الجرئ، لكتاب «فريدريك هيفرميهل»، تنقل كتاب «114 نوبل.. شىء من العنصرية» عاما بعد عام وداخل قوائم الفائزين بجوائز نوبل فى الفروع الستة ليثبت أن تلك الجائزة مجرد «خرافة» كما قال عنها «كوجينوف».
والحقيقة أن قصة جائزة نوبل مع النقد لم تكن جديدة على الإطلاق، ولكنها دائما ما كانت تخرج فى إطار شكل من أشكال اللوم أو العتاب بين الكتاب والأدباء والعلماء الغربيين لجائزة غربية ادعت إنها عالمية الطابع، فطوال 114 عامًا مضت وجميع ترشيحات الأكاديمية السويدية مكمن جدل وشكوك، مما أوجد على استحياء عدد لا حصر له من التساؤلات عقب إعلان الفائز، فهل فعلا يستحقها؟، وهل يوافق احتياده المعايير التى وضعتها الاكاديمية المتمثلة فى غزارة الإنتاج والإنسانية والعمق والعالمية أم لا؟.
كتاب «114 نوبل.. شيء من العنصرية» حاول أن يجيب على هذه التساؤلات، بحث طيلة خمس سنوات وسط عشرات ومئات بل والآلاف من التقارير والكتابات والمؤلفات بمختلف اللغات الغربية والشرقية، بالإضافة إلى تصريحات العشرات من الحائزين على تلك الجائزة، والكثير من المقالات التى كتبتها أقلام بعضها لشخصيات وعقليات حازت بالفعل على جائزة نوبل.