الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حكايات من زمن فات

حكايات من زمن فات
حكايات من زمن فات




كتبت - مديحة عزت

 

اخترت هذه الأبيات من قصيدة لشاعر النيل حافظ إبراهيم «مصر تتحدث عن نفسها» تقول:
وقف الخلق ينظرون جميعا
كيف أبنى قواعد المجد وحدى
ورجالى لو أنصفوهم لسادوا
من كهول ملء العيون ومرد
لو أصابوا لهم مجالا لأبدوا
معجزات الذكاء فى كل قصد
 قد عقدت العهود من عهد
 فرعون ففى مصر كان أول عقد
نظر الله لى فأرشد أبنائى
فشدا إلى العلا أى شد
ألف مبروك عليكى يا مصر قناة السويس الجديدة، مبروك عليك يا شعب مصر قناة السويس الجديدة، وشكرا يا سيادة الرئيس السيسى والذين معك ألف شكر على إهداء مصر وشعب مصر وإلى العالم قناة السويس الجديدة..
يا رئيس مصر العزيز سدد الله خطاك وبارك نواياك وأعانك على تحمل كثير من الأمانى التى يرجوها الشعب ويأمل أن تتحقق على يديك بإذن الله يا رئيس مصر عبد الفتاح السيسي.
وبعد..
فى يوم 26 يوليو 1956 وقف الرئيس جمال عبدالناصر يلقى أشهر خطاب لزعيم سياسى فى القرن العشرين.. إنه الخطاب الذى قال فيه «باسم الأمة أعلن تأميم شركة قناة السويس شركة مساهمة مصرية».
وبعد سماع خطبة تأميم القناة كنا معا أنا والسيدة روزاليوسف فى السيارة لتوصيلى إلى البيت فجأة قالت لإبراهيم السائق ارجع للمجلة يا إبراهيم.. ورجعنا وكان إحسان فى مكتبه ودخلنا عليه وسأل مندهشا خير.. قالت خير لكن عايز أقول لك لو نجح جمال عبدالناصر فى تأميم قناة السويس وتمت على خير تأكد يا إحسان أنه سيؤمم جميع مرافق الدولة والجرائد والصحف والمجلات.. حتى الأتوبيسات لن يتركها وضحك إحسان وقال يا ست.. وفعلا حدث التأميم ولكن بعد وفاتها..
أما هذه الكلمة ووجدت أنها مهمة وواجبة دفاعا عن شهيدة العشق الإلهى رابعة العدوية، والتى دفعنى لهذه الكلمة خطاب قيم من الصديق القارئ محمود خضيرى لـ«روزاليوسف» أهم سكان ميدان رابعة كتب محمود ومعه عشرات الإمضاءات يحتج عن من يحاول رفع اسم رابعة العدوية عن ميدانها.. وأنا هنا أؤكد لمحمود والذين معهم من سكان ميدان رابعة العدوية أنا معهم ولكل من اقترح لتغيير هذه الكلمة من التاريخ لتاريخ رابعة العدوية أو شهيدة الحب الإلهى كما كانت تسمى، التى ولدت فى أواخر القرن الأول للهجرة، وكانت الرابعة لثلاثة أخوة لذلك سميت رابعة.. وكانت لها شهرة واسعة فى مجال الكرامات، وبعد الطفولة الفقيرة بيعت بستة دراهم ثم اتخذت مهنة العزف على الناى ثم تابت وبدأت صفحة مشرقة فى حياتها واتقطعت للعبادة وذاع صيتها فى «البصرة» وسمت بعواطفها إلى «الحب الإلهى» وابتدعت مذهبا فى التصوف عرف باسمها واستحقت بحق أن يطلق عليها «شهيدة الحب الإلهى» ومن أقوالها: اللهم إنى أعوذ بك من كل ما يشغلنى عنك ومن كل حائل يحول بينى وبينك»، «اللهم اجعل الجنة لأحبابك والنار لأعدائك وأما أنا فحسبى أنت».
وقد توفيت رابعة العدوية سنة 18 هجرية ودفنت بخلوتها بالبصرة، ويقول الشيخ الفاضل مصطفى عبدالرازق إن رابعة العدوية لم تزر مصر، وإن ابتدعت لها الأساطير قبرا لها بقرافة الإمام يزار ويثيرك به، وقد رأت وزارة الأوقاف أن تحى ذكراها فأنشأت لها مسجدا فى «مدينة نصر».
أما كراماتها فكثيرة وحكاياتها أكثر وتاريخها الإسلامى يستحق التكريم والإبقاء على اسمها البرىء من كل من يرفع أصابعه الأربعة قطعها الله وخسف بهم الأرض بإذن الله.
إن تغير اسم الميادين لا يلقى رواجا لدى الناس ويبقى معروفا باسمه القديم فميدان طلعت حرب إلى اليوم العامة تقول «ميدان سليمان باشا» والكثير من الشوارع الشهيرة لم يذكر أسماءها الجديدة.. كان أكرم لشهيد العدل هشام بركات.. إطلاق اسمه على ميدان مهم آخر.
وأخيرا.. من قلبى الدعاء بالشفاء العاجل إلى الزميل إبراهيم خليل ألف سلامة يا رئيس تحرير مجلة روزاليوسف سلامتك الزمالة شىء وتاريخ العمل شىء آخر يا إبراهيم خليل وإلى نور الشريف البقاء لله يا من كنت فنانا راقيا محترما إلى جنة الخلد يا نور الشريف بإذن الله.. والذكريات كثيرة والأيام مهما طالت قليلة والمكان لن يتسع لكل ما عندى..
وكمان منى ألف مبروك قناة السويس الجديدة ويارب اجعل أيامنا أحلى أيام سعادة ورخاء وسلامة، وسلام لمصر وشعب مصر وسيسى مصر والذين معه يارب لمصر النصر والسيادة، يارب النصر فى أعمالنا وألف مبروك على مصر قناة السويس الجديدة ألف مرة.
وإليكم الحب كله وتصبحون على حب.