ليبيا تدعو الجامعة العربية إلى عقد جلسة طارئة وتناشد الضمير الدولى للتحرك بعد مذبحة «سرت»

طرابلس – وكالات الأنباء


تقدمت الحكومة الليبية المؤقتة المعترف بها دوليا بطلب عاجل إلى جامعة الدول العربية لعقد جلسة طارئة على مستوى المندوبين إثر الأحداث الأخيرة فى سرت، حيث قام عاشور بوراشد مندوب ليبيا الدائم لدى الجامعة العربية، بتقديم طلب عقد جلسة عاجلة إلى الجامعة العربية لمناقشة إمكانية رفع حظر السلاح عن الجيش الليبى ودعم الحكومة فى معركتها ضد الإرهاب.
وعلى صعيد متصل، دعا نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية إلى اتخاذ تدابير عربية ودولية لإيقاف عمليات تنظيم «داعش» فى سرت، مضيفا: إنه بحث مع الحكومة الليبية تطور الأوضاع فى مدينة سرت، وما يتعرض له الأهالى من جرائم إبادة على يد التنظيم الإرهابى.
من جهته، أعرب إبراهيم الدباشى السفير الليبى الدائم بالأمم المتحدة، عن أمله فى أن تكون المذابح التى تحدث فى سرت محركاً لضمائر الدول الكبرى وأعضاء مجلس الأمن لكى يتخلوا عن مواقفهم السابقة والسماح بتسليح الجيش الليبى لمواجهة الإرهاب.
وأضاف الدباشى إن هذا الأمر لا يحتاج إلى جلسة لمجلس، ولا يحتاج إلى الرفع الكامل لحظر السلاح، ولكنه يحتاج إلى الموافقة السريعة كما تقول قرارات مجلس الأمن على القرارات التى تقدمها الحكومة الليبية، لافتا إلى أن الدول تتذرع بتشكيل حكومة وفاق وطنى من أجل الموافقة على هذه الطلبات.
ومن الجدير بالذكر أن مدينة سرت أصبحت ميدانا لمعارك طاحنة فى الأيام الماضية، وتحدثت تقارير إعلامية عن سقوط أكثر من 100 قتيل، وحرق مستشفى بداخله جرحى على يد «داعش»، فقد نفذ التنظيم عملية تصفية جسدية لـ 22 جريحاً، كانوا يتلقون العلاج فى المركز الصحى فى الحى رقم 3 بمدينة سرت الساحلية شمال ليبياقبل أن يحرقوا المركز نفسه.
وفى بنغازى شرق البلاد، قتل 42 شخصا على الأقل وأصيب العشرات فى اشتباكات بين مسلحين من «داعش» والجيش الليبي، حيث قام مسلحون داعشيون بمهاجمة موقع للجيش بالقرب من الميناء التجارى فى المدينة، وتصدت قوات الجيش  للهجوم وقتلت العشرات من مسلحى التنظيم.