الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«لعنة الفراعنة» حلت على «منشأة اليوسفى» بالمنيا

«لعنة الفراعنة» حلت على «منشأة اليوسفى» بالمنيا
«لعنة الفراعنة» حلت على «منشأة اليوسفى» بالمنيا




 كتب - إبراهيم المنشاوى


منشأة اليوسفى.. قرية منياوية تبعد عن مدينة بنى مزار بنحو 15 كيلومترا فقط، ورغم ذلك لم تطأ قدم مسئول القرية منذ عقود.
القرية التى تهجرها الخدمات ويبدو عليها الاهمال، لم يفكر أحد المسئولين فى زيارتها رغم كثرة شكاوى الأهالى من انعدام الخدمات، وتحول شوارعها إلى تلال قمامة، وتغيب عنها المياه والكهرباء ليس بالساعات ولكن ربما بالأيام، ما دفع البعض إلى أن يرددوا أن «لعنة الفراعنة» حلت بالقرية.
ليس ذلك فحسب، بل إن اسطوانات البوتاجاز التى تملأ جميع محافظات مصر بشهادة وزارتى التموين والبترول ومحافظة المنيا، تغيب تماماً عن القرية، وترك مجلس مدينة بنى مزار المواطنين فريسة سهلة فى أيدى تجار السوق السوداء.
يقول محمد مختار، مدرس ومقيم بالقرية، إن أكبر أزمة يواجهها سكان القرية تتمثل فى المدرسة التى اتخذت إجراءات إنشائها أكثر من 20 عاماً وحتى الآن لم تر النور، ورغم حصول مدرسة منشأة اليوسفى للتعليم الأساسى على جميع الموافقات وانتهاء كافة الإجراءات الخاصة بها، وتم طرحها فى مناقصة، لكن للأسف لم يقم المقاول بالبدء فى إنشاء المدرسة،  وكل ما فعله أن وضع الأساس وقام بسحب معداته مرة أخرى ليترك الموقع ليشغله الأهالى من جديد.
الغريب فى الموضوع أن الأهالى تدخلوا أكثر من مرة واتصلوا بالسيد محافظ المنيا، وفى كل مرة يكون الرد المتعارف عليه بأنه خلال ايام ستتخذ إجراءات جدية فى الموضوع، ولكن بدون أى جدوى.
ورغم تعاقب أكثر من محافظ على المحافظة وتغيير جميع المسئولين لعدة مرات ولكن لم يقم أحدهم بتغيير الوضع القائم واتخاذ أى إجراء حتى لا يتحول حلم الأهالى فى إنشاء المدرسة إلى وهم وسراب.
وتابع: «لجأنا إلى السيد المحافظ أكثر من مرة وحاولنا الاتصال به على رقم هاتفه الذى أذاعه فى الفضائيات وفى كل مرة يرد علينا إما البريد الصوتى أو أحد أفراد مكتبه»، لدرجة أننا فقدنا الأمل فى أن يكون الحل عن طريق السيد محافظ المنيا.
وعلى مستوى الخدمات الموجودة بالقرية، يقول أحمد بكري، مزارع ومقيم بالقرية، إن شبكة مياه الشرب متهالكة وتحتاج إلى دعم كامل، والمياه تغيب عن القريبة ربما لعدة أيام، رغم وجود متبرع بقطعة أرض لإنشاء محطة مياه، ولكن شركة مياه الشرب لم تتخذ أى إجراء تنفيذى حتى الآن، رغم أنه من المفترض أن تتحرك الشركة جدياً وسريعاً فى إنشاء المحطة خاصة أن المياه التى يشربها المواطنون لا تصلح للشرب تماماَ.
وأوضح أنه خلال أيام عيد الفطر الماضى انقطع التيار الكهرباء عن القرية، وسيطر الظلام على جميع الشوارع والمنازل منذ ليلة العيد، ورغم أننا فى أيام عيد ومن المفترض مراعاة ذلكن ولكن انفجر محول الكهرباء بسبب الضغوط وزيادة الأحمال عليه، وظل التيار الكهربائى غائباً عن القرية حتى عودة الموظفين إلى العمل بعد انتهاء إجازة العيد، وذلك رغم الاتصال بجميع المسئولين وعرض المشكلة عليهم.
أما مدخل القرية فيسيطر عليه الظلام خاصة المسافة التى تربط القرية بمدينة بنى مزار، وهو الطرق العام، حيث لا توجد أى إنارة على الطريق، وتحول الطريق الرئيسى إلى شارع صغير بعد التعديات التى وقعت عليه والإشغالات التى لم تتحرك الوحدة المحلية لقرية صندفا لإزالتها.
أما بالنسبة للوحدة الصحية، فيقول المواطن، حربى حسن، إن أحد المواطنين تبرع بقطعة أرض لإنشاء وحدة صحية تخدم أهالى القرية والعزب التابعة لها، وذلك منذ أكثر من 3 سنوات، وقمنا باتخاذ الإجراءات اللازمة لتخصيص قطعة الأرض، وتقدمنا بطلب لمديرية الصحة بالمنيا، ورغم ذلك لم نر أى إجراء حتى الآن.
ورغم أن المتبرع حدد مدة قانونية لإنشاء الوحدة الصحية على المساحة المتبرع بها وهى 5 سنوات، ورغم مرور 3 سنوات من هذه المدة وحصولنا على موافقة من وزارة الصحة بإنشائها ولكن مديرية الصحة لم تتخذ أى إجراء حتى الآن، وتحولت المساحة المتبرع بها إلى مقلب قمامة، وينتظر أهالى المتبرع بها انقضاء المدة القانونية للمطالبة باستعادة قطعة الأرض.
وفيما تمتلئ مستودعات البوتاجاز وعدم وجود أزمة فى نقص الكميات، لكن اسطوانات البوتاجاز دائماً ما يوجد بها عجز كبير، ولجأنا أكثر من مرة إلى وكيل وزارة التموين بالمنيا وإلى إدارة التموين ببنى مزار، ولكن دون جدوى ولم يتغير الوضع حتى الآن، بينما اعتمد الأهالى على السوق السوداء فى توفير اسطوانات البوتاجاز بضعف أسعارها الرسمية.
الغريب فى الموضوع أن مفتشى التموين تحولو إلى الرقابة فقط على البسطاء من أصحاب المحال التجارية وتركوا أفران الخبز وأزمة البوتاجاز والسوق السوداء دون اتخاذ أى إجراءات قانونية أو عقابية، ما دفع إلى انتشار السوق السوداء على نطاق واسع.