الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الدعوة السلفية تستغل المساجد فى الانتخابات

الدعوة السلفية تستغل المساجد فى الانتخابات
الدعوة السلفية تستغل المساجد فى الانتخابات




الفيوم ـ حسين فتحى


كشف  الدكتور عبد الناصر نسيم عطيان وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم أنه أثناء توجهه لمركز أبشواى لمتابعة سير العمل بمساجد المركز يرافقه الشيخ خالد أحمد محمود مدير إدارة التفتيش والمتابعة بالمديرية عن وجود العديد من المخالفات الخاصة بما يسمى الدعوة السلفية التى ترتكب باسم الدين خاصة أنهم يستغلون بعض المساجد لخدمة جماعاتهم الضيقة لأغراض سياسية.
 وقال الشيخ نسيم: إنه تلاحظ أثناء متابعته لمساجد مركز أبشواى وجود مخالفات عديدة ببعض المساجد التى لا تسيطر عليها أوقاف أبشواى وتعتبر خارج السيطرة وهى مساجد الامة بجوار المستشفى العام بمدينة أبشواى والذى تسيطر عليه جماعات متشددة تابعة لما يسمى الدعوة السلفية - التوحيد بقرية سنرو القبلية وتسيطر عليه الجماعة السلفية والذى يستغله حزب النور فى الدعوة للانتخابات مستغلين وجود البسطاء حيث يتم السيطرة على عقولهم لحساب مرشحى الحزب، بالإضافة إلى  مسجد الرحمة بقرية زيد والذى  يتبع الجمعية الشرعية ويقوم أعضاؤها بالخطب وإلقاء الدروس بالمسجد دون تصريح من الأوقاف.
 وأشار وكيل وزارة الأوقاف إلى أن السلفيين يستغلون تلك المساجد فى الدعوة لأعضاء حزب النور المحتمل خوضهم الانتخابات البرلمانية القادمة مستغلين عدم سيطرة الأوقاف عليها خلال الفترة الماضية التى أعقبت ثورة 25 يناير  كما أن هناك من يقومون بجمع التبرعات بشكل غير قانونى بحجة إعادة تأهيل هذه المساجد.
وقال وكيل وزارة أوقاف الفيوم انه تم تحرير محضر بقسم شرطة ابشواى تحت رقم 2854 لسنة 2015 ضد حمدى اسماعيل حسن الجبالى الذى يقوم ومعه بعض السلفيين بجمع التبرعات لحساب  الدعوة السلفية من مرتادى «مسجد جبر الغربى» بأبشواى.
وأضاف إن إمام المسجد منعهم استكمال عملية جمع التبرعات بالإضافة إلى منعهم من تنظيم مؤتمر خاص بحزب النور بالمسجد نفسه لحساب مرشحى مركز أبشواى.
وأكد نسيم أن مديرية أوقاف الفيوم تقف على مسافة واحدة من الجميع ولن تُمكن حزب النور ولا غيره من الأحزاب الأخرى من الدعاية الانتخابية أيًا كان نوعها لأن بيوت الله للجميع وليست للتفرقة ولا للحزبية.
وحذر وكيل وزارة الأوقاف هذه الجماعات المتطرفة من مغبة استمرارهم فى هذا الطريق المخالف للقانون لأن المساجد فى المحافظة هى مسئولية الأوقاف بل وهى أمانة فى أعناق علماء الأوقاف كما أن المديرية تؤكد أن رسالة المساجد السامية هى الدعوة إلى التخلق بأخلاق الله والبعد عما يهدد المجتمع ونبذ التشرذم والتخلف.
وكان وكيل وزارة الأوقاف قد قام قبل ذلك بتعيين إمام وعمال لمسجد مجمع بدر والذى كانت تسيطر عليها الجمعية الشرعية التابعة للدعوة السلفية إضافة إلى بعض المساجد الآخرى  التى كانت تسيطر عليها جماعة التكفير والهجرة بقرى أبوشنب والعلواية وكحك بمركز يوسف الصديق وكذلك مساجد الصحابة بقرية العدوة بمركز الفيوم وكان تحت قبضة الجمعية الشرعية ومسجدى الفتح بالمشتل بمدينة الفيوم والرحمن بسيلا وكانت تسيطر عليهما جماعة الإخوان الإرهابية.
وكعادة جميع التيارات الإسلامية والتى تمنح البركات لمن تشاء وتمنعها عمن تشاء تنتهج الدعوة السلفية بمحافظة الفيوم سياسة أهل الثقة على حساب كل شىء «المهم تنفيذ التعليمات بدون اعتراض» ينطبق ذلك على إدارة الدعوة لعشرات المساجد التى ما زالت  تتحكم فيها الدعوة السلفية بالمحافظة بالرغم من محاولات وكيل وزارة الأوقاف السيطرة على هذه المساجد وضمها للأوقاف.
فى مدينة طامية والتى تضم قيادات الدعوة على مستوى المحافظة ما جعلها تتخذ من مسجد الجمعية الشرعية منبرا لعقد الاجتماعات وتكليف عناصرها بمهام دينية وسياسية من خلال تعليمات الشيخ عادل نصر المتحدث باسم الدعوة السلفية فى حين يترك صلاة الجمعة للشيخ محمد شاكر «تاجر طيور» وأحمد حسن طرفاية «موظف بشركة بترول» للقيام بمهام إمامة المصلين والإشراف على «كتاب».
 فى حين أسندت الدعوة مهمة خطبة الجمعة بمسجد المنطقة الصناعية بكوم أوشيم للشيخ محمد عبدالمولى ميزار أمين الوحدة الحزبية لحزب النور السلفى بمدينة طامية وهوالرجل المقرب من الشيخ عادل نصر.
 كما أسندت مهمة خطبة الجمعة مسجد قرية الأصفر والتى يقطنها أقارب العقيد الليبى الراحل معمر القذافى للشيخ حسين شفاعة حاصل على ليسانس آداب قسم تاريخ وجغرافيا بالإضافة إلى مهمته فى توزيع المعونات على فقراء المدينة والتى تأتى من الجمعية الشرعية.
وفى مدينة أبشواى يتخذ الشيخ عمر عبدالسلام وهو واحد من أشهر خطباء الدعوة السلفية والمرشح على قائمة حزب النور ما زال يسيطر على مسجد «محمد» لإلقاء خطبة الجمعة بشكل مستمر.
وفى مدينة سنورس يسيطر الشيخ جمال عبد العال على الخطبة فى مسجدى «الرحمن الرحيم» الذى يقع على طريق القاهرة - الفيوم وهذا المسجد مقام على الطراز الحديث، وعد مركزا لتجمع قيادات الدعوة السلفية ثم مسجد السلام الذى يتولى مهام الخطبة وإعطاء الدورس لعناصر الدعوة والتى يقوم بها الشيخ سليم محمد جاد الله ويعمل فى نفس الوقت فى مجال المقاولات.
وبعيدًا عن المساجد مازالت الدعوة السلفية تستغل غياب الحكومة فى مراقبة محطات المياه حيث أنشأت الجمعية الشرعية محطة أهلية بمقر الجمعية  بمدينة طامية لضخ المياه لبعض أجزاء المدينة دون وجود رقابة عليها مما يهدد بحدوث كارثة لو حدث تلوث للمياه.