كتب «صعود الإسلاميين» الأكثر رواجًا فى الغرب

ازدادت مبيعات الكتب الأجنبية التى تتناول صعود التيارات الإسلامية للحكم فى بلدان الشرق الأوسط، خاصة بعد موجة الثورات، التى عرفت بـ"الربيع العربي"، ومن أشهر هذه الكتب: "الإسلاميون فى عالم متغير"، الذى أصدرته مجلة "فورين بوليسيكتاب" الإنجليزية، ويعد أحدث الكتب السياسية التى تتناول صعود الإسلاميين بشكل كبير على المسرح السياسى والاجتماعى فى الشرق الأوسط، بصورة أقلقت الخبراء والمحللين حول تأثير هذا الصعود على المنطقه مستقبلا، لمؤلفه "مارك لينش" أستاذ مشارك فى العلوم السياسية، ومدير الشئون الدولية بمعهد دراسات الشرق الأوسط الأمريكى.
 
يتناول الكتاب بصورة أساسية فوز الدكتور محمد مرسي، عضو جماعة الإخوان المسلمين برئاسه مصر، وألقى الضوء بصورة كبيرة على تنامى تأثير الحركات الإسلامية فى العالم العربي، الذى يشهد تغيرات سياسية جذرية سريعة ومتلاحقة.
 
ويرى المؤلف ان الحركات السياسية والاجتماعية التى استمدت اصولها ومبادئها من القراءة السياسية للاسلام ظلت لعقود طويلة من بين اكبر الجماعات واكثرها تأثيرا وافضلها تنظيما فى العديد من الدول العربية، على الرغم من التضييق الشديد عليها من جانب الانظمة الحاكمة.
 
ووجدت هذه الحركات فى الاضطرابات التى ضربت العديد من دول الشرق الاوسط فرصة جديدة للصعود وتصدر المشهد، من خلال الانتخابات التى جرت فى بعض الدول خاصة مصر وتونس، لكن فى ليبيا وسوريا كان المشهد مغايرا الى حد بعيد حيث اضطرت هذه الحركات الى حمل السلاح وقيادة الثورة المسلحة ضد الانظمة الحاكمة من اجل الوصول الى الحكم بعد اسقاط هذه الانظمة.
 
ويطرح الكاتب عدة اسئلة ويحاول الاجابة عليها منها: ما هى هذه الحركات؟، وماذا يريدون؟، وكيف يتعاملون مع المشكلات والمواقف السياسية التى يتعرضون لها؟
 
وقد جمع الكاتب العشرات من مقالات وتحليلات الخبراء فى الجماعات والحركات الاسلامية ومن بينهم خليل العناني، وناثان براون، وشادى حامد، ومايكل وحيد حنا، وليلى لالامي، ونير روزين، وأوليفر روي، والعديد من الكتاب الآخرين حول العالم.
 
كما اعلنت شركة نشر أمريكية أنها ستصدر كتابا فى 11 سبتمبر المقبل يتضمن أول شهادة شخصية لعملية قتل الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن بقلم أحد قادة العملية وهو عنصر سابق فى القوات الخاصة التابعة للبحرية الأمريكية "سيلز".
 
وأكدت كريستين بول، مديرة التسويق والدعاية فى شركة "دوتون" أحد فروع مجموعة "بنجوان" الأمريكية أن الكتاب يحمل عنوان "لا يوم سهل: الشهادة الأولية حول مهمة قتل أسامة بن لادن" واستخدم مؤلفه اسما مستعارا هو مارك أوين كما غير أسماء عناصر الوحدة الآخرين الذين شاركوا فى العملية لأسباب أمنية.
 
وذكرت الشركة الناشرة أن الكاتب كان قائدا فى العملية التى أدت إلى مقتل بن لادن، وأن الكتاب يقدم "سردا مفصلاً للعملية بدءا بحادث تحطم المروحية الذى كاد يودِى بحياة أوين وصولاً إلى الاتصال الذى تَم فيه تأكيد مقتل ابن لادن".