الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«القبلية» تتحكم فى توزيع السولار والبنزين بـ «قنا»




 
 عادت حدة أزمة الوقود من جديد حيث تشهد محافظة قنا نقصًا حادا فى جميع أنواع الوقود مما تسبب فى تكدس السيارات الجرارات الزراعية والمزارعون أمام المحطات الأمر الذى أدى إلى نشوب مشاجرات ومشاحنات عنيفة بين المواطنين.
 
كما تلعب العصبيات القبلية دورًا حاسما فى توزيع السولار والبنزين فى قنا بخلاف قيام بلطجية فى بعض المحطات بفرض اتاوات تصل إلى 5 جنيهات على كل جركن يملىء من محطة ميلاد بقرية الترمسة.
 
وفى محطة وقود الشيخ يونس يقوم أحد الاشخاص مما ينتمون إلى قبيلة الاشراف ممسكا بيده سلاحه الآلى بتنظيم عملية توزيع الوقود داخل المحطة ومن يعترض يتعرض للضرب والإهانة.
 
ولم يختلف الأمر فى محطة الوقود الواقعة بمنطقة عرب الصبحة غرب المحافظة والتى يقوم بها أحد الاشخاص أيضا ممسكا بيده بندقية آلية بالإشراف على عملية التوزيع بعد أن يكون قد وفر لنفسه ولمن معه ما يحتاجونه من وقود كل ذلك يحدث فى ظل تواجد أمنى عاجز عن السيطرة على الأمور.
 
وفى موقف نجع حمادى يتكدس الركاب داخل الموقف فى انتظار سيارة يستقلوها إلى قراهم ومدنهم بسبب عدم وجود سيارات نتيجة لنقص السولار.
 
 يقول أحمد مصطفى سائق: إنهم يعملون يوم واليوم الثانى يقضونه أمام محطة الوقود وقد ينتهى اليوم ولم يحصلوا على وقود مما يضطرهم إلى الامتناع عن العمل.
 
فى الوقت نفسه قام عدد من قائدى سيارات السرفيس داخل المحافظة برفع أجرة المواصلات نتيجة لعدم وجود البنزين والسولار مبررين ذلك بشرائهم جركن السولار 20 لترا من السوق السوداء بـ50جنيها.
 
ويشكو عدد من المزارعين من تلف محاصيلهم من العطش بسبب عدم وجود وقود لتشغيل ماكينات الرى.
 
ويضيف أحمد جامد: إنه لديه ثلاثة أفدنة مزروعة برسيم حجازى وهو يحتاج إلى مياه كثيرة ولكن بسبب صعوبة الحصول على الوقود يرويها مرة كل أسبوع مما أدى إلى هلاك البرسيم والآن أرضه مهددة بالبوار.
 
ولجأ عدد من المزارعين إلى شركة الكهرباء لعمل توصيلات كهربائية يقومون من خلالها بتشغيل الآت الرى إلا أن الشركة رفضت بسبب الأحمال الزائدة لديها من استهلاك الكهرباء.
 
فى حين اختفى تماما بنزين 80 من محطات الوقود بالمحافظة واضطر قائدو السيارات إلى تمويل الانواع الأخرى من البنزين التى تنفذ بسرعة وغالية الثمن.