الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الموت يغيّب والدة الرئيس

الموت يغيّب والدة الرئيس
الموت يغيّب والدة الرئيس




كتب- أحمد إمبابى وأحمد عبدالعظيم


بعد صراع طويل مع المرض.. غيب الموت أمس «الحاجة سعاد»  والدة الرئيس عبدالفتاح السيسى؛ وتم تشييع الجنازة من مسجد المشير حسين طنطاوى بالتجمع الخامس.
وقال السفير علاء يوسف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن العزاء يقتصر على أسرة الفقيدة.
فيما قال مصدر رفيع بمؤسسة الرئاسة إن الرئيس عبدالفتاح السيسى فضل عدم نشر إعلانات التعازى فى الصحف ووسائل الإعلام، موضحًا أن الرئيس قال: إنه من الأفضل توجيه النفقات التى ستصرف على إعلانات التعازى إلى صندوق «تحيا مصر» بما يمكن الاستفادة منه بشكل أفضل فى الأعمال الخيرية المختلفة التى يعكف عليها الصندوق.
وأكد المصدر أن عزاء والدة الرئيس يقتصر على العائلة فقط، وعبر المصدر عن بالغ التحية والتقدير لكل المشاعر الطيبة من جموع المصريين.
وعلمت «روزاليوسف» أن والدة الرئيس رحلت عن عالمنا، بعد صراع مع المرض استمر ما يقرب من العام ونصف العام، حيث كانت مصابة بأمراض الشيخوخة، وكانت تقيم بغرفة مجهزة بالمستشفى.
وقال مصدر رفيع المستوى إن الرئيس عبدالفتاح السيسى قضى يوم أمس الأول «الأحد» مع والدته بعد تدهور حالتها الصحية، ووصل الرئيس إلى المستشفى صباحا وظل ماكثا بجوار والدته طيلة اليوم، ولم يقطع تواجده إلا لحضور الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، ثم عاد بعدها إلى المستشفى ليظل بجوار والدته حتى صعدت روحها إلى بارئها فى الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين.
وأضاف المصدر أن الرئيس كان دائم الزيارة لوالدته المريضة كل يومين، بالإضافة الى تواجد زوجته بشكل مستمر معها، وأنها تتواجد بشكل دائم بجوارها أثناء زيارات الرئيس الخارجية.
ورغم أن الرئيس قرر أن يكون العزاء عائليا، إلا أن استراحة الرئاسة بمطار القاهرة أجرت استعدادات مكثفة  تحسبا لوصول أى وفود عربية ودولية لتقديم واجب العزاء.
ومن جانبه قطع المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء أمس زيارته للأقصر ؛ وقام بالانصراف من مؤتمر مبادرة لدعم السياحة بالاقصر ؛ بعد أن تلقى مكالمة هاتفية من مكتبه بمجلس الوزراء يبلغه بوفاة والدة الرئيس، فقام محلب على الفور بالانسحاب من المؤتمر واعطاء تعليماته بسرعة تجهيز طائرة لنقله هو ووزراؤه السبعة الى القاهرة للمشاركة فى تشييع جنازة والدة الرئيس.
ومن جانبه ألغى الدكتور السيد عبدالخالق وزير التعليم العالى زيارته للإسكندرية، كما انصرف الدكتور خالد حنفى وزير التموين من المؤتمر السنوى لملتقى الحوار الإفريقى لحماية المستهلك فور علمه بنبأ الوفاة.
«كنت محظوظا بأمى» هكذا تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى عن والدته الحاجة سعاد إبراهيم محمد، صاحبة التأثير الأكبر فى حياته، وتحدث عنها فى مناسبات مختلفة، وقال عنها فى أحد حواراته التليفزيونية: «أنا كنت محظوظ بأمى أوى، لأنها كانت شديدة الحكمة والإيمان بالله».
وقال عنها أيضا:
«هى سيدة مصرية أصيلة جدًا بكل معنى الأصالة، وربتنى على الاعتماد على الله والرضا بالقدر» وكان دائما يتذكر دعاء والدته له عندما تقول: «ربنا يحميك من كل شر».
وأضاف الرئيس فى حواراته السابقة: «والله من غير مجاملة ولا مبالغة.. أنا كنت محظوظ بأمى قوى علمتنى التجرد وأول ما اتعلمت التجرد قوى فى أحكامى.. رحت حاكم عليها وعلى ممارساتها بالتجرد فزاد حبى ليها.. وزاد احترامى ليها.. وتقديرى العظيم ليها.. علمتنى كتير قوى.. وحتى الآن رغم ظروفى بتعلمنى».
وقبيل الانتخابات الرئاسية، قال الرئيس إنه سيعرف نتيجة الانتخابات فى بيت والدته، وفى لقاءاته التليفزيونية وخطاباته، حرص السيسى على ارتداء خاتما فضيا أهدته له والدته، ووعدها بألا يخلعه من يده مهما حدث.
فى بداية حياتها، عاشت الحاجة سعاد مع زوجها الراحل سعيد حسين خليل السيسى، فى الطابق الثالث بالمنزل رقم 7 بعطفة البرقوقية من شارع الخرنفش الذى بناه الجد الحاج حسين خليل السيسى بالجمالية، وأنجبت 8 أبناء 3 ذكور وهم أحمد وعبدالفتاح وحسين، و5 بنات هن: «زينب ورضا وفريدة وأسماء وبوسى».
«            » .. تتقدم بخالص التعازى للرئيس عبدالفتاح السيسى فى وفاة والدته.. تغمدها الله بواسع رحمته وأسكنها فسيح جناته.