الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مشروع لإحياء تراث مناطق القاهرة الراقية

مشروع لإحياء تراث مناطق القاهرة الراقية
مشروع لإحياء تراث مناطق القاهرة الراقية




كتب- بشير عبد الرؤوف
أصدر محافظ القاهرة د.جلال سعيد قرارا بمد حظر هدم الفيللات فى أحياء المعادى ومصر الجديدة والنزهة ومدينة نصر لثلاثة أشهر جديدة، سبق وأصدره فى شهر مايو الماضى، بعد أن تكاتفت الأصوات والضغوط عليه للتدخل لدى رؤساء الأحياء فى هذه المناطق ومنحهم رخصة الهدم للفيلات التى يقوم البعض بشرائها بهدف إنشاء أبراج سكنية.
يأتى القرار فى إطار وأد المحاولات التى لجأ إليها مقاولو البناء بشراء الفيلات الأثرية والتاريخية والقديمة من الورثة الذين تعتبر بالنسبة لهم ما أطلقوا عليه «خيال مآتة» وأنهم لا بد أن ينتفعوا منها بدلا من تركها على حالها حيث تقدم عروض الشراء بأسعار مغرية، وهو ما دفع رؤساء الأحياء بعدم الموافقة على منح تراخيص هدم أو بناء لتلك الفيلات حفاظا على خصوصية تلك الأحياء التى تذخر بالمبانى التراثية والتاريخية.
ولم تكن تلك الوقائع الوحيدة التى تشهدها محافظة القاهرة خلال تلك الآونة، فسبق ومنع محافظ القاهرة الأسبق د.عبدالعظيم وزير هدم فيلا المشير أحمد إسماعيل والتى ترتبط بقيمة تاريخية وأثرية.
كما تواجه محافظة القاهرة أيضا المحاولات التى تلاعب بها أحد الأشخاص لمواجهة قرار بهدم فيلا الرئيس محمد نجيب بالمرج والذى تحايل فيها على القانون بمحاولة إثبات أن المنطقة الواقعة فيها الفيللات تقع ضمن حدود محافظة القليوبية وقام باستصدار قرارا بمنحه الموافقة على الهدم وهو ما واجهته محافظة القاهرة ورئيس حى المرج أيضا وكانت وزارة الإسكان سندا لهم لإثبات أن المنطقة تابعة لمحافظة القاهرة.
وشهدت أحياء المعادى ومصر الجديدة والنزهة ومدينة نصر خلال السنوات الأخيرة وخلال الظروف التى مرت بها البلاد حالة من العشوائية فى هدم الفيلات وبناء أبراج سكنية مكانها مما أثر بشكل كامل وكبير على الشكل الجمالى وتراث تلك المناطق بالشكل التى نشأت به وكانت يوما ما متنزها ومناطق جذب سياحى للعالم.
قال محافظ القاهرة، د.جلال سعيد إن القرار اضطر لاتخاذه وتعميمه على تلك الأحياء بعد أن تزايدت الضغوط عليه للتوسط لدى رؤساء الأحياء لمنح تراخيص هدم وبناء لهم وهو ما رفضه رفضا كاملا وقام بتعميم الأمر لمساندة رؤساء الأحياء والتأكيد على أن هناك رفضا كاملا لتغيير تراث تلك الأماكن من أجل الحفاظ على ما تبقى من هذا التراث.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يعيد فيه رؤساء الأحياء فى المعادى ومصر الجديدة لمسات استعادة بعض اللمسات التى كانت تميز تلك المناطق بالفيلات والأشجار، حيث يقوم حاليا رئيس حى المعادى، إبراهيم صابر، بإعادة خطوط الأشجار والحدائق التى كانت تذخر بها المعادى وشوارعها ومناطقها مع إعادة تأهيل الفيلات ذات الطابع التاريخى وكذلك إعادة حصر لجميع فيلات المعادى لاستثمارها بشكل يعيد للمعادى تراثها.
كما يقوم على الجانب الآخر رئيس حى مصر الجديدة اللواء هشام كمال بمجهود مواز لاستعادة خصوصية مصر الجديدة بالتشجير وإعادة رونق الفيلات القديمة التى تذخر بها.