العربى: اجتثاث الإرهاب مسئولية الجميع.. والجزائر تؤيد الحل السلمى

كتب - خالد عبدالخالق


عقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعه غير العادى صباح أمس الثلاثاء على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة الأردن وبحضور الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى ووزير خارجية ليبيا محمد الدايرى ، للبحث فى سبل اتخاذ الإجراءات الكفيلة للتصدى للجرائم البشعة التى يرتكبها تنظيم داعش الارهابى فى سرت الليبية ومناطق أخرى.
وقال مندوب الأردن لدى الجامعة العربية  «رئيس الاجتماع « السفير بشر الخصاونة، والذى تترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة أن الاجتماع لبحث سبل التصدى لجرائم تنظيم «داعش» الإرهابى فى ليبيا.
وناقش الاجتماع الذى جاء بناء على طلب ليبيا  كافة مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية.
وأطلع وزير خارجية ليبيا محمد الدايرى قبيل بدء اجتماع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى على مطالب الحكومة الليبية المؤقتة من أجل مساعدتها فى مواجهة جرائم تنظيم داعش الإرهابي.
وقال الدايرى إن الكيل قد طفح فى ليبيا من ممارسات الجماعات الارهابية منذ المرحلة الانتقالية التى مرت بها بلاده فى عام 2012.
من جانبه أكد نبيل العربى الامين العام لجامعة الدول العربية أن اجتثاث الارهاب من جذوره تقع مسئوليته على عاتق جميع الدول العربية والعالم اجمع، واصفا الارهاب بانه آفة العصر.
وقال العربى إننى أؤيد بشكل كامل مطالبة الحكومة الليبية لمساعدات فورية لمواجهة الارهاب وضرورة انشاء القوة العربية المشتركة لمواجهة تلك التحديات.
وأضاف العربى قائلا: «نحن نبحث اليوم مستجدات الاوضاع فى ليبيا والوضع الخطير الذى تعانى منه مدينة سرت جراء الجرائم التى يرتكبها تنظيم داعش الارهابى بحق المدنيين الابرياء ونتج عنها اوضاع انسانية مأساوية تمس دولاً عديدة وليست فقط ليبيا نتيجة لسيطرة هذا التنظيم على هذه المدينة وغيرها من المناطق فى دولة ليبيا الشقيقة».
وأشار العربى إلى قرار الجامعة العربية على المستوى الوزارى الصادر فى 7 سبتمبر 2014 الذى نص فى فقرته السابعة على تأكيد عزم الدول العربية على مواصلة الجهود لتعزيز الاطر القانونية والمؤسسية لجامعة الدول العربية فى مجال تعزيز الامن القومى العربى ومكافحة الارهاب واتخاذ جميع الاجراءات الضرورية سياسيا وامنيا وقضائيا وفكريا لمواجهة مخاطر الارهاب وما يفرضه من تحديات.
 ودعا المجلس فى بيان له مجلس الأمم إلى رفع الحظر عن تصدير السلاح إلى الجيش الليبى المفروض منذ عام ٢٠١١ كما طالبت الجامعة العربية المجتمع الدولى بالوقوف ودعم الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، المصادر أوضحت لـ«روزاليوسف» أن الجزائر هى الأخرى ترى أن الحل العسكرى أو أى تدخل لن يجدى نفعاً وأشار إلى أن الجزائر أكدت على الحل السلمى وتشكيل حكومة وحدة وطنية هو الحل الأمثل للأزمة الليبية.
مندوب مصر بالجامعة العربية أكد دعم مصر للحكومة الليبية الشرعية المعترف بها دوليا حتى تتمكن من بسط سيطرتها على كامل التراب الوطنى الليبى كما أعرب مندوب مصر عن استغرابه من ازدواجية المعايير فى التعامل مع التنظيمات الإرهابية.
ولم يكن القرار قد صدر حتى مثول الجريدة للطبع.