السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واصل: استضافة الفضائيات لغير المتخصصين سبب فوضى الفتاوى

واصل: استضافة الفضائيات لغير المتخصصين سبب فوضى الفتاوى
واصل: استضافة الفضائيات لغير المتخصصين سبب فوضى الفتاوى




كتب - صبحى مجاهد وعمر حسن وهايدى يوسف


أكد د.نصر فريد واصل - مفتى مصر الأسبق - ان الإسلام دين الرحمة للعالم أجمع، وأن ما يلصق بالتشريع الاسلامى من أكاذيب لا تعكس حقيقة الإسلام الذى أعلى من قيمة الدماء والحقوق، مشددًا فى الجلسة الصباحية للمؤتمر العالمى لدار الإفتاء المصرية أمس، أن الفتوى الشرعية أفضل وسائل القضاء على العنف والتطرف والإرهاب الذى نتابعه عبر جماعات ترتدى ملابس الإسلام وهو منها براء مبينا أن الإسلام والسلام وجهان لعملة واحدة، حيث أمر الله المكلفين بخطابه أن ينفروا إلى بيان حقيقة التشريع الإلهى دون تشدد أو تساهل حتى لا يكون المفتى كاذبًا على الله تعالى، وليعلم المتجرؤون على الفتوى أنهم يتجرؤون على النار، فقد كان عمر بن الخطاب يجمع للفتوى فى المسألة الواحدة أهل بدر،مضيفا أن أسباب أزمة الفتوى راجعة إلى تصدر غير المختصين فى الفضائيات، وانصراف الناس عن علماء الدين الراسخين فى العلم بسبب ظن الناس أنهم علماء السلطة الأمر الذى سبب الخلط فى المفاهيم عند الناس بين الفقيه والداعية والمفتي،واقترح واصل تجنب الاعتماد فى طلب الفتوى على دعاة الفضائيات وشرائط الكاسيت، أو سماع درس دينى، أو أخذ الفتوى من شخص غير متخصص فى العلوم الدينية والشرعية، وليعلم المتجرؤون على الفتوى انهم يوقعون عن رب العالمين، كما طالب بإصدار تشريع قانونى يقضى بتجريم التصدى للفتوى دون أن يكون متخصصا.
من جانبه أكد د.محمد كمال إمام - أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية - أن مؤتمر الإفتاء جاء فى وقت بالغ الأهمية حيث تعانى الأمة الاسلامية من التطرّف الفكرى الناتج عن تشوهات الفتاوى التى يصدرها غير المتخصصين ولا شك أن العالم الإسلامى وأبناءه حريصون على تفعيل دين الله وفق إرادة المولى سبحانه وتعالى
وفى سياق متصل أوضح د.عبد الحى عزب - رئيس جامعة الأزهر - فى كلمته بالمؤتمر أن الافتاء فى الدين والدنيا من سمات الشرع الحكيم، ويمثل بيانا للناس يقوم عليه الأمين منهم المدرك لمنهجية الوسطية والاعتدال، مؤكدا فى بحثه الذى جاء تحت عنوان: “ الوسطية فى الإفتاء بين الحقيقة والإدعاء “، أن الوسطية الفكرية تستلزم أن يكون المفتى الناطق الرسمى عن الشرع الحكيم، والمفتون هم نجوم السماء، وحاجة الناس إليهم أشد من حاجتهم للطعام والشراب.