تحذيرات من مشروع سياحى يهدد موقعاً أثرياً شمال بحيرة قارون

كتب - علاء الدين ظاهر


حذر الدكتور أحمد سعيد أستاذ الحضارة المصرية القديمة بكلية آثار جامعة القاهرة والاستاذ الزائر بكلية الآداب جامعة الكويت،من كارثة تهدد موقعاً اثرياً هاماً شمال بحيرة قارون بالفيوم،وذلك من خلال تحويله إلى ملاه وقرى سياحية وترفيهية،رغم أهميته وقيمته التاريخية.
كانت مصادر بالآثار اكدت على ان وزارة السياحة ممثلة فى هيئة التنمية السياحية قد اعدت مشروعا لاستغلال مساحة مجاورة لبحيرة قارون بالفيوم فى إقامة مشروعات سياحية وترفيهية عليها،ووافقت الآثار رغم أن المكان يعد موقعا مهما لآثار ما قبل التاريخ،وأجرى فيه الدكتور زاهى حواس وزير الآثار الاسبق حفائر سابقة وأدت لنتائج مهمة جداً،والمشروع المزمع إقامته يهدد الموقع.
من جانبه، قال الدكتور أحمد سعيد إنه اعد تقريراً عن الموقع مؤكدا انه دون مبالغة فريد فى العالم ولا يوجد مثله خاصة فيما يحتويه من آثار وكنوز ترجع لعصور ما قبل التاريخ،مطالبا بانقاذه خاصة انه يمتد على مساحة 10 كم مربع،ويمكن ان يستغل تحت مسمى سياحة علمية،ويدر دخلا كبيرا لانه سيكون غنيا بكنوزه خاصة الاثار والأدوات الحجرية، موضع اهتمام طلبة ودارسى حقبة ما قبل التاريخ وآثارها على مستوى العالم، وسيتمنون التدريب هناك، إذ أنه رغم الحفائر فيه لازال موقعا بكرا يحتوى الكثير ويرجع لأكثر من 10 آلاف سنة ق.م.
وأشار إلى ان الحفائر التى أجريت بالمكان تكلفت نحو 6 ملايين جنيه وأثمرت عن نتائج مهمة جداً، خاصة الهياكل العظمية لمجموعة من الحيتان بالغة الاهمية،ورغم ذلك فان وزارات السياحة والاثار والاستثمار ومعهم محافظ الفيوم يريدون اقامة القرى السياحية فى المكان، مطالبا اليونسكو بالتدخل لانقاذ المكان.
من جانبه وردا على ذلك،قال وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطى ان الموقع بالفعل مهم جدا واستخرجت منه نتائج حفائر مهمة خاصة هياكل الحيتان،مشيرا الى ان المشروع المزمع إقامته لن يقترب من الموقع الاثرى أو يمس الاثار،لافتاً انه ورغم ذلك سيتم عمل جسات لحفائر للتأكد من خلو أرض المشروع تماماً من الآثار.