الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شباب الإخوان ينظمون المرور ويرصدون المخالفات بالتنسيق مع «الشرطة»







في مفاجأة من العيار الثقيل تنذر ببداية اختراق جماعة الإخوان المسلمين لجهاز الشرطة انتهي حزب الحرية والعدالة  الجناح السياسي للجماعة من تدريب الدفعة الأولي من الشباب المتطوع لمشروع «أصدقاء البيئة»  بالجيزة وذلك للمساعدة وفرض الانضباط المروري بجميع المحافظات وفق خطة مشتركة بين الحزب ووزارة الداخلية ـ كما صرحت بذلك قيادات الحزب.
وقال الدكتور حلمي الجزار القيادي الاخواني ومسئول الحزب بالجيزة:  إن سبب هذه الخطوة وجود عجز في مديرية الأمن لتنظيم المرور فكان الاقتراح بتدريب شباب لحل هذه الأزمة  فتم الانتهاء من الدفعة الأولي  وسيكون هناك دفعات جديدة حسب الحاجة.
وأوضح أحمد عبد العزيز مسئول الملف الأمني للحزب بالجيزة أن الحزب يهدف إلي تدريب مجموعات من طلبة الجامعات للعمل بأجر رمزي قيمته 650 جنيها شهريا مضيفا: «مهمة هؤلاء الشباب الوقوف في الشوارع والميادين العامة بزي خاص أعدته لهم وزارة الداخلية لمساعدة رجال المرور لرصد المخالفات المرورية وفرض السيطرة علي المخالفات المرورية وذلك بهدف عمل انسيابية مرورية بجميع أرجاء المحافظة». 
وأشار إلي أن هذه المجموعة التي تم الانتهاء من تدريبها ستستلم عملها بالوراق بالجيزة كمرحلة تجريبية للمشروع.
وكشفت بشري السمني مسئولة أمانة المراة بالحزب في الإسكندرية أن هذه الخطة مطروحة منذ تولي الدكتور مرسي الرئاسة موضحة أن شباب الحزب كانوا ينزلون كمتطوعين في أوقات الذروة المرورية بالإسكندرية للمساعدة في انسياب الحركة لافتة إلي ان تفعيل العمل بمقابل مادي لم يحدث في المحافظة نظرا لعدم طلب الشباب مقابل علي ذلك.
بينما اعتبر د.جمال حشمت مسئول الحزب بالبحيرة أنهم قدموا اقتراحا مماثلا لتطبيق الفكرة في البحيرة إلا أنهم لم يتلقوا الرد حتي الآن وأضاف أن الفكرة قديما كانت تسمي «أصدقاء الشرطة» وكانت تطبق أحيانا والآن قدمناها باسم أصدقاء البيئة للمساعدة في القضاء علي أزمة المرور  وتابع أن الأفراد المتقدمين منهم من يعمل تطوعا والمبلغ الذي يصرف لبعض المتقدمين رمزي.
 وفي أول رد فعل للاحزاب المدنية علي هذه الخطوة اتهم رفعت السعيد رئيس حزب التجمع  الجماعة بمحاولة اختراق وزارة الداخلية وقال: إن  هذه الفرقة ومن سيتم تدريبهم بعدها  هم مليشيات اخوانية ستبدأ بتنظيم المرور وتنتهي بان يتحولوا إلي هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر  وطالب السعيد وزارة الداخلية بعدم ترك هذه الميليشيات تنظم المرور مؤكدًا أن وزارة الداخلية المصرية مؤسسة فوق الرئيس ولايجوز اختراقها.
في حين وصف القيادي اليساري والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية ابوالعز الحريري التعاون بين الداخلية وحزب الجماعة باخونة الدولة  قائلا: إن الداخلية لديها اكثر من مليون فرد ولا تحتاج إلا إلي تنظيم أفرادها مستطردا «خطورة هذه الخطوة تكمن في ان تعلن الداخلية عن عجز في الضباط فنجد  الإخوان والسلفيين يتقدمون حتي يصبحوا مالكي الدولة».
وقال عصام شيحة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد  لا يوجد أساس في القوانين المصرية  لتدريب أفراد ثم ضمهم للداخلية ولو ان ميزانية الدولة تسمح بوجود عمالة جديدة يمكن الإعلان عن وظائف فقد تخطي عدد العاطلين 3 ملايين وهذا طبقا لقواعد العدالة والمساواة  خاصة أن الداخلية وزارة حيادية.
وتابع شيحة أن هذا الأمر لم يعرض علي الأحزاب وإنما تم في الخفاء لتدريب أشخاص ثم الإعلان فيما بعد عن وظائف وبالتالي يكون هؤلاء أحق بالتعيين لان لديهم خبرة، وأكد أن هذه الأمور  تحتاج الشفافية والعلانية والوضوح مضيفا: لكن الاخوان يتصرفون كما لو كانوا قد تملكوا الدولة».