الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

التمويل الخارجى يشعل حربًا كلامية بين «السلفية والصوفية»

التمويل الخارجى يشعل حربًا كلامية بين «السلفية والصوفية»
التمويل الخارجى يشعل حربًا كلامية بين «السلفية والصوفية»




كتب - صبحى مجاهد


تصاعدت أمس الحرب الكلامية بين الاتحاد العالمى للطرق الصوفية وائتلافات الدفاع عن آل البيت، وتبادل الطرفان الاتهامات بالتمويل من الخارج، والعمل ضد مصالح مصر.
وفيما طالب «الاتحاد العالمى للطرق الصوفية»، بالقبض على كل من مؤسس ائتلاف الدفاع عن الصحب والآل وليد إسماعيل، والملقب بـ«أبو عائشة المصرى»، ومنسق الائتلاف علاء السعيد، ومؤسس ائتلاف أحفاد الصحابة وأهل البيت، ناصر رضوان.
ووصف البيان، هذه الائتلافات بـ«الداعشية»، التى تعمل وفق منهجية صهيونية لحماية الكيان الصهيونى فى فلسطين المحتلة، واتهموهم  بأنهم يمثلون خطورة على الأمن القومى المصري، لما يطلقونه من أفكار مسمومة وترويج الأكاذيب التى تدفع إلى تكدير السلم العام وإشعال الحرب الأهلية، خدمة لإسرائيل، حسبما قال.
وجددوا اتهامهم، بتورط عضو ائتلاف الدفاع عن الصحب والآل، حسام أبوالبخاري، فى حصار جهاز الأمن الوطنى وإلقاء القبض عليه، وأنه ما زال يقبع بالسجن، كما اعترفت خلية تفجير سفارة النيجر بأنهم ينتمون لائتلاف «ثوار مسلمون» السلفى، وأنهم تعرفوا على بعضهم البعض فى وقفات نظمها ائتلاف الدفاع عن الصحب والآل.
ودخل على خط الحرب نفسها، الشيخ محمد عبدالله نصر الشهير بميزو والذى اتهم ائتلاف آل البيت بالوقوف وراء القبض عليه منذ أيام والتحقيق معه فى مطار القاهرة لمدة 14 ساعة اثناء عودته من طهران.
فيما نفى علاء السعيد مؤسس الائتلاف أى علاقة لهم بالقبض على  «الشيخ ميزو»، موضحا «أن الائتلاف لا يحاول التضحية بأى مسلم حتى وإن كانت لديه بعض الأفكار الخاطئة».
الحرب الكلامية الممتدة بين الصوفيين والسلفيين امتدت الى نشر صور على مواقع كل طرف تحاول ادانة الطرف الآخر بانتهاج العنف.
فبعدما  طالب أمين عام الاتحاد العالمى للطرق الصوفية، بالقبض على مؤسسى الائتلافات السلفية، ونشروا صورا لهم يحملون السلاح تحت راية داعش ، ردت تلك الائتلافات بصور لقيادات صوفية مع مسئولين إيرانيين.
من جانبه شن ناصر رضوان هجوما على الاتحاد العالمى للطرق الصوفية، قائلا: «يبدو أن الإيرانيين بحكم تمويلهم للجمعية الإيرانية المسماة بالاتحاد الصوفى العالمى طلبوا منه التهجم على من يفضح عملاء إيران من المتشيعين المصريين - على حد قوله - وتساءل: «إذا كنا داعشيين كما يدعون فلماذا لا يذهبون  للنائب العام ويقدمون أدلتهم.
الائتلافات نفسها لم تسلم من الحرب الكلامية المتبادلة فيما بينهم ففى تصريحات سابقة قال علاء السعيد مؤسس ائتلاف الدفاع عن الصحابة والآل إن هناك  بعض الشيعة بداخل التيار السلفى، وانهم يتلقون تمويلا من الشيعة ومن إيران.