الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرئيس لـ«علماء 50 دولة»: تصويب الخطاب الدينى مهمتكم

الرئيس لـ«علماء 50 دولة»: تصويب الخطاب الدينى مهمتكم
الرئيس لـ«علماء 50 دولة»: تصويب الخطاب الدينى مهمتكم




كتب - أحمد إمبابى


عاود الرئيس عبد الفتاح السيسى مهامه الرئاسية متغلبا على أحزانه بوفاة والدته، واستقبل أمس عددا من المفتين وكبار علماء الدين المشاركين فى المؤتمر العالمى الذى تنظمه دار الإفتاء المصرية.
وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية: إن الرئيس رحب بالمفتين وعلماء الدين الذين يمثلون 50 دولة، مشاركة فى المؤتمر، منوها إلى التشويه الذى تتعرض له صورة الإسلام جراء انتشار أعمال العنف وارتكاب أبشع جرائم القتل وتبرير ذلك باسم الدين وهو براء من كل تلك الأفعال المُحرمة.
وأكد الرئيس عظَمة المسئولية الملقاة على عاتق المسئولين ورجال الدين، ولاسيما فى المرحلة الراهنة التى تشهد الكثير مما يطلقه البعض من فتاوى مغلوطة تتسبب فى إساءة بالغة للدين الإسلامي. كما شدد على أهمية تعظيم دور هيئات الإفتاء لتصبح المرجعية الوحيدة لإصدار الفتاوى، بما يساهم فى تحقيق استقرار المجتمع ومواجهة الإشكاليات التى تواجه الفتاوى وأهمها تدخل غير المتخصصين لإصدار الفتاوى، بما يؤدى إلى حدوث انقسامات مجتمعية تهدد أمن وسلامة المواطنين وتؤثر سلبا على عمليات التنمية الجارية. كما أكد الرئيس أهمية توعية المسلمين بدورهم المحورى كسفراء لدينهم يعكسون قيمه السمحة المعتدلة ليس فقط فى التعامل فيما بينهم ولكن أيضا مع غير المسلمين.
وأكد الحاضرون أن المؤتمر يهدف، ضمن أمور أخرى، إلى التصدى لفوضى الإفتاء وعدم السماح لغير المتخصصين من العلماء بإصدار الفتاوى، فضلا عن عدم استغلال الدين من قبل بعض الجماعات أو القوى السياسية للتأثير على المواطنين.
كما أشار الحضور إلى أهمية التصدى لمشكلة انضمام المقاتلين الأجانب إلى صفوف الجماعات الإرهابية المتواجدة فى بعض دول المنطقة، حيث يتم الاعتماد على وسائل التكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعى لاستقطابهم، لا سيما أن عددا منهم حديثو عهد بالإسلام، ومن ثم فإن هناك مسئولية تقع على عاتق علماء الدين لتعريفهم بالقيم الحقيقية للإسلام والتى تتنافى تماما مع أعمال العنف والتخريب.
وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس أكد أهمية التحرك المبكر لدرء أخطار فكر التطرف والإرهاب عن المجتمعات الإسلامية دون انتظار لاستشراء هذا الفكر داخل تلك المجتمعات، مشددا على أن يتم هذا التصدى بتجرد كامل لله عز وجل ولصالح الدين الحنيف.
وأكد الرئيس أن تصويب الخطاب الدينى وتنقيته مما علق به من أفكار مغلوطة يعد مهمة أساسية تتكامل فيها جهود جميع علماء الدين من رجال الإفتاء والأئمة والوعاظ من أجل التصدى للرؤى المغلوطة والمشوشة التى تدعى خلافا للحقيقة أن الدعوة لتصويب الخطاب الدينى تنطوى على مخالفة لثوابت الدين والشريعة، وهو الأمر الذى يتنافى تماما مع الواقع، ويتطلب دورا فاعلا وجهدا مضاعفا من علماء الإفتاء لإيضاح الحقائق للمسلمين وفقا لمنهج الله عز وجل المنصوص عليه فى القرآن الكريم والوارد بالسنة النبوية المطهرة ودون المساس بثوابت الدين والعقيدة.