الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

توت عنخ آمون فى خطر

توت عنخ آمون فى خطر
توت عنخ آمون فى خطر




لاتزال مومياء الملك الذهبى توت عنخ آمون فى حيرة قد تعرضها للخطر بسبب تضارب قرارات المسئولين فى وزارة الآثار بشأنها

حيث وافقت اللجنة الدائمة للآثار المصرية على إدخال الصندوق الزجاجى الذى يحوى بداخله المومياء الموجودة حاليا فى مقبرته بوادى الملوك بالأقصر إلى الغرفة الجانبية الأولى على يسار الداخل للمقبرة، على الرغم من موافقتها من قبل على إعادة المومياء لتابوتها الأصلى بالمقبرة وهو الوضع الأنسب الذى يؤيده عدد من علماء الآثار.
وقال الدكتور غريب سنبل، رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم بوزارة الآثار، فى تصريح صحفى أمس الأربعاء - «إن اللجنة الدائمة قررت إدخال الصندوق الزجاجى لمومياء توت عنخ آمون إلى الغرفة الجانبية على يسار الداخل بصفة مؤقتة لحين انتهاء أعمال الترميم المقرر أن يقوم بها معهد «بول جيتى» المتخصص بترميم المقبرة وأرضياتها والمقرر أن تبدأ فى شهر نوفمبر المقبل، مشيرا إلى أن حالة المومياء جيدة ومستقرة.
وحول عدم نقل المومياء إلى تابوتها الأصلى داخل المقبرة بعد انتهاء أعمال الترميم وفقا لما أعلنه الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار فى نوفمبر الماضى، قال «سنبل» إنه تم تشكيل لجنة علمية فى ديسمبر الماضى، وهو أحد أعضائها، ورأت أنه عند نقل المومياء للتابوت فستوجد صعوبة لصيانتها ومتابعتها، كما اقترحت اللجنة ترك المومياء داخل الصندوق الزجاجى وتزويده بجميع الأجهزة اللازمة لحفظ المومياء مع إدخالها الغرفة الجانبية الأولى على يسار المقبرة وعمل حاجز على مدخلها يُمكّن الزائر من النظر إليها.
من ناحية أخرى، قال على الأصفر، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة مصر الوسطى، إنه عندما كان يتولى رئاسة الإدارة المركزية لآثار مصر العليا قدم مذكرة لوزير الآثار أكد فيها أن انسب مكان للمومياء هو إعادتها للتابوت الذى كانت توجد به منذ عام 1925 وحتى عام 2007 قبل نقلها ووضعها فى صندوق زجاجى، مشيرا إلى أن الغرفة الجانبية التى سيتم وضع المومياء بها صغيرة وستعوق متابعة نظام الدعم الميكانيكى للمومياء، كما أنها لا تليق بملك لان فتحة الباب ارتفاعها 80 سم من الأرضية وهذا معناه أن الفتحة أدنى من مستوى الرؤية يعوق عملية مشاهدة المومياء.
وأضاف «الأصفر»: لا يوجد فائدة من نقل المومياء ووضعها فى فاترينة زجاجية مرة أخرى، كما أن معهد بول جيتى متخصص فقط فى ترميم جدران المقبرة والبؤر الجرثومية فى النقوش داخل المقبرة وليس له علاقة بالمومياء»، لافتا إلى أن نقل المومياء من مكانها الحالى يأتى من أجل تمكين المعهد من عمل أرضية المقبرة بالخشب فى حين أن الأرض مستوية وبحالة جيدة.
وكانت هناك أزمة قد نشبت أواخر العام الماضى بسبب تقدم معهد بول جيتى بطلب لنقل مومياء توت عنخ آمون من المقبرة إلى المتحف المصرى بالتحرير لتعرضها لمخاطر تدمير لوجودها أثناء أعمال الترميم التى ستقوم بها بالمقبرة، كما أن طريقة عرض المومياء بالمقبرة لا تليق بمومياء ملكية ونتيجة لتلك الأزمة قرر وزير الآثار عدم الموافقة على هذا الطلب وإعلانه أن المومياء ستعود إلى تابوتها بالمقبرة بعد انتهاء أعمال الترميم وهو الأمر الذى تم التراجع عنه .