الممثلون: كساد الكاسيت وراء فشلنا فى الغناء والمطربون: لم نحتل أماكنهم

كتبت - آية رفعت
محاولات وتجارب عديدة خاضها نجوم التمثيل فى محاولة منهم لتثبيت خطواتهم بمجال الغناء خاصة ممن يعتمدون على موهبة الصوت الجميل التى يتحلون بها.. وبعدما كان الأمر يقتصر على الغناء أو الأداء الصوتى فى الأعمال السينمائية أو الدرامية تطور الأمر إلى إنتاج ألبومات أو أغانى سينجل للفنان، ورغم محاولة بعضهم التركيز فى عالم الغناء إلا أنهم فشلوا مقارنة بالمطربين الذين استطاعوا أن يقتحموا عالم التمثيل منذ زمن بعيد واحترافه بشكل كامل حتى إن البعض اتهم المطربين بأنهم يحتلون محل الممثلين تدريجيا خاصة مع إتقانهم وتحقيقهم للنجاح بالمجالين معا.

وبسؤال الفنانين عن عدم نجاحهم فى مجال الغناء رغم امتلاكهم موهبة حقيقية قالت الفنانة لقاء سويدان إن السبب الرئيسى وراء ذلك هو مرور الغناء حاليا بأزمة الإنتاج وعدم وجود فرصة لأى مطرب يمنحها له المنتج لكى يستطيع تقديم موهبته بالسوق خاصة أن المصروفات على الألبوم لن تعود بسبب القرصنة وسرقة الأغانى.
وأضافت قائلة: «المنتج يهتم بالمسألة المادية وأغلب المطربين يعملون حاليا بنظام الأغانى السينجل لاستمرار تواجدهم على الساحة عدا الأسماء الكبيرة التى يحصل من خلفها المنتج على عائد مادى مثل عمرو دياب ومحمد منير وغيرهم.. وأنا عن نفسى أحاول التواجد من فترة لأخرى بأغنية سينجل ولكن لا تنسى أن الغناء مكلف جدا من شاعر وملحن واستوديو وعازفين وموزع وغيرهامن الأمور التى تحتاج للكثير من النقود، فأعتقد أن عدم احتراف الفنان للغناء أمر صعب بسبب الماديات فقط».
وعن فكرة أن المطربين استطاعوا أن يحجزوا أماكنهم فى وسط الممثلين فقالت سويدان: «الأمر يعتمد على الموهبة خاصة أن منظومة التمثيل تختلف كليا عن الغناء، فالغناء يعتمد على اسم مطرب واحد بينما التمثيل يحتوى على أكثر من 50 ممثلا فى العمل الدرامى الواحد، كما أن الإنتاج السينمائى والدرامى يحصل على إيراداته منذ إنتاج العمل وحتى 10 سنوات أخرى من خلال توزيعه للسينمات ومنها للقنوات الفضائية المختلفة، لذلك لا اعتبر أن المطربين تسببوا فى مشاكل بالتمثيل واحترافهم يأتى عن موهبة حقيقية».
أما الفنانة سمية الخشاب فقالت إنها لم تفكر يوما فى احتراف الغناء رغم إنتاجها لألبومين واحد مصرى والآخر خليجى سيتم طرحه قريبا، حيث قالت إنها تغنى حسب «مزاجها» وأنها لن تحترف الغناء ولكنها تقوم بإنتاج أغان كل فترة لإشباع الموهبة الموجودة لديها وليس رغبة منها فى الدخول لعالم المطربين والابتعاد عن التمثيل أو التقليل منه مؤكدة أن الغناء يحدث حالة من السعادة.. ورغم عدم تمكن الخشاب من تحقيق الإيرادات المطلوبة من ألبومها الأول إلا أنها تصمم على طرح ألبوم ثان لجمهورها لأنها لا تهتم بالربح من ورائه بل لامتاع الناس فقط.
ولم تكن سويدان والخشاب هما فقط من قررتا خوض تجارب بعالم الغناء، فهناك الكثير من الممثلين الذين يتمتعون بأصوات جيدة ولكنهم اكتفوا بالظهور فى أغان بسيطة ضمن أعمالهم على رأسهم الفنان ماجد المصرى الذى ظهر فى أكثر من فيلم منذ بداياته، وقام بأداء أغان عديدة، وعن سؤاله عن فكرة احتراف الغناء قال المصري: «هذه الفكرة كانت تراودنى فى بدايتى، ولكن أحب التمثيل واحترف به ولا مانع لدى إذا كان الدور يتطلب تقديم أغنية فسأكون سعيدا بتقديم كل المواهب فى العمل ولكننى لم أفكر فى احترافه حاليا، والغناء بالنسبة لى أشبع رغباتى فى الأعمال الفنية التى توجد بها أغان».
ومن الجانب الآخر، عبر المطربون الذين اقتحموا عالم التمثيل عن رأيهم فى عدم إتاحة الفرصة لزملائهم من الممثلين لكسب خبرات بمجال الغناء، حيث أكد الفنان أحمد فهمى أن مجال الغناء أصبح صعبا جدا حاليا حتى المطربين أنفسهم لا يجدون لهم فرصة جيدة للتواجد على الساحة، مضيفا أن المطرب الذى يقدم ألبوما يكون كل 4 أو 5 سنوات إلا أسماء محدودة بالإضافة إلى أنهم يعتمدون على أنفسهم فى السينجل فمن الطبيعى أن أى شخص لديه موهبة عندما يجد فرصة لطرح أغنية سينجل أو ألبوم واحد تكون فرصة جيدة وليس شرط الاحتراف.
وأضاف قائلا: «الموهبة هى التى تفرض نفسها على المجال، وكون هذا الشخص لديه قبول من الجمهور على موهبته أيا كانت غناء أو تمثيلا أو الاثنين فسوف يحقق نجاحا بهذا المجال، ولذلك أنا ضد فكرة التعميم بأن الأشخاص فشلوا أو أن المطربين احتلوا الساحة التمثيلية لأن لو كان أىّ منا ليست لديه موهبة بالفعل لن يظهر مجددا، بالإضافة إلى أن التمثيل يعتبر أصعب كثيرا من الغناء ويحتاج لسنوات عديدة وتركيز طويل ولكنه مجال أوسع وأشمل من الغناء نفسه».
ووافقته الرأى مى سليم التى أشارت إلى أن الغناء هو حبها الأول، وأنها لا تستطيع أن تمر فترة كبيرة دون تقديم ألبوم أو أغانى سينجل، ولكن التمثيل يعتبر مجالا أوسع ولا يمكن القول بأن المطربين يحتلون الساحة لأن التمثيل لا يقف على اسم شخص واحد ولم نأخذ أماكن زملائنا، بالإضافة إلى أن الموهبة فى النهاية هى التى تفرض نفسها.