الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

استبعاد فيلم «كندة علوش» من مهرجان الإسكندرية




فى سرية تامة استبعدت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائى فى دورته الـ28 التى تقام فى الفترة من 12 حتى 18 سبتمبر فيلم «التجلى الأخير» بعد أن أعلن رئيس المهرجان د. وليد يوسف أن هذا الفيلم من أول الأفلام السورية المشاركة فى المهرجان موضحًا أنه من بطولة السورية كندة علوش وباسم ياخور وفارس سلو ومن إخراج وتأليف هيثم قى.
 
وعلمت روزاليوسف أن إدارة المهرجان قررت استبعاد الفيلم رغم الموافقة عليه بعد أن رفضت بطلته السورية كندة علوش حضور المهرجان الذى يحتفى بفيلمها خاصة أن هذا الركن من المهرجان تم تخصيصه للسينما السورية والفنانين الداعمين لثورتها حيث خشيت كندة من بطش النظام السورى بها وبأسرتها لقلقها من عدم سقوط النظام السورى على الأقل فى الوقت الحالى. ولهذا قررت إدارة المهرجان الاستغناء عن الفيلم بسبب عدم قناعة بطلته بقضيتها.
 
وعلى الجانب الآخر يستضيف مهرجان الإسكندرية السينمائى فى هذه الدورة سينما الثورة السورية، كما يصدر دراسة بعنوان «سينما الغضب فى سورية» والتى تعبر عن ملامح السينما السورية المعارضة والصعوبات والتحديات التى واجهتها العام الماضى. وأوضح الأمير أباظة مسئول ملف السينما سينما الثورة السورية فى المهرجان، أن هناك 9 أفلام سوف تشارك فى هذه الدورة من المهرجان أغلب هذه الأفلام بشكل سرى وبينها أفلام مهربة وبعضها تعرض صناعها للضرب والحبس والاعتقال أثناء تصويرها لهذا رفض بعض صناعها أن تحمل أفلامهم أسماءهم خوفا من بطش النظام السورى بهم ومن بين هذه الأفلام خمسة أفلام سوف يتم عرضها فى مهرجان الإسكندرية للمرة الأولى من بين هذه الأفلام «أذادى» و«على حدود عمر المختار» و«أحمر» و«كان ياما كان ما عاد فى مكان» و«حاجز» هذا بجانب باقى الأفلام التى تم عرضها على حدود ضيقة جدًا من بينها فيلم «سوريا فى جحيم» و«حماة 1982» و«وعر» و«تهريب 23 دقيقة من حلب» وفيلم «رؤى حالمة» وحرص المهرجان على استضافة عدد من الفنانين السوريين الداعمين للثورة السورية والذين تعرضوا لضرر وبطش النظام السورى سواء بالتعذيب أو الإهانة أو الاعتقال ومن بين هؤلاء الضيوف الأخوان «أحمد ومحمد ملص» اللذان تعرضا للاعتقال والحبس على يد النظام السورى هذا بجانب «زينة حلاق» التى تعرضت للتعذيب والسجن على يد نظام الأسد هذا بجانب العديد من الشخصيات الممنوعة من دخول سوريا بسبب دعمهما للثورة السورية ومن بين هذه الأسماء الفنانة أصالة التى أعلنت موقفها الداعم لثورة الشعب السورى مبكرًا وعبد الحكيم قطيفان والكاتب حكم البابا ولويس عبدالكريم والمخرج نضال الدبس وعن فكرة اختيار سينما الثورة ضيف شرف المهرجان هذا العام قال شاركت مؤخرًا فى مؤتمر فنى فى الدوحة يختص بعرض كل ما هو منتج فنى سورى من مسرحيات عن الثورة وأفلام وأمسيات شعرية كلها تجسد ثورة الشعب السورى ومحاكاته وحضرها معى الفنان نور الشريف والفنانة أصالة وفنانون سوريون واجتمعوا فى أماكن متفرقة من العالم هربا من بطش النظام السورى وبمجرد عودتى لمصر اقترحت على وليد سيف رئيس المهرجان استضافة السينما السورية لتدعيم وتكريم ثورة الشعب السورى الشقيق والذى تربطنا به علاقة قوية على مستوى الشعوب بجانب المستوى السياسى. وبالفعل رحب بالفكرة ولكن حملنى مسئولية تنفيذها ووقتها كنت قد جلبت ثلاثة أفلام أثناء رحلتى للدوحة ولهذا بدأت التنفيذ مباشرة. وعن اختلاف موقف المهرجان الذى يدعم الفن السورى بينما يتهم البعض النظام السياسى بعدم تقديم الدعم الكافى على المستوى السياسى قال: لم أفكر فى الأمر بهذه الطريقة ولم ننتظر دور السياسة لأن كل قطاع فى المجتمع لابد أن يكون له دور ووجدنا من خلال المهرجان فرصة لتقديم شىء بسيط للشعب السورى وبالرغم من هذا أرى أن ما نقوم به لا يساوى نقطة دم تسقط من طفل على أرض سوريا.