الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر تدخل عصر التجمعات الاقتصادية العملاقة

مصر تدخل عصر التجمعات الاقتصادية العملاقة
مصر تدخل عصر التجمعات الاقتصادية العملاقة




بعد انضام مصر لأكبر التجمعات الاقتصادية فى العالم ومنها تجمع الميركسيور والأفتا والكوميسا والسادك ومجموعة العشرين واتفاقية التجارة الحرة العربية أصبحت القاهرة بلا منازع من أكبر الدول التى لحقت بعصر التكتلات العملاقة وأنها دليل قوى على انفتاح مصر على العالم.
ووفقا لتقارير التجارة الخارجية فإن حجم تجارة مصر قد سجل نحو 90 مليار دولار سنويا إلا انه على الجانب الاخر ازداد العجز فى الميزان التجارى ليصل الى 33 مليار دولار مقارنة بـ 12 مليار دولار فى عام 2010.
ومن المقرر أن تجرى القاهرة مفاوضات على مستوى كبار المسئولين مع اللجنة الفنية بالاتحاد الاقتصادى الأوراسى وذلك خلال الفترة من 14-17 سبتمبر المقبل لبحث ومناقشة دراسة الجدوى التى أعدها الجانبان بشأن إنشاء منطقة التجارة الحرة بين مصر ودول الاتحاد والتى تضم كلا من روسيا الاتحادية وبيلاروسيا وكازاخستان وأرمينيا وقرغيزستان.
وتعد هذه الاجتماعات بداية لوضع الإطار العام لمراحل التفاوض وبدء المباحثات الخاصة باتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين، وسيضم الجانب المصرى فى المفاوضات وزارة التجارة وجميع الوزارات والجهات المعنية بهذا الاتفاق.
اما مجموعة البريكس التى تأسست عام 2011 وتضم كلا من (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا) فتسعى مصر حثيثا للانضمام الى هذا التجمع القوى الذى يمثل نحو نصف سكان العالم.
أما بالنسبة للتجمعات التى لحقت بها مصر مؤخرا مثل تجمع الميركسور فيضم دول امريكا اللاتينية وهى البرازيل والارجنتين واوروجواى وباراجواى وينتظر تصديق برلمانات تلك الدول لدخول اتفاق التجارة الحرة بين مصر وهذا التكتل حيز التنفيذ خلال العام الجارى.
فى حين يضم تكتل الافتا سويسرا والنرويج وايسلندا وامارة ليخنشتاين اما تكتل الكوميسا والسادك وشرق افريقيا فيشمل 26 دول افريقية وقد وقعت تلك التجمعات الثلاثة اتفاقا بالاندماج فى مؤتمر بشرم الشيخ الذى عقد مؤخرا، ويبلغ اقتصاد التكتلات الاقتصادية الثلاثة نحو 1.2 تريليون دولار بنسبة 60% من إجمالى اقتصاد القارة، وسيتيح الاندماج ميزة تفضيلية لنفاذ السلع والمنتجات بسهولة ويسر دون تعقيدات، إلى جانب الإسهام فى رفع حجم الأعمال التجارية وزيادة الاستثمار والاستفادة من تحسين نظام المواءمة التجارية، ما يساعد على خفض تكلفة ممارسة الأعمال نتيجة إزالة جميع القيود الجمركية.
ويتضمن الاتفاق الذى سعت القاهرة الى توقيعه مع التجمعات الثلاثة 3 محاور أساسية وهى: تكامل الأسواق والتنمية الصناعية بالإضافة إلى تنمية البنية التحتية، ومن المخطط إطلاق الاتفاق من مصر بحضور جميع الدول الأعضاء بالتكتلات الثلاثة.
وبالنسبة لتجارة مصر مع العالم العربى فهناك اتفاقية التجارة الحرة العربية التى تم توقيعها عام 1997 وتضم 18 دولة وساعدت فى زيادة التجارة البينية بين تلك الدول وإن كانت لا ترقى الى المستوى المأمول ويجرى حاليا انشاء اتحاد جمركى عربى موحد لتسهيل انسياب حركة التجارة.
وفيما يتعلق بمجموعة العشرين فقد تأسست عام 1999 بسبب الأزمات المالية فى التسعينات. ويمثل هذا المنتدى ثلثى التجارة فى العالم وأيضا يمثل أكثر من 90 % من الناتج العالمى الخام.
وتهدف مجموعة العشرين إلى تعزيز تضافر الدولي، وترسيخ مبدأ الحوار الموسع بين الدول الاعضاء.