الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الجمع بين قضاء رمضان وصيام ستة من شوال





ما ثواب صيام ستة أيام من شوال (الستة أيام البيض) ؟ـ وهل يجوز الجمع بين نية صيامها وقضاء رمضان؟ وهل يشترط التتابع لصيام الستة أيام؟
 
ويجيب د.على جمعة مفتى الجمهورية قائلا: "ورد عن أبى أيوب الأنصارى رضى الله عنه فيما رواه عنه مسلم فى صحيحه عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر"، فصيام هذه الأيام سنة عند كثير من العلماء، يحتسب فيها المسلم مع صيام أيام رمضان كأنه صام العام كله، حيث إنه بذلك يكون قد صام ستة وثلاثين يوماً والحسنة بعشر أمثالها أى ثلاثمائة وستين، وهى عدد أيام السنة، كما لاحظ العلماء أنها تكون بالنسبة لرمضان مثل صلاة السنة البعدية مع الفريضة فى الصلاة، كما أن صيام شعبان مثل صلاة السنة القبلية مع الفريضة، وهذا يسد الخلل الذى يقع فى الفريضة ويدل على قبول صيام رمضان إن شاء الله تعالى، لأن من علاقة قبول الطاعة الطاعة بعدها ، ويدل أيضاً على أن العبد لم يملّ من الطاعة فبادر للصيام مرة أخرى بمجرد فطره يوم العيد، يوم الجائزة.. ولا يشترط تتابعها، فيمكن توزيعها على شهر شوال فى الاثنين والخميس أو فى الأيام البيض وسط الشهر، وإن كانت المبادرة بها بعد العيد أفضل.
 
وإن استطاع المسلم قضاء ما عليه من رمضان مما أفطر فيه قبل صيامها فهو أفضل، لحديث (دين الله أحق أن يُقضى)، ويمكن الجمع بين نية القضاء ونية صيام الأيام الستة عند علماء الشافعية، وإن كان الأفضل إفراد كل منها عن الآخر لمراعاة خلاف المذاهب الأخرى وتكثير العمل الصالح، ويمكنه أن يصوم الأيام الستة فى شوال ويؤخر القضاء بشرط الانتهاء من أيام القضاء قبل حلول رمضان التالى.
 
ونية صيام الستة أيام يمكن إنشاؤها حتى دخول وقت الظهر من يومها ما لم يكن قد أتى بمفسدات للصوم، وهذا شأن صيام النافلة بعامة، بخلاف صيام الفريضة الذى يجب أن تكون نيته قبل الفجر.