الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

العنصرية ضد اللاجئين فى ألمانيا تتواصل

العنصرية ضد اللاجئين فى ألمانيا تتواصل
العنصرية ضد اللاجئين فى ألمانيا تتواصل




برلين - وكالات الأنباء
اندلع حريق هائل فى أجزاء من مبنى يفترض أن يصبح نزلا للاجئين فى ولاية «بادن - فورتنبرج» الألمانية، وصرحت السلطات الألمانية بأنه من المبكر الإدلاء ببيانات عن سبب اندلاع الحريق فى المبنى المكون من ثلاثة طوابق، مشيرة إلى أنه لا يمكن أيضا استبعاد أن يكون الحريق متعمدًا.
 ومن الجدير بالذكر أنه عندما وصلت قوات الإطفاء إلا مكان الحريق كانت ألسنة النيران قد طالت جميع أرجاء المبنى القديم، والذى كان من المقرر إعادة ترميمه ليكون نزلا للاجئين، وبذلك فقد أصبح المبنى عقب الحريق غير قابل للسكن نهائيا.
فى سياق متصل، فرضت الشرطة الألمانية رقابة على المنطقة المحيطة بدار لإيواء اللاجئين فى مدينة هايدناو شرقى ألمانيا وذلك فى أعقاب وقوع احتجاجات عنصرية عنيفة من قبل متطرفين يمينيين رافضين وجود طالبى اللجوء.
ووفقا للإجراءات الجديدة، تطلب الشرطة من الأشخاص المارين فى هذه المنطقة بإثبات شخصيتهم، ولا تسمح إلا لمعاونى اللاجئين بالاقتراب من مسكن اللاجئين وهو مركز سابق لبيع مواد البناء. وكان أكثر من 35 شخصا بينهم ساسة من حزب الخضر المعارض تجمعوا أمام المبنى للتأكيد على تضامنهم مع اللاجئين.
من جانبه، أشار متحدث باسم الشرطة إلى تكرار تجمع فضوليين وخصوم يمينيين معروفين فى المنطقة المحيطة بالدار، وأضاف أن الشرطة تحدثت بصورة شخصية إلى هؤلاء وقامت بسحب الأشخاص المحتمل تنفيذهم لأعمال عنيفة لأن لديها بياناتهم الشخصية وأوضح أن هذه الخطوة «كان لها تأثير رادع».
على الصعيد نفسه، ندد ستانيسلاف تيليش رئيس وزراء ولاية سكسونيا بأعمال الشغب التى قام بها يمينيون متطرفون ضد اللاجئين فى هايدناو، واصفا إياهم بـ «أقلية تسىء إلى ألمانيا».. ومن الجدير بالذكر أن يمينيين متطرفين تظاهروا لليلتين على التوالى أمام مأوى للاجئين فى هايدناو اعتراضا على استقبال طالبى لجوء فى مدينتهم وقاموا بأعمال شغب، ورشقوا أفراد الشرطة بالحجارة وزجاجات البيرة.
فيما حذرت نقابة الشرطة الألمانية من ظهور إرهاب يمينى على أرضية أعمال الشغب التى استهدفت اللاجئين فى شرق ألمانيا، موضحة إن توليفة السياسة المفتقدة للتخطيط وتدفق اللاجئين بأعداد كبيرة إلى ألمانيا وداخل أوروبا يعد بيئة مثالية لنشأة إرهاب يمينى متشدد فى البلاد.
وشددت النقابة على ضرورة أن تكون الأولوية حاليا لإعادة القدرة على السيطرة على تدفق اللاجئين، فلا يجب على ألمانيا وحدها تأسيس وحدات مراقبة دائمة على الحدود ورفض الأشخاص الذين يأتون من دولة أوروبية آمنة، ولكن يتعين على الدول الأوروبية الأخرى فعل ذلك أيضا بدلا من مراقبتها بشكل غير منهجى أو عدم مراقبتها على الإطلاق.