الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«فاطمة الزهراء» تموت عطشاً بعد تخلى «القابضة» عن طوابق الجيزة

«فاطمة الزهراء» تموت عطشاً بعد تخلى «القابضة» عن طوابق الجيزة
«فاطمة الزهراء» تموت عطشاً بعد تخلى «القابضة» عن طوابق الجيزة




 كتب ـ إبراهيم المنشاوى
حياة مأساوية يعيشها سكان شارع فاطمة الزهراء، المتفرع من 3 طوابق الترابيع، بمنطقة فيصل في محافظة الجيزة، حيث إن هناك غياباً تاماً لمياه الشرب، منذ ما يتجاوز الـ5 سنوات علي التوالى، ورغم الشكاوي المتكررة التي قدمها الأهالي للسادة المسئولين الذين لم يكلفوا خاطرهم بالتخلي عن مكاتبهم المكيفة وزيارة المنطقة تلبية لاستغاثة المواطنين.
يقول المواطن جمال رشوان، أحد قاطني المنطقة، إن المياه غائبة عن جموع المواطنين منذ ما يتجاوز الـ5 سنوات، مستنكرا تجاهل القيادات التنفيذية وشركة مياه الشرب والصرف الصحي للكارثة خاصة أنهم يواجهون الموت في ظل ارتفاع حرارة الجو خاصة أنهم في فصل الصيف.
ويشير نصر منصور حميدة، صانع حلوى، إلي أن المياه لم تصل إلي جميع المواطنين الذين تقع وحداتهم وشققهم السكنية في الطابق الثاني وما يليه حتي نهاية البرج أو المنزل، نظرا لضعف ضخها في الوقت والساعات المحدودة التي تأتي فيها المياه عن طريق الخطأ من القائمين علي العمل.
ويلفت عبدالحميد موسي أحمد إبراهيم، أحد المواطنين المتضررين وحاصل علي دبلوم تلمذة صناعية، إلي أن جميع الأهالي يبيتون الليل حائرين يفكرون في كيفية الحصول علي قطرة ماء ليرووا بها ظمأ أبنائهم واطفالهم وقضاء حوائجهم ومتطلباتهم اليومية.
ويوضح ناصر عبدالحكيم عثمان عبدالله، من قاطني فاطمة الزهراء وحاصل علي دبلوم زراعة، أن «الجركن سيد الموقف»، حيث إن الأهالي يعتمدون يوميا علي جراكن المياه التي يشربون «الأمرين» للحصول عليها، خاصة أنهم يقطعون مسافات طويلة لأقرب مكان يوجد به مياه شرب.
ويقول محمد وجيه شلتوت: فور الانتهاء من صلاة الفجر بأحد المساجد الشهيرة بالمنطقة وجدت توافد جموع المواطنين وتراص طوابير تتجاوز الكيلومترات مصطحبين «الجراكن» الأمر الذي يمثل لهم عبئا علي عاتقهم وذلك في محاولة منهم للحصول علي مياه الشرب خاصة أنها غائبة تماما عن المنطقة سوي المسجد دون معرفة سبب انقطاعها عن المنازل ووجودها بالجامع.
ويستنكر ربيع جمعة موسي أحمد، مسئول العلاقات العامة بإحدى شركات البترول، اختيار تشغيل المياه في ساعات متأخرة تصل إلي الساعة 3 أو 4 فجرا، ناهيك عن ضعف ضخ المياه الأمر الذي يجعلها منقطعة حتي في اللحظات التي هي في الأساس شفقة من المسئولين علي المواطنين.. ويشير عدد من المواطنين إلي أنهم تقدموا بعدد من المذكرات والشكاوي إلي محافظة الجيزة والتي بدورها تصدر وعود وتصريحات ليس لها محل من الإعراب ولم تر النور قط، حيث إنهم وعدوا الأهالى مرارا وتكرارا بأنه جار إنهاء الأعطال وضخ المياه للمنطقة لرفع المعاناة المأساوية التي يعيشها المواطنون.
ويطالب الأهالي رئيس الوزراء ومحافظ الأقصر بسرعة التدخل لإنهاء الأزمة التي «طفشت» المواطنين خاصة أن المياه هي سبب كل شىء حى ولا يمكن الاستغناء عنها بأي حال من الأحوال فضلا عن موجات الحرارة التي تشهدها البلاد ما بين لحظة والأخرى.