الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الإفتاء: «وثيقة الإخوان» دعوة للعنف بشكل رسمى

الإفتاء: «وثيقة الإخوان» دعوة للعنف بشكل رسمى
الإفتاء: «وثيقة الإخوان» دعوة للعنف بشكل رسمى




كتب ــ صبحى مجاهد


حذر مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء من محاولات «دعشنة» المشهد المصرى من قبل جماعة الإخوان المسلمين، وإغراقه فى مسلسل العنف والفوضى، وإنهاك مؤسسات الدولة الحامية والضامنة لبقاء الدولة وقوتها، وصولاً إلى وضع مصر على قوائم الدول الفاشلة على غرار دول عديدة فى المنطقة.
وشدد مرصد الإفتاء فى تقريره الثامن والعشرين،  أن جماعة الإخوان الإرهابية فكرا وسلوكا تسعى لصبغ جرائم اتباعها بصبغة شرعية، وذلك بإضفاء نصوص باطلة لخدمة منهجها الدموى، عبر ممارسات لهيئات تطلق على نفسها مسمى الشرعية أو غيرها من المصطلحات التى تسعى من ورائها لتخدير أفهام البسطاء ، وإغماض أعينهم عن الباطل الذى يرتكبونه فى حق أوطانهم
وأشار المرصد فى تقريره أن إحدى الهيئات المناصرة لجماعة الإخوان بمحافظة القليوبية وتسمى : «الهيئة الشرعية لجماعة الإخوان»، أصدرت وثيقة ادعت أنها «تأصيل شرعي» لمنهجية الممارسات الدموية، متضمنة عددا من الفتاوى، التى تجيز اغتيال رجال الشرطة والجيش والقضاة والإعلاميين والسياسيين والأقباط، وحرق واستهداف المؤسسات العامة، وقتل المواطنين المعارضين للإخوان، وتنفيذ العمليات الإرهابية ضد الجيش فى سيناء.
كما كشف المرصد، بعد متابعته لعلاقة جماعة الإخوان المسلمين بالعنف، أن هناك مراحل مرت بها الجماعة، الأولى: انتهاج الجماعة للعنف وإن كان بشكل سرى، حيث أنشأت الجماعة فى سبيل ذلك ما سُمِى وقتها بالتنظيم السري، الذى نفذ العديد من العمليات الإرهابية والإجرامية والتى عانت منها مصر كثيرًا، وما إن افتضح أمره وسار أمرًا معلومًا للجميع، حتى غيرت الجماعة من استراتيجيتها لتتحول إلى مفرخة للجماعات العنيفة والتكفيرية دون أن تكون هى الفاعل الأساسى.
وتمثلت المرحلة الثانية فى ظهور جماعات بمسميات متنوعة تنحدر جميعها من جماعة الإخوان وتحمل الفكر نفسه، إلا أنها تطلق على نفسها مسميات مختلفة لتقوم بدورها فى نشر العنف والفوضى دون أن يمس الجماعة الأم أى مكروه أو أن يوجه إليها أى اتهام، وبعد نجاح الدولة المصرية ممثلة فى مؤسساتها الحامية والضامنة لأمن المجتمع وسلامته فى القضاء على هذه الموجة من الجماعات العنيفة والتكفيرية، وهو الأمر الذى دفع جماعة الإخوان إلى رفع شعار العمل الدعوى ورفض ممارسات العنف والتبرؤ منه بل والسعى نحو إيجاد تأصيل شرعى يرفض العنف ويجرمه!
ولفت إلى أنه فى أعقاب ثورة 30 يونيو، والتى أزاحت الجماعة من سدة الحكم، ظهرت ملامح المرحلة الثالثة للجماعة، وهى مرحلة تشجيع العنف وسلك ممارساته دون التصريح بذلك، بحيث يكون لدى الجماعة خطاب علنى يرفض العنف ويتبرأ منه فى ظل ممارسات على الأرض تؤصل للعنف وتشجع عليه بل وتدفع البلاد نحو مزالقه، وقد رأينا أن هذا الخطاب قد أفقد الجماعة ما بقى من مصداقيتها فى الشارع المصري، وأسهم فى خلق إجماع شعبى على تجريم الانتماء للجماعة أو العمل لدى أى من كوادرها.