الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الانقسامات تضرب صفوف التكفيريين فى سيناء

الانقسامات تضرب صفوف التكفيريين فى سيناء
الانقسامات تضرب صفوف التكفيريين فى سيناء




 كتب ـ أحمد عبدالعظيم


 حالة من الانقسامات وتبادل الاتهامات بدأت تضرب صفوف الجماعات التكفيرية والإرهابية فى سيناء وذلك بعد النجاحات المتتالية لقوات الأمن فى تجفيف البؤر الإرهابية وتصفية ما يقرب من 2000 تكفيرى وإرهابى والقبض على العشرات خلال ما يقرب من عام ونصف، علاوة على نجاح القوات فى قطع جميع سبل الإمداد والدعم الذى كان يصل للجماعات الإجرامية وكذلك حصارها فى نطاق جغرافى ضيق ما بين رفح والشيخ زويد وحرمانها من التوسع أو التحرك خارج سيناء، علاوة على أن هروب عدد من القيادات الإرهابية وتصفية آخرين كان سببا آخر فى الانشقاقات التى تحدث فى صفوف التكفيريين، علاوة على أن الجماعات الإرهابية بدأت فى تصفية عدد من عناصرها بحجة انهم ضعاف الإيمان وانهم خونة دون أدلة واضحة وهو ما تسبب فى خلق حالة التزمر.
وقالت مصادر– وحسب ما تم رصده من معلومات خلال التحقيقات مع عدد من العناصر المقبوض عليها- فإن الشهور الأربعة الأخيرة بصفة خاصة شهدت انشقاق أكثر من  700 عنصر إرهابى وتكفيرى أغلبهم من شباب الجماعات الإرهابية وأبدوا ندمهم على اشتراكهم فى الأعمال الإرهابية التى كانوا ينفذونها دون تفكير، وأن أغلب المنشقين حاولوا البحث عن وسيلة للتعايش سواء بتسليم أنفسهم أو محاولة البحث عن وسيلة للهروب من بطش الجماعات التكفيرية التى انشقوا عنها سواء بالهروب إلى دول أخرى أو إلى محافظات بعيد عن سيطرة الجماعات.
وفى سياق متصل أوضحت المصادر ان قوات تأمين شمال سيناء تقوم وبشكل دائم بتطوير خطط عملها من أجل اقتلاع جذور الإرهاب نهائيا وهى الخطة التى تعتمد على اسلوب «الكماشة» والتى تقوم فيها القوات البرية والجوية والبحرية أيضا بالعمل سويا وبشكل متناغم من أجل خنق وشل تحركات التكفيريين  نهائيا.
ولفتت المصادر فى الاطار ذاته أن قوات تأمين شمال وصلت أمس عملياتها لضرب البؤر الارهابية والتكفيرية وتمكنت من تدمير 8 بؤر تكفيرية جديدة برفح والشيخ زويد.
واستمرارا لمسلسلها القذر تجاه مصر تحاول حركة استغلال حادث اختفاء 4 من عناصرها عند عبورهم معبر رفح البرى، إذ تاجرت بالأمر وسعت لتقليب بعض الجهات الخارجية المشبوهة ضد مصر واظهارها (مصر) بالدولة غير المسيطرة حيث انه وفى أقل من 6 أيام أصدرت الحركة بيانين تحريضيين ضد مصر. وفى هذا الصدد أكدت مصادر أمنية أن البيانات التى تصدرها حركة حماس من وقت لآخر والخاصة باختفاء 4 من عناصرها قبل نحو 7 أيام أثناء عبورهم معبر رفح، هى مجرد بيانات تصدر بدون وعى أو معرفة الحجم الحقيقى لمصر وانها فقط تريد استغلال الموقف لإحراج مصر واظهارها أنها غير مسيطرة على الأوضاع، وأوضحت المصادر أن مصر تتعامل مع الموقف بكل جدية وأن عمليات البحث والتحقيق فى أمر اختطاف العناصر يتم بشكل دقيق جدا.