السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«العشيقـة السابقة» كواليس الحرب الساخنة




 
صارت الحياة الخاصة للرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند وعلاقته بعشيقتيه السابقة والحالية مادة مثيرة وجاذبة لعالم النشر فى فرنسا ونشرت مجلة «لو نوفيل أوبزيرفاتور» عدداً خاصاً نشرت فيه عرضاً للكاتب الصحفى بالمجلة «سوليفان كوراج» والذي يحمل عنوان «العشيقة السابقة» الذى صدر أمس عن العلاقة بين سيجولين رويال العشيقة السابقة للرئيس الفرنسى وأم أولاده والمرشحة السابقة للرئاسة أمام نيقولاى ساركوزى عام 2007 وبين العشيقة الحالية الصحفية بمجلة «بارى ماتش» فاليرى تريرفيلر التى حصلت علي لقب سيدة فرنسا الأولى.
 
 
ويكشف سوليفان حالة العداء المريرة والطويلة بين رويال وفاليرى والظلال التى تلقيها على السياسة فى فرنسا، وتشير المجلة إلى أنه رغم أن القصة شخصية للغاية، إلا أنها مستمرة وتسبب قلاقل لأعلى قمة فى الهرم السياسي فى فرنسا.
 
 
ويتتبع الكاتب فى كتابه أصول الحرب بين السيدتين التى ترجع إلى 15 عاماً ويرى أنها أثرت على الحياة العامة فى فرنسا عبر التأثير فى حملتى مرشحين اثنين للرئاسة وهما سيجولين رويال التى ترشحت عن الحزب الاشتراكى عام 2007 أمام نيقولاى ساركوزى و هولاند ذاته.
 
 
ويقسم الكاتب مراحل الحرب بين فاليرى ورويال إلى ثلاث دورات، ففى الفترة من عام 1988 إلى 1991 يقول إنها شهدت أول حب فى حياة الرئيس الفرنسى. وذكر الكاتب أن هولاند لم يراع أصول الإخلاص لرويال، عبر محاولاته الاتصال بالصحفية بكل الوسائل وبدون أسباب. مشيراً إلى أن هولاند عبر فى إحدى المرات أن فاليرى هى ضوء الشمس بالنسبة له وحريته وسره الدفين.
 
وبالنسبة لفاليرى فيؤكد كتاب «العشيقة السابقة» أنها استمتعت باللعبة حينها وبالاقتراب من دائرة الحزب الاشتراكى بل وصارت عيناً لهولاند فى نقل أخبار معارك أعضاء الجمعية العامة الفرنسية «البرلمان» وصار يختصها بدوره بالأخبار.
 
وفى تلك المرحلة حاولت الصحفية الشابة التعرف أكثر على عائلة هولاند فعمدت إلى دعوته وعشيقته إلى حفل عشاء فى منزلها مبدية بعض التعاطف تجاه أم أولاده. وتحت عنوان المواجهة الأولى يذكر الكاتب أن العلاقة بين المرأتين اتخذت منحى آخر عام 2003. ويكشف الكاتب أنه فى فبراير من ذلك العام دعت رويال غريمتها إلى موعد فى مكتبها فى الجمعية العامة عندما كانت نائباً بها واجهتها بالشائعات عن علاقتها بهولاند وحذرتها قائلة: «لديك ثلاثة أطفال ولدى أربعة فكونى حذرة».
 
ويستدرك الكاتب أن سيجولين رويال لم تكن واثقة حينها من قدرتها على إنهاء العلاقة لمعرفتها العميقة بفرنسوا هولاند وافتنانه بفاليرى، فهددت بفضح العلاقة للمسئولين عن مجلة «بارى ماتش» ودنيس زوج فاليرى السابق. وكشف الكتاب أيضاً أنه منذ أكتوبر عام 2011 بدأ هولاند وعشيقته السابقة علاقة واقعية وأن الاثنين اقتسما ملكية بعض الأصول العقارية فآلت شقة فى بولون قد اشتراها عام 1986 لرويال بينما حصل هولاند على منزل للإجازات تقدر قيمته بـــ 880 ألف يورو.
 
ويخلص الكتاب إلى أن الحرب المريرة بين المرأتين لن تتوقف وسوف تلقى بظلالها على الحياة السياسية فى فرنسا يغذيها رغبة فى الانتقام داخل كل منهما، ويذكر أن رويال اتهمت فاليري بأنها ضغطت على هولاند لكى يقصيها من التعيين كوزيرة بعد اختياره رئيساً لفرنسا، وذلك رداً على محاولتها تشويه سمعة ومستقبل فاليرى فى حربهما للفوز بقلب هولاند.