الإثنين 23 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قمة الكبار

قمة الكبار
قمة الكبار




كتب - أحمد إمبابى
فى نهاية زيارته لموسكو والتى استمرت 3 أيام، عقد  الرئيس عبدالفتاح السيسى  والرئيس الروسى بوتين  أمس قمة مصرية – روسية  فى قصر الكرملين، تزامنت مع  الاحتفال، بمرور 72 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين مصر وروسيا، والتى تأسست يوم 26 أغسطس عام 1943.
وعقد الرئيسان مؤتمراً صحفياً اتفقا فيه على بناء أول محطة نووية مصرية بتكنولوجيا روسية وإنشاء منطقة صناعية فى قناة السويس الجديدة وإنشاء منطقة تجارة حرة بين مصر والاتحاد الأوراسى يستخدم فى العملة المحلية فى عمليات التبادل التجارى.
قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إنه بحث مع الرئيس السيسى عددا من القضايا الاقليمية، مؤكدا أن العلاقات المصرية الروسية تتسم بالصداقة والمنفعة، وفى الآونة الأخيرة تطور التعاون الثنائى مع مصر بصورة كبيرة.
وأوضح فى المؤتمر الصحفى أن المباحثات تناولت الحديث المفصل حول تعزيز التعاون التجارى الاقتصادى الذى سجل زيادة فى العام الماضى بنسبة 86%./
وأضاف انه ناقش مع الرئيس السيسى الخطوات الملموسة لإنشاء منطقة للتجارة الحرة بين مصر والاتحاد الاقتصادى الأوراسى واستخدام العملة المحلية فى التعامل بين الجانبين.
وأشار إلى أن أكثر من 400 شركة روسية تعمل فى مصر، وتأمل موسكو أن تساهم أعمال الصندوق المشترك المكون من الاستثمارات الروسية والمصرية والإماراتية فى تطوير التعاون، موضحا أنه تتطور الآن بنجاح مشاريع الطاقة فى مصر، حيث تعمل شركة جازبروم ولوك اويل.
 ونوه بوتين إلى أنه من بين اكبر مشاريع التعاون الثنائى بين البلدين هو بناء أول محطة للطاقة النووية بالتكنولوجيا الروسية، حيث ينهى الآن الخبراء تطبيق هذا المشروع، بالإضافة إلى تشكيل منطقة صناعية روسية فى قناة السويس الجديدة.
وفيما يتعلق بالإرهاب أكد بوتين زيادة التنسيق الروسى المصرى لتحقيق مصالح البلدين، مع ضرورة مكافحة الإرهاب خاصة بعد ظهور تنظيم «داعش».
ومن جانبه شكر الرئيس عبد الفتاح السيسى نظيره الروسى على الدعوة التى وجهها له لزيارة موسكو، ومقابلته للمرة الرابعة، مؤكدا أن هذا دليل على العلاقات الطيبة بين البلدين.
وأضاف السيسى فى المؤتمر الصحفى المشترك أن اللقاء سيعطى دفعة قوية لتطوير العلاقات المصرية الروسية والتى شهدت خلال العامين الماضيين تطوراً ملحوظاً خاصة فى موقف الحكومة الروسية الداعم للشعب المصرى فى الوقت الذى واجهه فيه تهديد كبير.
 وأشار إلى أنه تمت مناقشة عدد من قضايا التعاون المشتركة، والعلاقات السياسية والخطوات العملية والفعالة التى يمكن اتخاذها لتعزيز التعاون المصرى الروسى فى كافة المجالات، وزيادة حجم التعاون الاقتصادى والاستثمارات والتبادل التجارى كركيزة اساسية لعلاقات استراتيجية بين مصر وروسيا.
 وأوضح أن المستقبل يحمل فرصا واعدة وكبيرة حيث نتطلع لاقامة المنطقة الصناعية الروسية فى منطقة قناة السويس الجديدة.
وأعرب الرئيس عن ارتاحه الكبير لما تم تحقيقه فى مجال التعاون العسكرى، سواء فى مجال التسليح أو التدريب ومكافحة الإرهاب وتبادل الخبرات بين مصر وروسيا، مؤكدًا أنه يتطلع لاستمرار التعاون البناء فى إطار تحقيق الأمن والاستقرار الدولى وفى الشرق الأوسط.
وقال إن التعاون مع روسيا حقق فى السنوات الماضية تقدما ملموسا فى ملف الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، وتابع: «نتطلع للاستفادة من الخبرة الروسية فى هذا المجال الحيوى»، مضيفا أن المباحثات تناولت عددا من المفات الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مبديا سعادته من وجود تلاقٍ كبير فى المصالح والرؤى لهذه القضايا.
 وكان اليوم الاخير لزيارة الرئيس الى موسكو قد شهد لقاءات مكثفة بدأت بوضع ، إكليل من الزهور على النصب التذكارى للجندى المجهول.
والتقى  العاهل الاردنى الملك عبدالله الثانى الذى يجرى زيارة عمل لموسكو مع حضور افتتاح فعاليات معرض «ماكس الدولى للطيران والفضاء».
وأعرب الرئيس السيسى عن «تقدير مصر لمواقف المملكة الأردنية المشرفة، التى تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين».
فيما  أكد العاهل الأردنى «موقف بلاده الثابت إزاء مصر، والتضامن والمساندة الكاملة لمصر».
واتفقت رؤى الزعيمين  فى 6 ملفات هامة تباحثا فيها اهمها  ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولى والدول العربية والإسلامية للتعامل بكل حزم مع خطر الإرهاب والتطرف والتنظيمات الإرهابية، وأهمية مواصلة التنسيق والتعاون فى المجال العسكرى والأمنى على المستوى الثنائى والعربى». والعمل على تقديم حل سياسى  للأزمة  السورية، وكسر الجمود فى الموقف الفلسطينى  الراهن، والعمل على استئناف المفاوضات وفقًا للمرجعيات الدولية ووصولاً لتنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشددا على أهمية دعم المؤسسات الليبية الرسمية و دعم جهود الحكومة العراقية للتغلب على التحديات التى تواجهها.
وفى سياق متصل، أصدر الكرملين بياناً صحفياً، امس، أكد خلاله أن الحوار بين مصر وروسيا يتطور بشكل سريع، مضيفاً أن العلاقات بين الرئيسين بوتين والسيسى متينة، ومصر من أهم شركاء روسيا فى الشرق الأوسط وعلاقتهما تعود إلى عام 1943.
ونوه بيان الكرملين بالتطور الكبير فى التبادل التجارى بين البلدين والذى وصل إلى 4.5 مليار دولار العام الماضى، موضحاً أن اللجنة المشتركة للتعاون بين البلدين لها دور هام فى دعم العلاقات بين البلدين على كل المجالات. مشروعات الطاقة وأشار الكرملين فى بيانه إلى أن مشروعات الطاقة تأتى فى مقدمة المشروعات التى تدعمها روسيا فى مصر، ويصل نصيب الشركات الروسية من مشروعات الطاقة المصرية 16 فى المائة، ويواصل الجانبان فى الوقت الحالى العمل على تعريز التعاون بينهما خاصة فى مجال الطاقة النووية، وفى استقدام البعثات التعليمية فى الجامعات الروسية.
 وأوضح أن السياحة تمثل أحد عوامل التعاون الثنائى بين البلدين، حيث وصل عدد السياح الروس لمصر 205 ملايين نسمة بزيادة 35 فى المائة عن عام 2013.
وأشار إلى أن الجانبين يبحثان جهود تعزيز التعاون فى مجال مكافحة الإرهاب الدولى، انطلاقا من موقف روسيا الثابت فى دعم الحكومة المصرية فى مواجهة الإرهاب.