الخارجية: القتال بين «جوبا» و«الخرطوم» يجر البلدين لحرب أهلية

 
أكدت وزارة الخارجية ان استمرار المعارك المسلحة بين الخرطوم وجوبا، قد يجر البلدين إلى حرب أهلية، وهو ما يهدد الأمن القومى المصرى باعتبار دولتى جنوب وشمال السودان تمثلان العمق الاستراتيجى لمصر من الناحية الجنوبية وممر تدفق مياه النيل من دول المصب.
 
وقالت مصادر مطلعة: إن المباحثات الثنائية التى أجراها أمس وزير الخارجية محمد كامل عمر مع الرئيس السودانى عمر البشير فى الخرطوم ثم لقائه سلفاكير رئيس جنوب السودان اليوم يأتى فى إطار المساعى المصرية لنزع فتيل الأزمة، لافتًا إلى تدخل المجلس الأعلى للقوات المسلحة واستعداده لتقديم جميع أشكال المساعدة للبلدين فى سبيل انهاء الخلاف.
 
وقال الوزير مفوض عمرو رشدى إن مباحثات وزير الخارجية تناولت ثلاث قضايا رئيسية هى قضية منطقة هجليج وترسيم الحدود بين الطرفين وإنهاء الخلاف حول المناطق الحدودية الخمس محل الخلاف، وقضية الترتيبات الأمنية ووقف أى دعم للعناصر المتمردة عبر الحدود، فضلاً عن قضية النفط والاتفاق على رسوم تصديره.
 
وأضاف المتحدث أن وزير الخارجية استمع إلى تقدير الجانب السودانى للموقف الحالى فى هذه القضايا ورؤيته للتعامل مع الأزمة الراهنة.
 
 وشدد عمرو على اهتمام مصر البالغ بالسعى لتقريب وجهات النظر بين الجانبين وصولاً إلى حلول للقضايا العالقة وكذا التصعيد الأخير فى منطقة هجليج، موضحاً أن زيارة جنوب السودان كانت للاستماع لموقف الحكومة هناك وبحث سبل إنهاء التصعيد الراهن بين البلدين بالعمل على إزالة مسبباته واستئناف المفاوضات وبالأخص حول القضايا الثلاث الرئيسية المشار إليها.. وصولاً إلى تقييم نتائج الزيارة إلى الخرطوم وجوبا تمهيداً لطرح أفكار مصرية لحلحلة الوضع المتأزم الراهن بين الطرفين.