«نون».. أشهر مدونة تدعم قضايا المرأة العربية

كتبت - نهى عابدين
الإعلام الإلكترونى النسائى إحدى الوسائل التى انتشرت مؤخرا «للتنفيس» عن حواء وطرح ما يدور بخاطرها ببساطة وبدون قيود، وتعد مدونة «نون» أحدث مجلة إلكترونية تحمل بين سطورها ملامح المرأة العربية من خلال عشرات الكاتبات، اللاتى يسيطرن على المدونة ويحاولن عبر كلماتهن تعزيز ثقة المرأة بنفسها وتنمية قدراتها الشخصية، بعيدا عن فكرة مهاجمة الرجال.
تقول ساندرا سليمان، مديرة مدونة «نون» أحد مشروعات جمعية الفن للتنمية، إن الهدف الرئيسى الذى أسست من أجله المدونة هو كسر المعتقدات الراسخة والسلوكيات الخاطئة التى تمارس ضد النساء فى المجتمعات العربية، وهذا جعلها واحدة من أفضل سبعة مواقع عربية ضمن مسابقة «أضف» للمواقع العربية، لاسيما أنها تشجع النساء على التحاور عبر الوسائل المختلفة التى تتيحها لهن.
وتضيف: لا يقتصر ما ننشره عبر المدونة أو على صفحتنا على موقع «فيس بوك» على الكاتبات الأساسيات اللاتى اقترب عددهن من 30 كاتبة، بل نتيح الفرصة لعرض أفكار وآراء القراء وهذا ساهم فى تفاعل متابعينا، فأصبحت السيدات يشعرن بالدفء من خلال ما نقدمه رغم أنه جزء من الفضاء الإلكترونى، لافتة إلى أنه منذ انطلاق المدونة عام 2013 تم وضع قاعدة وهى عدم التنظير وفرض إطار المثالية على الكاتبات، بل الحرية والبساطة هما كلمة السر، لأن هؤلاء الكاتبات يعرضن تجارب وقصصا من حياتهن بكل ما فيها من إيجابيات وسلبيات، يقعن فى حيرة مثل القارئات ويعدن المحاولة رافعات شعار «لن نستسلم».
كما أكدت ساندرا أن هناك الكثيرات اللاتى بدأن فى الارتباط بكتاباتهن ويتواصلن بشكل مستمر معهن بل يطلبن المساعدة فى بعض ما يتعرضن له أو فى أمور تحيرهن، لذلك أطلقت المدونة بابا بعنوان «أسألى نون» وآخر باسم «حلقة دعم» هو يختص بالجانب النفسى والتعامل مع الذات والآخرين والمفاهيم النفسية التى نجهل عنها الكثير.
وعن أبرز الموضوعات التى طرحتها المدونة أشارت ساندرا إلى أن موضوع «الستات عايزين إيه؟»، و«طالعة من بيت أبوها» حصلا على أعلى نسبة مشاركة على المدونة وصفحة «فيس بوك»، وقد اعتادت المدونة على طرح عنوان كل شهر يكون محور حديث القارئات يتم تناول جميع جوانبه من إيجابيات وسلبيات، ويعتبر موضوع «الستات عايزة إيه» استطلاعا للرأى قدمنا نتائجه بعد جمع آراء السيدات انفوجراف مبسط يحمل أحلامهن، وهناك حملة اطلقتها المدونة بعنوان «رسائل الى الله» خلال شهر رمضان الماضى وكانت الاكثر تأثيرا لأنها حملت رسائل صريحة وصادقة إلى الله.
وبعيدا عن الفضاء الالكترونى، أطلقت المدونة دعوة باسم «اللمة الحلوة» فى شهر مارس الماضى من أجل كسر حاجز الإنترنت والحديث عبر الشاشات، وتم تنظيم حدث تفاعلى بين القراء بالجامعة الأمريكية، كان يوما ترفيهيا للفتيات أخرجن ما بداخلهن من طاقات سلبية من خلال الرقص واللعب والأعمال الفنية اليدوية، علاوة على المشاركة فى ورشة صحة نفسية قدمت لهن نصائح فى كيفية تعلم مهارات الحياة، والذكاء الوجداني، وإدارة التفكير، والعلاقات، من خلال مجموعة من المتخصصين والمدربين فى المجال النفسى.