الخميس 26 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأزهر يحتفل بتخريج 22 إمامًا من أئمة العالم الإسلامى

الأزهر يحتفل بتخريج 22 إمامًا من أئمة العالم الإسلامى
الأزهر يحتفل بتخريج 22 إمامًا من أئمة العالم الإسلامى




احتفل الأزهر الشريف بختام الدورة التدريبية رقم (102) التى تعقدها اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بالأزهر الشريف لأئمة العالم الإسلامى، والتى ضمت (22) إماما من ماليزيا والهند وبريطانيا ونيجيريا والسودان.
وفى بداية الاحتفال الذى عقد فى مدينة البعوث الإسلامية، قال وكيل الأزهر د. عباس شومان إن العالم الإسلامى يواجه اليوم تحديات كبيرة، بعد أن أصبحت الكثير من الأمور متداخلة ومتعددة، وهو الأمر الذى جعل علماء الأزهر يتحملون عبئا مضاعفا على عاتقهم، من أجل خدمة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لإظهار حقيقة الإسلام وسماحته ورحمته للناس كافة.
وأضاف وكيل الأزهر أن الأزهر الشريف بعلمائه يحملون رسالة الإسلام بوسطيتها التى تلائم كل زمان ومكان، بل إنها تصلح من أحوال الزمان والمكان، من أجل خدمة الإنسانية، مؤكدا أن نصوص الشريعة الإسلامية التى حددت العلاقة بين المسلم وغيره تاج على رءوس جميع المسلمين.
وحذر وكيل الأزهر الأئمة من الانسياق وراء الدعوات التى يطلقها بعض من يستخدمون الدين من أجل خدمة أغراضهم الخاصة، مؤكدا أن تصحيح هذه المفاهيم فى الأذهان يتطلب من القائمين على مجال الدعوة أن يقوموا بدور أكبر خلال هذه المرحلة ويظهروا للجميع أن الإسلام دين السلام والرحمة والتعايش السلمى مع جميع البشر مهما اختلفت الأفكار.
وشدد وكيل الأزهر على أن تلك الجماعات مهما حاولت أن تتخفى أو تتستر خلف منهج الإسلام فسيلفظها الإسلام بسماحته، وستظل هى بعيدة كل البعد عن منهجه الذى يعصم الدم ويحفظ النفس والعرض والمال.
وأوصى وكيل الأزهر الأئمة الجدد بنقل سماحة الإسلام لبلادهم، موضحا أنهم خير سفراء للأزهر الشريف وللمنهج الإسلامى الوسطى المعتدل الذى لا إفراط فيه ولا غلو، وأن يترجموا ذلك بأفعالهم قبل أقوالهم.
ومن جانبه، قال الشيخ محمد زكى الأمين العام للجنة العليا للدعوة الإسلامية إن هذه الدورات تهدف إلى ترسيخ مفاهيم الإسلام الصحيح للأئمة من خلال منهج علمى مكثف فى المواد الشرعية واللغة العربية والقضايا العصرية.
وطالب أمين عام اللجنة العليا للدعوة الإسلامية الأئمة بضرورة بيان حقيقة الإسلام بسماحته ووسطيته داخل مجتمعاتهم وتصحيح ما تم تشويهه والعمل على توجيه المواطنين إلى تحقيق المصالح العليا للأمة والعمل على استتباب الأمن واستقرار المجتمعات التى يعيشون فيها.
وقال الدكتور سعيد عامر الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني، إن الدعاة اليوم عليهم عبء ثقيل فى توجيه المجتمعات المسلمة، من أجل مواجهة تلك الأفكار التى تطرأ بين الحين والآخر على الساحة، موجها النصح للأئمة الجدد بنقل ما تعلموه ودرسوه خلال الدورة عن سماحة الإسلام وترجمته لواقع عملى تستفيد منه مجتمعاتهم من خلال التمسك بالأصول والثوابت الصحيحة وعدم الالتفات إلى الأقوال الضعيفة أو المدسوسة.