السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

365 مركز طب أسرة «خيال مآتة» بالدقهلية

365 مركز طب أسرة «خيال مآتة» بالدقهلية
365 مركز طب أسرة «خيال مآتة» بالدقهلية




الدقهلية  ـ أسامة فؤاد
 تحولت مراكز طب الأسرة بمختلف مراكز محافظة الدقهلية إلى «خيال مآتة» بعد أن أصبحت تعانى بحالة من التدهور العام وتوقف الأغلبية العظمى من تلك المراكز عن تقديم الخدمة الطبية.
بعدما كانت مستشفيات التكامل القروية تقدم خدمات طبية فعلية وإجراء عمليات صغيرة ومتوسطة ووجود أخصائيين لمختلف التخصصات قبل تحويلها إلى مراكز طب أسرة بإعادة البناء والتطوير حيث بلغ عدد مراكز طب الاسرة بالمحافظة 365 مركزا.
يرى محمد المنسى بقرية كوم النور الحمص بأجا ان مركز طب الاسرة بالقرية لا تقدم أى خدمة طبية ويقتصر دورها على التطعيم مؤكدا عدم توافر أطباء لأى تخصص باطنة أو أسنان أو نساء وتوليد أو أطفال رغم أن المسمى مركز طب أسرة.
وطالب المنسى بإعادة النظر فى تطوير الخدمة الطبية بتلك المراكز التى أصبحت تمثل إهدارا للمال العام وعبئا على كاهل الدولة.
لافتا إلى أن أهالى قرية كوم الدربى بمركز المنصورة الذى يزيد عدد سكانها على 40 ألف نسمة والقرى المحيطة بها يعانون من سوء الخدمة الطبية التى تقدم إليهم بمركز طب الأسرة بالقرية.
يصف رمضان عمر أحمد الخدمة الطبية المقدمة لهم بأنها قاصرة على مركز طب الأسرة بالقرية رغم أنه تم إعادة بناء المستشفى المكون من 3 طوابق فى عام 2006 على نفقة اللواء طبيب محمد حمزة سيد الأهل بتكلفة تزيد على 15 مليون جنيه على مساحة 3 أفدنة بخلاف التجهيزات الطبية بها من غرف عمليات وعناية وأقسام داخلية حيث تبلغ سعة المستشفى 77 سريراً ورغم من عمله كمستشفى مركزى إلا أن المسئولين بالصحة أصروا على أن تكون طب أسرة لا يقدم أى خدمة طبية تذكر رغم وجود عدد كبير من الاطقم  الطبية على قوة المستشفى علما بانه يخدم الاف المواطنين من قرى تلبانة وميت الاكراد وشاوة بالاضافة لإنه على طريق سندوب السنبلاوين  الزقازيق.
ويطالب السعيد أحمد سنجاب موظف بإعادة النظر فى هذه  المستشفيات وتشغيلها حسب ما يتوافر بها إمكانيات من حيث السعة والتجهيزات والكوادر الطبية وسيسهم ذلك فى التخفيف عن المواطنين ومنع التكدس فى المستشفيات العامة الأخرى وإحياء مئات مليارات الجنيهات بسبب القرارات الخاطئة من الوزراء السابقين لوزارة الصحة.   
ويقول محمد أبو النصر الشويحى إن مركز طب الاسرة بأويش الحجر بمركز المنصورة مقام على 3 طوابق وعلى مساحة كبيرة وبه وحدة تكييف مركزى وغرفة عمليات بها جميع الاجهزة الطبية وأجهزة أشعة وغرفة عناية مركزة إلا أن العمل بها مقتصر فقط على صرف أدوية الضغط والسكر الذى يأتى للمركز بصفة غير منتظمة ولا يوجد أى أخصائى والاقتصار على وجود أطباء حديثى التخرج للأسنان ولا يتمكنون من أداء عملهم بسبب عدم يوجد أى أدوات أو خامات للحشو ولا يوجود أى أخصائى نسا أو توليد أو جراحة أو أطفال.
ويشير سامح ماهر بقرية كفر غنام مركز السنبلاوين الى أن المستشفى الموجود بالقرية على الطريق السريع الرابط بين الدقهلية – والشرقية من ناحية مركز كفر صقر ورغم  مساحته 5 أفدنة كاملة مقام على جزء ومكون من طابقين وتم تسليمه منذ ما يقرب من 7 سنوات وبه عيوب كبيرة وكان بداخله كل الاجهزة الطبية إلا أن نواب الوطنى والإخوان ضغطوا على المسئولين وتم نقل محتوياته إلى قراهم التى تعد مراكز قوى لهم فى الانتخابات حيث نقل أجهزته إلى مستشفى قرية شبرا سندى والتى تبعد عن الطريق السريع ما يزيد على 6 كيلو وتحويل تلك المستشفى إلى مركزى وكذلك مستشفى قرية المقاطعة والتى تبعد عن الطريق السريع ما يزيد عن 9 كيلو وأصبح العمل بالمبنى عندنا مقصورة على تسجيل المواليد والوفيات.
وطالب محمد حسان المسئولين بالصحة بإعادة النظر وإستثمار مساحة المستشفى وتغليب المصلحة العامة على المصالح الخاصة فلو قدر الله بوجود حادث على الطريق المستشفى الحالى لا يستطيع تقديم الاسعافات الأولية لأنه لا يوجد أى أطباء متواجدين بالفعل وتتعرض حياة المواطنين للخطر مؤكدا أن المنطقة تحتاج أن يكون ذلك المستشفى مستشفى مركزى أو طوارئ  ويسع المكان بوجود فرع للتأمين الصحى.
ويؤكد محمد حسين نيل على ضرورة إعادة تقييم كافة مراكز طب الاسرة والمنظومة الطبية على مستوى الجمهورية وذلك عن طريق حصر جميع المنشئات الطبية ومنها مراكز طب الاسرة التى تمثل إهدار مال عام وتحويلها إلى مستشفيات مركزى طالما المبنى يسمح وفيه كثافة سكانية وبذلك سيخفف الضغط على المستشفيات العامة والمركزية والجامعية وأيضا الاستفادة من القوى البشرية المعطلة من الاطباء والتمريض وذلك بتكدسهم على الورق بمراكز طب أسرة أو مستشفى تكامل أو فى المستشفيات العامة يحضر يوم على أقصى تقدير لمدة ساعة ويتفرغ هو للعيادة الخاصة أو المستشفى الخاص ينهش جيوب المرضى.
ولفت إلى أن أن القوة الفعلية بمستشفى المنصورة العام القديم يوجد به 1081 موظفا ما بين إستشارى وأخصائى وإدارى وممرض وفنى وهى لا تؤدى خدمة طبية فعلية للمرضى ويتم تسكين هؤلاء لكون المستشفى داخل المدينة لا يذهب إلا يوم فى الاسبوع على أقصى تقدير وقد يكون كل عدة أشهر فتجد 66 إستشارياً بها و102 أخصائى و51 مساعد أخصائى و153 مقيم و34 أسنان و93 صيادلة و23 أخصائياً طبيعياً و57 أخصائية تمريض و25 فنى تمريض و179 تمريض و15 علاقات عامة و16 فنى أجهزة طبية و35 فنى أشعة و60 فنى معمل و59 إدارى و25 عاملاً و12 بنك دم فكل هذه المهزلة ولا يتحرك ساكن لأى مسئول طبى أو محافظ الدقهلية.. وطالب ناجح عبيد بضرورة فتح تحقيق عاجل لأن المواطن فقد الثقة والامل فى الحصول على أى خدمة طبية بمراكز طب الاسرة فتلك المراكز أصبحت مقار للأشباح مثلها مثل المدارس بعد أن هجرها الطلاب للدروس الخصوصية.