الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

البابا: مروجو الشائعات مرضى باعوا أنفسهم للشيطان

البابا: مروجو الشائعات مرضى باعوا أنفسهم للشيطان
البابا: مروجو الشائعات مرضى باعوا أنفسهم للشيطان




كتبت - ميرا ممدوح


كلف البابا الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الانبا موسى أسقف الشباب بمتابعة  الاستعدادات التى تجريها الكنيسة للاحتفال  بمرور خمسين عاما على إنشاء الكاتدرائية، كما كلف الأنبا دانيال أسقف المعادى ليكون مسئولاً عن الاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس مدارس الأحد، على أن يكون الأنبا يوآنس أسقف أسيوط مسئول عن الاحتفال بظهور السيدة العذراء فى الزيتون.
وفى عظته الاسبوعية أمس  عبر البابا عن سعادته لعقده الاجتماع الخاص به فى كنيسة السيدة العذراء بالزيتون، موضحًا أن الكاتدرائية تشهد تجديدات فنية بمناسبة الاحتفال الثلاثى عام 2018.
ولفت البابا إلى أنه سوف يتحدث عن ثلاثة موضوعات على مدى ثلاثة أسابيع، وهى: (الفكر المنفتح، القلب المتسع، الروح المتضع).
وتحدث البابا عن الفكر المنفتح مطالبا بمواكبة التطور، وضرب المثل بدخول اللغة العربية فى القرن العاشر الميلادي، التى كانت تصلى بالقبطية فقط.
وأوضح أن البابا كيرلس الرابع أبو الإصلاح عرف فيما بعد بأنه سابق عصره، استقبل آلة الطباعة بالتراتيل والألحان، وأول من فتح مدرسة لتعليم البنات وكان أمرا غريبا فى وقته.
فى سياق آخر كتب البابا مقالته الافتتاحية لمجلة الكرازة، بعنوان الأمراض الاجتماعية، وانتقد فيها نشر الشائعات على الكنيسة من خلال مواقع التواصل الاجتماعى، مشيرًا: إلى أن أحد الأمراض الاجتماعية حاليًا، سواء على مستوى مجتمع الوطن، أو مجتمع الكنيسة، هو «الشائعات»، وهى عبارة عن تلفيق أخبار غير صحيحة ووضعها فى قالب تبدو من خلالها على أنها حقيقة، كأن يقول شخص أى اخبار كاذبة ويسبقها بقوله: صرح مصدر كنسى مسئول رفض ذكر اسمه، أو عبارة: ذكرت مصادرنا الخاصة أن.. وغير ذلك من العبارات التى توحى أن ما يذكره سبق صحفى خاص به.
وأوضح أن الشائعات والاكاذيب وسيلة مرضية لتحقيق مآرب خفية فى عقول من يروجها، وقد يكون بحثا عن مال أو شهرة أو غير ذلك، وهذه السلوكيات تجعل صاحبها من طائفة الخائنين الذين يهدمون بأكاذيبهم أوطانهم ومجتمعاتهم.
وأكد أن ما تشهده الساحة الآن من هجوم شرس من أناس مرضى باعوا أنفسهم للشيطان وقبلوا أن يكونوا وسيلة هدم وزعزعة وتشويش، قال عنهم الكتاب: «ليست هذه حكمة نازلة من فوق بل هى أرضية نفسانية شيطانية لأنه حيث الغيرة والتحزب هناك التشويش وكل أمر ردىء».
وشدد على  أن الكنيسة مؤسسة إلهية وضعها الله بذاته عندما قال: «وعلى هذه الصخرة ابنى كنيستى»، وروح الله هو الذى يديرها من خلال آبائها وخدامها، الذين يعملون فيها ويحرصون على أبديتهم قبل كل شىء، هؤلاء الذين كرسوا أنفسهم طواعية لخدمة المسيح وتمجيد اسمه فى كنيسته المقدسة وبكل غيرة وضمير صالح وقلوب حية يخدمون من أجل المسيح كل يوم.
واختتم مقالته قائلًا، أيها الأحباء لا تلتفوا إلى تلك الأصوات الكاذبة وكل ما ينشرونه من ضلالات كالأفاعى تبث السموم فى أخبار خالية من كل صدق وحقيقة فإنها أكاذيب لا تستحق حتى الرد عليها، وأنتم يا مشيعو المذمة والبلبلة ألم تقرأوا أن: «أبواب الجحيم لن تقوى عليها»، انتبهوا قبل فوات الآوان.