انهيار الهدنة فى «الزبدانى» بعد تجدد القصف و«مجلس الأمن» يطالب بحماية المدنيين

دمشق –وكالات الأنباء


تجدد القصف فى مدينة الزبدانى السورية أمس فى ريف دمشق، إثر انهيار وقف إطلاق النار بين القوات النظامية والمعارضة المسلحة، حسب المرصد السورى لحقوق الإنسان.
واستؤنفت الاشتباكات كذلك فى بلدتى الفوعة وكفريا فى شمال سوريا.
وذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان أمس أن وقف إطلاق النار فى مدينة الزبدانى السورية قرب الحدود اللبنانية قد انهار بعد استئناف تجدد القصف.
وكان وقف إطلاق النار بين الجيش السورى وحزب الله اللبنانى من ناحية ومقاتلى المعارضة السورية من ناحية أخرى بدأ سريانه فى مدينة الزبدانى وقريتى كفريا والفوعة يوم الخميس.
وقال رامى عبد الرحمن مدير المرصد أنه جرى تمديد وقف إطلاق النار فى وقت متأخر من مساء الجمعة الماضية ولكنه انهار بحلول الصباح.
من ناحية أخرى دعا مجلس الأمن الدولى أمس طرفى الأزمة فى سوريا والعراق لحماية المدنيين من العنف الجنسى وعدم استخدامه كسلاح فى الصراع هناك.
وبناء على معلومات صادرة عن مجلس الأمن بأن «سوق السبايا» الذى أنشأه تنظيم «داعش» يحظى بطلب كبير ويساعده فى تجنيد مقاتلين جدد فى صفوفه.
وذكر مجلس الأمن فى بيان بأن العنف الجنسى فى حالة الحرب يرتقى ليصبح مساويا لجرائم الحرب ويعد «انتهاكا صارخا لاتفاقيات جنيف».
وأشار أعضاء مجلس الأمن فى بيانهم إلى أن هذه الانتهاكات لا تنطبق على الاغتصاب فقط، بل أيضا على العبودية الجنسية «الجوارى» والزواج الذى يتم بالإكراه والذى يتم تطبيقه كـ«تكتيك حربى فى سوريا والعراق».
ودعا أعضاء المجلس أطراف النزاع لاتخاذ جميع الخطوات الممكنة لتجنيب المدنيين وحمايتهم من العنف الجنسي، ودعوا أيضا المجتمع الدولى لتوحيد الجهود لتقديم مرتكبى هذه الجرائم للعدالة، مشيرين إلى أن تسوية الصراع فى الشرق الأوسط سيساهم فى مكافحة العنف الجنسى.