الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الداخلية اللبنانية تهدد بالانسحاب من تأمين المظاهرات

الداخلية اللبنانية تهدد بالانسحاب  من تأمين المظاهرات
الداخلية اللبنانية تهدد بالانسحاب من تأمين المظاهرات




كتب - محمد عثمان ووكالات الأنباء


هدد وزير الداخلية والبلديات اللبنانى نهاد المشنوق بسحب عناصر قوى الأمن المكلفة بحماية تظاهرات المجتمع المدنى التى مازالت مسيطرة على المشهد اللبنانى، إذا لم تستجب قيادة الجيش اللبنانى لطلبه المشاركة فى ترتيبات حفظ النظام.
وقال المشنوق، إن موقفه هذا جاء بعدما تلقى جواباً سلبياً من قيادة الجيش على طلب رفعه إليها بهذا الشأن.
وأضاف المشنوق أنه طرح فى جلسة مجلس الوزراء الأخيرة تكليف الجيش حفظ الأمن، لكن غياب مكونيّن أساسيين عن الجلسة «حزب الله» و»تيار عون» حال دون اتخاذ قرار فى هذا الصدد.
وقال عندئذ طلبنا من قيادة الجيش المساندة فكان جوابها الاستعداد لتقديم المساندة عن بعد وهذا موقف غير حكيم حسب تعبيره.
وأوضح وزير الداخلية اللبنانى أن مخاوفه من الاحتمالات الأمنية المتصلة بالتظاهرات هى التى دفعته إلى عقد مؤتمره الصحفى أمس.
ومن المقرر أن يكون موضوع مشاركة الجيش مع القوى الأمنية فى حماية التظاهرات محل نقاش فى اجتماع مجلس الأمن المركزى القادم الذى سيرأسه الوزير المشنوق فى وزارة الداخلية بحضور كل القادة الأمنيين.
وقال وزير الداخلية نهاد المشنوق إن 164 من قوات الأمن و61 من المتظاهرين، أصيبوا خلال الاحتجاجات فى بيروت السبت الماضى.
وأضاف المشنوق أنه يجرى التحقيق فى استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين وأن المتورطين سيحاسبون.
وأكد أن التظاهر السلمى وحرية التعبير هما من حقوق المواطن اللبنانى بموجب الدستور، وأن وزارة الداخلية مسئولة عن تأمين المظاهرات السلمية مهما كانت خلفياتها.
من جهته دعا العماد ميشال عون زعيم «التيار الوطنى الحر» أنصاره إلى التظاهر الجمعة القادم للمشاركة فى المطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد.
وقال عون مخاطبا المتظاهرين: إن الساحة ليست مرهونة فى يد أحد، وإن الشعارات التى يرفعونها الآن سبق أن رفعها من وصفهم بإصلاحيين سبقوهم.
من ناحية أخرى قامت مجموعات من الناشطين المدنيين اللبنانيين بتنظيم تظاهرة ضخمة أمس السبت فى وسط بيروت للمطالبة أساسا بإجراء انتخابات نيابية مبكرة وبمحاسبة المسئولين عن إطلاق النار على المتظاهرين قبل أسبوع خلال احتجاجات على أزمة النفايات.
ودعا ناشطو حملة «طلعت ريحتكم» إلى تجمع كبير مؤكدين فى مؤتمر صحفى أمس الأول أنهم يطالبون أيضا باستقالة وزير البيئة محمد المشنوق لفشله فى معالجة أزمة النفايات ومحاكمة من ارتكبوا تجاوزات بحق المتظاهرين خلال الأسبوع الماضي.
وبدأت الحملة فى نهاية يوليو الماضى بعد أزمة النفايات التى نتجت عن إقفال مطمر رئيسى للنفايات جنوب العاصمة ورفض الأهالى المقيمين فى محيطه إعادة فتحه، وعن انتهاء عقد شركة «سوكلين» المكلفة بجمع النفايات من دون التوصل إلى إبرام عقد جديد.
وتخللت مظاهرات السبت والأحد الماضيين أعمال شغب ردت القوى الأمنية عليها بإطلاق الرصاص المطاطى والغاز المسيل للدموع وبضرب من أسمتهم المشاغبين، ما أدى لإصابة نحو مئة شخص بين مدنيين وأمنيين فى المواجهات.
وأعلن منظمو المظاهرة أيضا أنهم شكلوا فريقا لمراقبة المتظاهرين والحؤول دون حصول أى أعمال عنف خلال التحرك الذى بدأ بمسيرة من أمام مقر وزارة الداخلية حتى ساحة الشهداء فى وسط بيروت.