السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

التيار العلمانى القبطى: نرفض التظاهرات ضد الكنيسة

التيار العلمانى القبطى: نرفض التظاهرات ضد الكنيسة
التيار العلمانى القبطى: نرفض التظاهرات ضد الكنيسة




كتبت ـ ميرا ممدوح


أصدر التيار العلماني القبطى بيانًا يعلن فيه رفضه للتظاهر داخل الكاتدرائية، ورفض محاولات تعويق مشوار التحديث الكنسى مطالبين مجمع الآباء الأساقفة بالمبادرة بإصدار بيان واضح يدعم المشروع التنويرى ويتبنى خطوات اصلاحية واضحة وجادة.
وأضاف البيان بينما يمر الوطن بمرحلة انتقالية دقيقة، يصارع فيها العديد من القوى المتربصة به وبمشروعه الحضارى، تمر الكنيسة بمرحلة انتقالية مثيلة، وتواجه ضغوطاً لإعاقة خروجها والانتصار على المعوقات متعددة المصادر، سواء من تيارات الجمود التى ترفض التواصل مع الكنائس الأخرى وتعويض السنين التى أكلها الجراد، وتحديث أدواتها بما يتفق واحتياجات رعيتها وأجيالها الجديدة، أو من تيارات المصالح التى تشكلت فى عصور مضت، أو من يعتبرونها المعوق الأساسى أمام تحقيق رؤيتهم وسعى اختطاف الوطن فى ردة حضارية مدمرة.
وأكد البيان أن البابا البطريرك وفقاً للتراتبية الكنسية هو الرمز الذى يمثل الكنيسة ويجلس على كرسى تدبيرها فيكون استهدافه أقصر الطرق للنيل منها، خاصة وأنه جاء يحمل رؤية مغايرة لما استقر عند المتنفذين فيها، فاقتربوا فى مسعاهم مع من يستهدفونها من خارجها.
وشدد البيان على أهمية مراجعة عدد من الممارسات منها  انعدام فرص الحوار بل وانعدام آليات الحوار ومطاردتها وتكريس نسق الإلتفاف حول شخص أو أشخاص، وسطحية تداول مشاكل الكنيسة وتحويلها إلى مصادمات إعلامية، وعدم الانتباه لتأكيد هوية الكنيسة الآبائية حسب المسيح، واختزال الكنيسة فى الإكليروس فقط واستبعاد الشعب واعتباره تابعًا، بينما الوضع الأصيل أن الكنيسة هى الشعب، والإكليروس هم خدام للشعب، وهذا الاستبعاد أسهم فى اختفاء الأبوة والتلمذة رغم كونهما الأساس الذى تقوم عليه الكنيسة، وفتح غيابهما الباب للصراعات والأزمات وتعويق خدمة ورسالة الكنيسة، بالإضافة إلى اعتبار أن تعليم النصف قرن الأخير هو تعليم الكنيسة حصريًا، دون مراجعة أو تحقيق لاهوتى أكاديمى، وعدم الإلتفات إلى تعاليم الآباء بامتداد تاريخ الكنيسة خاصة الخمسة قرون الأولى، رغم أنها الأساس الذى تقوم عليه الكنيسة. وهى ملاحظات نضعها أمام المجمع المقدس واراخنة الكنيسة لتصحيحها حتى تعود الكنيسة إلى منهجها الصحيح فى التعليم والرعاية والأبوة.